لِغـزَّةَ جرحٌ يعلقهُ الليلُ فوقَ الهلال
2009-01-12
لغزّةَ
جرحٌ يعلقهُ الليلُ فوقَ الهلالِ
لينزِف من كلَّ نجمة..
لغزَّة
طفلٌ يهوشُ بدميتهِ ويقلِّدُ صوتَ الهدير،
ثمَّةَ طائرةٌ في السماءِ
وثمة طائرَةٌ في يَدي سوف تعلو معادنهم
ذاتَ يومٍ.. تمرُّ كعنقاء بينَ سماء الخيالِ
وأرض الحقيقة.
لغزَّة
حينَ تصكُّ بومضِ حُليها السلاحَ
وحينَ تدقُّ على قدمِ الريحِ حافرها
كبوةٌ من أخٍ وابن عمٍ لدود.
فتبكي العدوَ بعينٍ وترجِئُ أخرى..
لغزَّةَ
تلكَ الصبيةُ يومٌ تعودُ بهِ نحوَ عشّاقها..
تطرزُ خيطَ الحريرِ بأسمائهم واحِدًا واحدًا
لنساءِ الخلودِ، وتبكي فتاها الذي ابتلعتهُ
الجبالْ.
لغزَّةَ
حين تعودُ من الحربِ، وتنفضُ
عن معصميها الرماد،
قصيدةَ حبٍّ تؤنسنُ كلَّ الوحوشِ
التي حولها، وتعيدُ إلى الإنسِ وحشيَّةَ
الكهف والفلوات.
وتكنسُ كل الذينَ أطالوا استراحاتهم
عابرين على فيّها الرطبِ نحوَ شمسِ
الصحاري البعيدة.
لغزَّةَ
في كرنفالِ العواصِمِ مأتمها،
تحضُنُ طيفَ شهيدٍ أصرَّ على أن يقيمَ
احتفالهُ في برزخٍ، وشهيدٍ رأى أن يصدَّ
القذيفةَ في قلبهِ ليحلقَ أعلى من الموتِ
وغزَّة تجلسُ في ذهنهِ عندَ كلِّ غروبٍ
كما الأمهات تغنّي:
(يعبرونَ الجسرَ في الصبحِ خفافا
أضلعي امتدت لهم جسرًا وطيدْ
اخرسي يا بومة تقرعُ صدري
بومةُ التاريخِ منّي ما تريد؟).
[email protected]
08-أيار-2021
10-تموز-2009 | |
28-حزيران-2009 | |
08-حزيران-2009 | |
01-حزيران-2009 | |
17-أيار-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |