الفتاةُ التي لم تجد غيرَ الصباح..
2009-05-17
الفتاةُ التي لم تجد عند بابِ الطريقِ
المعبَّدِ حافلة.
وقفت لدقائقَ أخرى..
بلا رغبةٍ لتتبُّعِ هذا الصباحِ العَجول.
وتحتَ المظلَّةِ؛
على ألواحِ المقعَدِ الممدّدةِ تركت
تاريخَ اليوم ليخمجَ.
جلست لدقائِقَ أخرى..
ركلت حصاة شامِتة وابتسمت
كان طريقُ البيتِ طويلٌ في تلكَ
اللحظةِ..
والشمسُ تنتصبُ على قرنيّ
شيطانٍ شَبِقٍ
فيما تتعذّرُ، أهوَ كسلها؟
بل السائقُ النشيطُ، والطريقُ
الغيرُ مشوِّقةٌ، ولأن ما سوفَ يحدُثُ
مقرونٌ بظهيرَةِ أمس.
تسيرُ بلا اتجاهٍ
منذُ سنين لم تقضِ هذا الوقت خارِجَ
العَملِ،
تسيرُ بلا وجهةٍ..
تستغِلُ كل دقيقةٍ في التفحُّصِ
الدقائِقُ دنانيرها الآن، يغدِقها
أباها الوقت.
الوقتُ أبوها، والصباحُ بائعُ البهجةِ
الذي كادَ يَنفُقُ..
سارت لدقائِقَ أخرى..
اللجةُ رحلت من تحتِ مظلّةِ السرفيسِ
متناسيةً أكوابَ القهوة.
والشارعُ يتثاءبُ ويعودُ إلى النومِ
قليلا..
ولم ترَ ربّةَ بيتٍ تتثاقلُ فوقَ الشرفةِ
من سَهرِ الأمس.
سارت لدقائقَ أخرى..
الشمسُ عدائيةٌ في الظهيرَةِ،
إسوِرََةُ المعصمِ تلسعها،
ورمادُ الشمسِ الميِّتةِ على جَنبِ
الحائطِ لم يَبرُد.
خفتت خرخشةُ الجيبِ،
وأدركتِ استنفاذِ أبيها/ الوقت،
وأن الفسحةَ ستكتظُ بمن يتقاسمُ معها
البهجَة،
فالتفتت لسماءٍ صافيةٍ وتابعتِ السيرَ
لدقائقَ أخرى.
وفي اليومِ التالي
والتالي
والتالي
كان هنالك شاعِرٌ غيري
يرصدُ موقِف الباصِ
ويكتبُ:
الحافِلةُ التي لم تجد عند بابِ
الطريقِ المعبَّدِ تلكَ الفتاة
انتظرت لدقائقَ أخرى.
شاعر أردني
[email protected]
08-أيار-2021
10-تموز-2009 | |
28-حزيران-2009 | |
08-حزيران-2009 | |
01-حزيران-2009 | |
17-أيار-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |