ساعَةُ الزَّهوِ
2009-06-08
الورقُ الميِّتُ يسّاقَطُ
بينَ المكنِسَةِ وبينَ الريحِ،
والرّيشُ الهَرِمُ بإبطِ الصَّقرِ
يتأرجَحُ، أو ربما يرقُصُ في الهبوطِ
إلى مروَحَةِ اليَد.
ساعَةُ الزَّهوِ..
يتخلَّصُ العالي بها من غيلَةِ
الجاذبيَّةِ،
من غيرَةٍ صفراءَ تكسِرُ ظَهرَ
الرَّصيف..
العالي..
لا يكترثُ بما يرسمهُ الماء
دائِرةٌ تبتلِعُ الأخرى..
وخطوطٌ لا تلبَثُ أن تمحى خلفَ
البَجَعِ السابحِِ.
تسقُطُ الأرضُ من عينِهِ / يركُلُها
بامتعاضٍ.. آنَ ينسلُّ من تلكَ
الفداحَةِ، وفي مزاجِهِ تصدَحُ
ضِحكَةٌ خرساءْ.
تلكَ ملهاةٌ تصفعُ القلبَ / تربِطُ
الليلَ بنأومِ ضُحاهُ،
تحبِسُ الزفيرَ بِرئَةِ النّايِ
حيثُ الغصَّة تعلو وتهبِطُ
في صوتِهِ.
ساعَةُ الزّهوِ
حَيِّزٌ يتنازلُ الوقتُ عنهُ
لنفضِ الغبارِ
وكنسِ الذي يتساقطُ من ورَقٍ
ميّتٍ تحتَ قدَمِ الريحِ.
ولتتبُّعِ ريشةِ الصَّقرِ تهوي
للدّواةِ الفارِغَة.
لي وقفةٌ في الشمسِ
وقيلولة في الظلِّ.. حينَ يَسقُطُ
عن كتفيَ بساطًا خفيفًا.
وبريشَةِ الطاووسِ أكتُبُ الفصحى،
حادّةٌ تذبحُ الدّيكَ ولا تخدِشُ
وردة.
ساعةُ الزّهوِ
طمأنينةُ النوم في حضنِ الحَصافَةِ
نَفَسٌ دافِئٌ كالثّغاءِ يسيرُ رقيقًا
إلى أذُنِ الذئبِ
يعضُّ على حَجَرِ الجوعِ
خلفَ السّياج.
الورقُ الميِّتُ يسّاقَطُ
بينَ المكنِسَةِ وبينَ الريحِ،
والرّيشُ الهَرِمُ بإبطِ الصَّقرِ
يتأرجَحُ، أو ربما يرقُصُ في الهبوطِ
إلى مروَحَةِ اليَدِ.
كذلكَ أخلعُكَ / أخلعُ بعدَ المسيرِ
الطويلِ حِذائي.
شاعر أردني
[email protected]
08-أيار-2021
10-تموز-2009 | |
28-حزيران-2009 | |
08-حزيران-2009 | |
01-حزيران-2009 | |
17-أيار-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |