رغمَ أنفِ حبيبي!
2009-02-28
فتحتُ الصُّبحَ
فدخلَ الصُّبحُ غرفتي
من نافذتي الشرقية
ودخلَ معه منتصفُ العيدِ:
أنتَ تسمّيه شباطَ،
وأنا
علّموني أن أسميه فبرايرَ
وعلّموني أن الرومانَ قالوا للطير:
ادخلوا الشجرَ
إنْ شاءَ اللهُ آمنين،
فإذا ما انتصفَ شباطُ،
تزوجوا.
وانتصفَ الشهرُ ولم يتزوجِ الطيرُ!
لأن الشجرَ كان مسافرًا
ليبحثَ للشهر عن اسمٍ جديد،
وقالوا إن القرنَ الثالثَ
علّمَ قسّيسًا طيبًا
أن يُزوّجَ العاشقين الصغارَ
في قلاّية الهيكل السِّريّة،
لكنكَ
في بداية الستينيات
ألقيتَ السكاكرَ على شَعْبِك
من فوق قاسيون
بعدما فصمْتَ عُروتَنا
لأن بلادكَ تقولُ شباطَ
وبلادي تقولُ فبرايرَ
رغم أن الاسمَ ليس إلا اسمًا
مجردُ اسمٍ
لا يعني شيئًا
ولا يُخمدُ رائحةَ الزهرةِ
أو لونَها
لو أسميناها أيَّ اسم آخرَ
عدا "زهرة"،
هكذا أخبرتْ جولييتُ روميو
الواقفَ تحت شرفتِها
منذ عقودٍ.
سأخلعُ عباءةَ هذا القرنِ الضيّق
وأركضُ صوبَ القرن البعيد
الثالث
أدخلُ صومعةَ الكاهن الطيبِ
وأتزوّجُ حبيبي
رغمَ أنفِ اختلاف الأسماء
والألسنِ،
والسكاكرِ.
ورغمَ أنفِه.
القاهرة / 14 فبراير 2009
08-أيار-2021
07-تشرين الأول-2017 | |
20-تموز-2014 | |
28-حزيران-2014 | |
18-حزيران-2014 | |
11-حزيران-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |