يبدو أن العرب والمستعربين يسعون جاهدين لتسجيل أرقام قياسية فى موسوعة الخواجة جينس العالمية ... باعتبارهم أضحوا أكثر تحملاً للإيذاء والغُبن ، وأكثر استهلاكاً للجُبن (بمعناه المادى والمعنوى !) ...
ومن عجب أنهم أكثر سلاماً ووئاماً وحماماً مع الأعداء ، وأكثر بطشاً وحنقاً وعقربة مع بعضهم البعض ، يؤمنون بالعروبة تشدقاً ، ويكفرون بها تحققاً ، أصدق وعداً مع الغرباء وأكذبه مع الأبناء ، استباحتهم سماحة ، وسماحتهم بلاهة ، وبلاهتهم متاهة ...
يجمعون من الصفات متناقضها فى آن ، فيجيدون فن الكلام ، ويهربون من العمل ، يضيعون الأوقات ويتزينون بـ(الساعات) ، يجمعون بين الحضور البانورامى والغياب الحرامى ، بين الكلام المنبرى والصمت المقبرى ، بين الغنى الفاحش والفقر المدقع (الفقر عندهم دكر ، والضمير مستتر ، والحق مُحتقر) ، عندهم العلم مثير للجدل العقيم والندم ، والجهل مطبق على عدم ...
تجدهم عند الرخاء أسراباً ، وعند الشدة سراباً ، هم الأكثر إصابة من الطعام والشراب ، وأكثر إصابة من الأمراض ، أعلى كروشاً ... وفاشوشاً ...
أكثر البشر عشقاً للكراسى واستعمالاً لها ، كراسى للطعام وكراسى لقضاء حاجة ، كراسى لبوس وأخرى للجلوس ، كراسى للاعتراف وكراسى للضرب ، كراسى للشرب (معسل أو حشيش) وكراسى للتكريس ..
فى الدنيا سبع عجائب ، أما عندهم كل الغرائب والطرائف والمصائب ، فى الدنيا برج بيزا المائل وعندهم كل شىء مائل ... هم أشرق شمساً وقمراً منيراً ، وأعمق نوماً وأعلى شَخيراً ...
فلمَ لا يدخل العرب والمستعربين بعد كل هذا (الديزاين) الفريد موسوعة الخواجة جينس للأرقام القياسية دخول الفاتحين ومن أوسع الأبواب ، باعتبارهم ـ بلا شك ولا ارتياب ـ أصحاب الشعار المأثور (يا باب هات كباب)