مقالات ساخرة كلام فى السياسة :
2009-05-05
المبادرات الخواجاتية !ـ
على طريقة واحد إصلاح مخصوص وصلحه تأتى المبادرات الخارجية لإصلاح الحياة السياسية فى العالم العربى، ولسان حالها ينطق بلهجة آمرة وواثقة (إشرب لازم تشرب)!
فقد عبأوا (الديمقراطية) فى زجاجات مياه غازية، و (الحرية) فى كبسولات منشطة قوبة،وكوكتيل (الشرق أوسطية) عصير /سلاطة / مهلبية!
ولم يتبق سوى أن تفتح الشعوب والحكومات العربية أفواهها، لا لتتكلم أو لتقول رأيها، وإنما لتتجرع الدواء الزعاف!
واحد إصلاح مخصوص وصلحه، ليحبسوا به الخصوصية، وتتوه معالم الهوية القومية،علماً بأن تلك المبادرات الخارجية لا تستطيع أن تهضمها المعدة الشعبية ولا حتى أنتبلعها من أصله، لأن هناك عضمة واقفه فى الزور نتيجة لعبة (شلح وصلح) التى يلعبونها للتسلية من آن إلى آن، بهدف إدخالنا فى حالة توهان تبعدنا عن القضيةالجوهرية (الفلسطينية ثم العراقية) !
خذوهن بالصوت !
يحلوا للبعض التفرقة بين نوعى البشر فيسود الصمت التام أمام (جعير) بعض الرجال.. فى الوقت الذى تنتابهم حالة من التشنج والجرأة إذا علا صوت المرأة ! . .......
فالرجل ليس عليه حرج ! وزعقته المؤسفة (حاجة كويسة) ! فهى زوبعة ومجرد ثورة ! .. أما إذا حاولت المرأة النطق ببنت شفة.. يخرسونها فصوتها عورة ! .
رغم أن (جاعورة) الرجل ـ فى هذه الحالة ـ هى الأولى بالنظر وأدعى للحذر .. فكما يظهر من العنوان كونها (عورة) فى المرحلة (ج) .. وغنى عن التوضيح مايعنيه هذا الحرف الفصيح من دلالة ترمز إلى الدرجة التى وصلت إليها الحالة .. ومن أعراضها المرضيةالتمنطق بشعار(خذوهم بالصوت والفلكة والكرباج قبل أن يظهر لهن أصحاباً)!!
وإمعاناًً فى الإذلال يحرم البعض عليهن الكلام .. ويُحِلون زعيق بعض الرجال الأسياد ـ فمن ضلعهن خلق الإناث .. وعليه ساد الاعتقاد أنهم رمز الكمال وكلهن ناقصات ! ـ هن الحرمة والحريم والحرام .. وللرجال كل الحلال !
إن لفظة (حريم) تتكون من شقين : أولها ضد القهر وضد الذل وفرض الرأى وضدالعبودية وكتم الأنفاس .
تناسينا إن أصوات الشخير والجعير والحمير هى أنكر وأقبح الأصوات على الإطلاق.. تناسينا أن هناك رجال أصواتهم ناعمة ، ونساء أصواتهن خشنة ... فإن كان التأثير على الهاجس الجنسى المسيطر على تفكير البعض هو الأساس تكون العبرة بنوع الصوت وعذوبته ورقته ـوهى نعمة من نعم الله ـ وليست عاراً يجب إخفاؤه أو كتمه أو ستره حتى لا يثير شهوة هذا البعض الهائج المحتاج إلى علاج ! .
وحيث أن الهاجس الجنسى هو المسيطر على تفكير هذا البعض أرى وجوب النظر بعين الريبة والحذر نحو مالذ وطاب من صنوف الطعام والشراب على اعتبار أنها تبعث الطاق ةفتشحذ الحواس وتلهب المشاعر خصوصاً إذا عمرت المائدة بأناجر الفتة التى هى مسمار) الجتة) ! .. أو الفراخ العارية وغيرالمستحية ! .. أوالمكرونة الدائرية ذات الإيحاءات الجنسية !.. أو الكسكسى والمهلبية !
أما إذا صاحب ذلك كله صوت صاحبة الدار تدعوالضيوف إلى تناول الطعام ... تطاير الشرر من عيون الرجال (الأطهار) ! .
لأن الهاجس الجنسى هو المسيطر على تفكير البعض تصبح حالة الهياج المصاحبة للزعيق ـ حيث يعلو الرجل فوق صوت المرأة ـ حالة إسقاط جنسى لوضع الاعتلاء الذى ربمالايعرفون غيره ! .
فعلى طريقة (سمع .. هس) يمارس بعض الرجال هوايتهم فى (العزف) المنفرد النشازعلى أوتار الأنانية والجهل وحب الذات !!
ورغم هذا كله وكثير غيره ... سيظل الأسوياء يألفون شدو البلابل وزقزقة العصافير ، وينفرون من الصياح والصراخ والجعير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجدى شلبى
عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
وعضو اتحاد المدونين العرب
وعضو نادى أدب المنصورة
إن مانفتقده حقاً فى تلك المبادراتالخواجاتية هو صراحة وصدق وشفافية النادل وهو يصيح بملىء فيه وبلكنة أجنبية : وآندكواخد إصلاخ مفقوس وريخه !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب : مجدى شلبى
عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
وعضو اتحاد المدونين العرب
وعضو نادى أدب المنصورة
08-أيار-2021
05-أيار-2009 | |
20-نيسان-2009 | |
08-نيسان-2009 | |
30-آذار-2009 | |
في ذكرى وفاة ابراهيم ناجى (شاعر الأطلال) (1) كان أحد ظرفاء عصره ! |
14-آذار-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |