الرعويّ / قصيدة من ديوانها اسمي ليس صعبا
2009-05-02
تكسِرُني و...
مثل جَوْزةٍ
تحملُ مِجسّاتِها ونبضَها وبللَ أجزائِها
وتتهيأُ للحياة.
ترفعُني
مثل توتةٍ تفتحُ مخملَها
وتهبُ عُصارتِها لقرويٍّ خشنْ
يحملُ مِعولاً
وسلّةَ خوصْ.
صلدٌ خشبُ الجَوزةِ
رحيقُ التوتةِ رَخوْ
وبينهما صبيّةٌ
لا تقدرُ إلا أن تحبَّكَ
ولم تتعلّمْ إلا لونَ عينيكَ
لحظةَ التهجدْ.
تقولُ لي:
عُقدةٌ
تراكمتْ خيوطُها بفعْل قساوسةٍ
لم يقرءوا السِّفرَ
فاختصروا الخِباءَ
وأنتِ التي امرأةٌ
لا تُختصَرْ،
وأنا الرعويُّ
الذي امتحانُكِ الصعبُ.
....
تحت العنبةِ هذه
-المشغولةِ بأوراقها-
سأفكّكُ تشابكاتٍ
وخيوطًا
وبراعمَ
تكاثفتْ حول شرنقتكِ،
فأقولُ:
شرنقتي
يرقاتُ قزٍّ بَخَّتْها
سنواتٍ، وعقودًا، وطلاسمَ
وثمة أشواكٌ في التويجاتْ
فاحذرْ!
فتقولُ:
إصبعي
كلمةُ السِّرْ.
الملمسُ الناعمُ لنحري
الآن بين كفيّكْ
لا يشبهُ الجبلَ الذي أحملُه في جَرّتي
أينما ارتحلتُ،
لكن الجبلَ
يعرفُ كيف يَنْشَقُّ
ولو مرّةً
من أجل وثنيٍّ
يتدرّبُ كلَّ يومٍ على الإلحادْ،
وامرأةٍ
تحملُ أسرارًا كثيرةً
وعذاباتْ
لكنَّ محلَّ القلبِ
خرزةً زرقاءْ.
سورية / أغسطس 2007
08-أيار-2021
07-تشرين الأول-2017 | |
20-تموز-2014 | |
28-حزيران-2014 | |
18-حزيران-2014 | |
11-حزيران-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |