وباكرتها
2009-05-24
اللوحة رؤوف البازركان العراق
هامش صفري :
... وحين احتوانا السجود !
والفجر ينتصب سنبلة ذهبية زرقاء
وشجرة أرز حمراء
ومطحنة !
كان الجرح قد أغرق المحراب
وتصاعد التصفيق لظلي الجديد
العشق .. قيلولة المطر
القمر
النهر
الـ ...
والعشب جائع يفترس الماء الفضي
فأرضع لبن الهديل
أرمي ابتسامتي في رحم الليل الفضي
والليل وشم رهيب !
الصلاة تهتك حرمة الزنزانة
فأرى جسدك تاريخا
تهليلة وطن
وموسيقى ساخنة
وحجاب دمعة خضراء
( 1 )
أعطيني قليلا من العشب أهزم الصدأ
وأتوغل في ضفائر دموعك
كسهم شتوي النزعة
والفيض
( 2 )
كأسي تبتلع المزيد من النمش
لأرى الأضداد بين أنفاسك وردا
وزنبقا
والذاكرة منسدلة كالنهد
الحلمات طريقك إلى اسمي النوراني
لأحصي مناقب المطر
صدرك يخبئ الليل شموسا صغيرة
فأقتبس الصمت من معاقل حليبك
ووجهك سوسنه تخضب الندى
فتصيري في معصم القصيدة
ككتاب الريح
( 3 )
من لي بجرأتك الزرقاء
لأواجه هذا البحر العذب الغويط
وهذا القمر الثقيل .. المحراث
وهذا الظل الممتد عبر خط الاستواء
لأرى النافذة
في وضوح المطر المعتق
وفي طول رموشك الزهرية
أو الذهبية
لألمح جسدك على السجادة الحمراء منقوعا بالزيت الزيتوني
ورائحة القرفة
ودمعة تتخطى حدود لعبة ورق الشدة
( 4 )
الوسائد حمراء
قدميك ربيع ليلكي
ليراني المطر في وضوح النرجس
ومؤخرة مهرة
تقاتل الظلام لتضئ الفراشات في زحمة الصلوات
( 5 )
مطر يراود قرنفلة عن نفسها
فيجئ الليل مستسلما لأغصان القلوب
ولعصارة تسكن ذاكرتي أفراح فصول
وشمسا زاهية في قفص الكلمات
تمتد جذوع الشفق
وهذا الأفق الجميل يمامة
فأحملك كومة مسافة
ووطنا يفر من البكاء إلى النحيب
فنستحم في أنهار لعابك
وضلوعك فيروز ريح عبر تواريخ القمح الجريح
( 6 )
... ،
وباكرتها ...
ولم أصاومها ، ولكن دمعتي
ساءلتها .. أين ابتسامتك ؟
أين ابتسامتك ؟
( 7 )
وهو يصلي ، على عادته
فوق سرتها ، كل مساء
كل عشاء
والشمس تشرق بعد منتصف الوجع البهي ،
والليل أحمر .. أبيض
( 8 )
فانثنى يزرع من دمعها زهرات التوت
لرجولتي كيف لا ..
كيف لا ..
والقمح في انتصار الرمح
وفحولة العسل الكنعاني
وقافية بلا شاطئ ! ..
( 9 )
...
قلت ، لما خضبت ابتسامتي قلبه
أترى تملك أرضا !
وزعترا فوقها
أو شمسا ناضجة ،
وربيع يمامة تطل من نصل كلماته
وتزرعني صدى !
( 10 )
تسأل ، ماذا تعني بذا يا بحر
يا سيد النجوم
وهذا الموج دلع رائحة الحبق
قلت : هو الندى الفضي
و- بحرقة حصان أبيض غجري - لثمتها ! ...
( 11 )
... وعلى الوسائد أشتعل المطر الأحمر
أخضر قانيا كالوشم الغويط
وضحكتها تلملم الزئير من أقاصي سنبلة البكارة
... وتضحك كغجرية أرملة استشهد العشب على ظلها
وخصرها
وشفتيها
ونهدها
وركبتيها
... وهي تواري البحر بمنديل ضحكتها
وتغنج كمنجة
تنظر إلى الرصيف الآخر
وتلمح نزول المطر تذكرة صيف ربيعي
وهواية قرنفلة تدرك طعم الاستشهاد
... وتلوح للقمر الذي بين ذراعيها كي يحرث الأرض قبل السماء
وهي تمتطي سوسنة الكلمات في حارة القلب الغجري
^^^^^^^^^^^^^
ومجنون هذا الجسد بعاشق مثلي !
22 / 5 / 2009م
08-أيار-2021
01-أيار-2021 | |
29-نيسان-2015 | |
19-حزيران-2014 | |
09-حزيران-2014 | |
29-أيار-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |