ما سأكونه *ُ
2009-06-16
أمْس ِ
كنتُ أوَدِّعُ بفرَح ٍ ،
مَشوب ٍ ببَعْضِ ِحُزْن ،
عامِيَ السّابعَ والسِّتِّين .
نظرْتُ وَراءً على حين فجأة ٍ
فرَأيْتُني ،
كذواتي الأخر ،
أشبَهَ بذُبالة ِ شمعَة ٍ،
تتراقصُ كالفراش المُلَوَّن
حَوْلَ بُؤْرَة ضوء ٍعَبَثِيَّة لتحْترِق،
تتوَهَّجُ على عَجَل ٍلِتنطفىء .
غمرني شعورٌ داهِم
إذ رأيْتني
أترنّحُ بيْنَ يقظة ٍوَغفوَة
أغذُّ السيرَ
مُحاصَرا ًبَيْنَ عَتمَتيْن ،
بين ما بدا لي
عتمة رَحْم ِوِلادة
وعتمة لحْدِ وفاة .
أدْهَشني ما رأيتُ
في لحظة ِغفوة
أني كلما بَعُدَ بيَ الطريق
مُخلفا عتمة الرَّحْم ِورائي ،
راحتْ عَتمَة ُاللحْد ِ
تختفي عن ناظِرَيَّ قليلا ً .
تَخْتَفي
لتعاوِدَ الظهورَ مِنْ جَديد ،
مُلَوِّحَة ًبحَفنة ِ تراب
ومُوشوِشة ً
هذا ما كنته ُ
في مَسار ِحَياتكَ الطويل
وهو ما سَتعودُ لِتكونه .
فرُحْتُ في يقظتي
أواصل دَرْبيَ ما طال ،
مُحاوِلا ،ً
" ما استطعْتُ إلَيْه ِسَبيلا ً "،
مواصَلَةَ التَوَهَّج ِالعَبَثِي للإحتراق
ِمَأخوذا ًبما في التراب
ِمِنْ شبق ِحَياة
وَعبََق ِ زَهْر.
* لَيْلَة َالسادِس والعِشرين من أيار
ابراهيم مالك - كفرياسيف
08-أيار-2021
13-شباط-2011 | |
06-شباط-2011 | |
26-كانون الثاني-2011 | |
23-كانون الثاني-2011 | |
09-كانون الثاني-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |