قلم مبحوحُ الكلام
2009-07-01
رغم الحبّ المُعلنِ أختنقُ
ملئ تجاويفِ الكونِ
يلجلِجُ في العتمةِ شكلهُ المكتومُ.
وفي هدوءِ الهواءِ وشوشاتٌ ملساء تتراكضُ
نحوي.. يشجُّ هيئتي الوقتُ وأنزفُ بوجومٍ قميء.
رغم الصبارِ النامي تحت قدميّ أجري
بقوةِ سهمٍ أصابَ ظلَّ الهدفِ المشمِسِ.
التيار القوي يلفَحُ جلدي الرقيقَ كأنني حبةُ شيء ما
في ورقٍ من سوليفان أتطاير..
تعلقُ بقايايَ بأصابِعِ الشجرِ، ربما قليلٌ منها حلَّقَ
بعيدًا صوبَ عصفورٍ رزقهُ الله منِّي
دون أن يدري غضبي.
فضاءٌ مموسقٌ ينشُدُ ببلاهةٍ..
ملَّ المُضيَّ ملَّ الإيابَ وملَّني الغضبُ
حينما ندمًا أدمنتُ الشعورَ وأنا أنتظرُ قدرٌ أخضرَ
ذاك الذي يعلقني على رمشِ طائرٍ أزرقَ
أزرق أخضر يعرجُ في السماء.
يقفُ في محطةٍ عاجلةٍ في انتظارِ غيمةٍ
كنتُ وحدي من يخافُ حينما امتلأت الدنيا
بالفرحِ والأناشيدِ..
ذلك العابرُ يحملُ حقيبةً صغيرةً
بحجمِ قبضةِ طفلٍ يحاذِرُ أن تفلتَ منه
لكنه وهو يودِعُ في عينيهِ الفضاءَ تملصت
وتناثرت أسمائي المُصدَّفة.
ويلي.. ضاعت أسمائي،
أصبحت مكانًا دون عنوان
أتخلى عما علَّبتُهُ من روحي
جواي كفافٌ لعيشِ غدٍ.. ووحشةٌ عابرةٌ
لكني في أمانِ الليلِ يرتجفُ دمي لمرورِ
السكون خلسة..
لم يبق من الانتظارِ سوى الجافِ منه أسفل الفنجان
أبلله من أصابعي الرطبة علني أقرأ
أين الفاعل والمفعول.
اقفلْ عينيك جيدًا عنّي كي لا أذوب
فأنا بهشاشة سكَّرَةٍ أتظللُ بوجهكَ
حين يشرقُ الكونُ.
أنظرْ إليَّ جيدًا ربما أغيبُ أو أحلق روحًا فضفاضةً
خارج الأرضِ..
أنظر إليَّ جيدًا صوب أقلامي المبحوحةِ الحروف
إلى حُليّ المقطوعة..
يدفعني إلى الخلاصِ صوب هاويةٍ
حطمتها التأوهاتُ
أنظر إليَّ جيدًا ربما تراني.
08-أيار-2021
13-تموز-2009 | |
01-تموز-2009 | |
27-نيسان-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |