حب مطرود من الجنَّة
2009-07-13
قاب جنتين كنت أدنو منك،
ضعت ما بين وبين، جنة بنكهة التفاح/
جنة لوزها صغير أخضر.
أدلف في الطريق وكانت قدماي
تذوب خطوة خطوة نحوك/
نحو الحب المريض، وكنت أنا الوحيدة
من دنى جنتين وأضل الطريق.
أبحث دون أمل في البقاء،
وإن وجدت جنة مخبأة تحت حجر
خلف تلك الطريق، ألتصق في الباب لأننا
روحان، وأطرقه بكل ما تبقى من رأسي
علّ هناك من يسمعني / يسألني من أنا.
جررت ثوبي الطويل.. وأمسكت بكلتا
اليدين أوهامي، لأني قاب جنتين وطريق
واحد وأمل يتيم.. أسعى.
في الجنة لا تصاب ذاكرتنا بالثقوب
ويكون سريري تحت النافذة.
أنا لا أخاف من شبحك القديم إن زارني
طالما كان وجعي أن أجدك،
بوهمك القديم بصوتك حين يئن باسمي
وتكنيس نظراتك لحذائي الأملس الطويل
يصير وليمة للحزن وتثقل حقائبنا بما اقطتعت
من الحياة، ونشكل شكلا خرافيا من مفردات
تدل آخرين إلينا..
أما أنا حين احتواني الرمل الجاف التفت حولي
لم يكن أنيسي سوى جدار دون طلاء
ولم أجد سهما خلف أي طريق أسلكه جنتي.
تعثرت.. وكفوّهة بركان أحس فمي
وكانت يداي تمشطان أشواك شعري
حيث يسيل الدم وأحسبه ماء،
أحرك عيناي ببطئ أنتظرك لنركب حافلة معا
نحو جنة ترفرف على جناح الملائكة
لكنك لم تأت وأزفت ساعة تحرير الروح مني
وتموضعت في هيئة ذهاب جميل وغفوت.
بين جنتين يكمن ذلك الحلم
إن روضتني الفرص سأمسكه جيدا عساي أغنم
بما تبقى ليَ منه
بما تحبسه لي من هدايا ألفت عليها روحي
منك ورد وصباح لفتة ومشهد تتفتق منه صوري
إلى أن تصير بحر هذا الهدوء.. يعصرني.
تلك الريح التي تحلق بجموح عاصفة
تدلني للنهاية، أبعثر الخرائط وأفتش أين الجنتين مني
أقصد الذنب كي أسأله ماذا فعلت
سوى أني سلبت الحب روحه
ماذا فعلت؟؟.
شاعرة أردنية
[email protected]
08-أيار-2021
13-تموز-2009 | |
01-تموز-2009 | |
27-نيسان-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |