خاص ألف

( 1 )

عَلَّمَتني العِشقَ

عَلَّمَتْني فاطِمَة :

جَميلٌ أَنْ يُحِب َّ المَرْءُ
ذاتَهُ الأخرى
فَيَعشَق َ ذاتَهُ .

عَلَّمَتْني
العٍشْقَ وَما يَكون
حينَ يَكون ُ عِشْقَ ذاتَيْن ِ ،
عِشقاً لا يبلُغُ المَلل
وَيَظَلّ يَتَجَدَّدُ
كَما هِيَ الوِلادَة .

أَحْبَبْت في فاطمةُ
رِقَّةَ عود الرُّمَّان ِالنابت ِ
عِنْدَ بَحْرَة ِ الجَليل ِ
وكم هَمَسْتُ
في أُذُنَيها المُصغِيَتَيْن ِ
أَجْمَلَ
ما أنْشَدَه ُ الأنبِياءُ العاشِقون :

يا وَطَني ما أَرْوَعَك
وإنْ سَرَقوك َ منِّي !.

( 2 )

نَمْ ناعِسا ً وَلا تنمْ

نمْ ناعِسا ً، لو ِ استطعْت َ ،
وَلا تنمْ يا حَبيبي !

كانت سَماءُ ك َ ،
قبل َ أن جاؤا بِحُصُنِهم ِ المُمَوّهَة ِ ،
أشبَه َ بِبُحيرَة ٍ سَماوِيّة ٍ زرقاء َ
تسبح ُ نُجوم ٌ مُلوّنة ٌ
بَين َ ضِفافِها ، مُشرَعَة ِ المَدى .

نم ناعِسا ً ، لوِ إستطَعت َ ،
ولا تنم يا حَبيبي
علّك َ حين َ تستيقِظ ُ وتوقِظ ُ
تعود ُ سَماءُ ك َ كما كا نت
بُحيرة ً زرقاء َ سما وِيّة
واعِدَ ة ً بدَ فق ٍ حياتيّ ٍ .