وجبة من الحزن الدافئ
2009-11-13
لازَمَني
كما يُلازِمُ النُّورُ لونَ الشَّمسِ
لو كانَ كالمطرِ
يزورُ ساحلَ المتوسِّطِ
زياراتٍ متعدِّدةً
ولكنْ قليلةً ...
أو كموسيقى " باخ "
استمعُ إليها مُرغماً
في التَّعازي
أو في صفاءِ نفسي منْ فُحولةِ الحياةِ
لو كانَ حُلماً
كابوساً
بعدَ عشاءٍ خفيفٍ
مع امرأةٍ جميلةِ تشبهُ الرَّبيعَ
أو كزيارةٍ للتُّرابِ
فأنا لا أزورُ الحقولَ
إلا مرَّةً أو مرَّتينِ في السَّنةِ
أتذوَّقُ فاكهةً ساخنةً
لم تُنْهِ معركتَها معَ الشَّمسِ
أوْ كتقبيلِ طفلٍ مغبونٍ
يُنشِدُ للوطنِ
والوطنُ يستحضرُ صَدْمَهُ
أو كَوَهْمِ الخوفِ منَ البُعْبُعِ
– وتطوُّرِهِ في مراحلِ العمرِ –
في ليلٍ حَكَمَهُ السُّكونُ
فــ "البعابع "
قد زادَتْ
كما الخوفُ
أو تجريداً كلونِ البُخارِ
على لوحةٍ سوداءَ
أو فنّاً
كأَنْ تضعَ أمُّكَ في أثناءِ نومِكَ
أسطوانةً تغني فيها فيروزُ
وتزورُ أنتَ الجنَّةَ غافياً
تمنِّياتٌ دونَ أملٍ
فهي تكتبُ معي الآنَ
تزورُ كتابيَ الخانعَ في دِرجيَ السفليِّ
هِيَ اكتشافي
أنا مُكتشِفٌ الآنَ
ويحقُّ لِـ " أنــايَ " الذاتيةِ أنْ تضعَ
صورتَها
بجانبِ " كريستوف كولومبوس "
أنا الآنَ غيرُ موضوعيٍّ مطلقاً
أنا الآنَ مُلْحِدٌ أمامَ التَّواضُعِ
وأمامَ المُطلَقِ
استخدمْتُ
كلمةَ
(أنـــا)
أكثرَ منْ مرَّةٍ
ولكِنْ فيما يخصُّ اكتشافي
لكَ الحقُّ مثلي في استخدامِ
كلمةِ
" أنـا "
مراراً وتكراراً
فلا تكن ظالماً
ولا مريضاً
ولا نرجسيّاً
اكتشافي
هو
" حــزنـي "
زائري الدائمُ
فالحــزنُ
كانقشاعِ ثمَرِ التِّينِ
أمامَ دُودِ الأرضِ
نتيجةَ الوجودِ
نتيجةَ الحُلمِ
هل نتوحَّدُ بالحُزنْ ؟
×××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر
ألف
08-أيار-2021
11-كانون الثاني-2010 | |
13-تشرين الثاني-2009 | |
11-أيلول-2009 | |
15-حزيران-2009 | |
08-حزيران-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |