بين الصحوة والسبات
2010-04-28
خاص ألف
عميق هذا الألم أعمق من سابع سماء روحي.
يقتص مني الحلم بعد السبات يجرعني الحزن بالسخرية، يعاود الكرة في لحظة الاستيقاظ، افتح عيوني من الحلم لأجده أمامي، اهرب من تحت قدميه، من يديه، من جدرانه، وهو بكامل صحوه وخفته، يغلق الباب أمامي، بابتسامته الهازئة.
لا شريك لك إلا أنا...أنا آخر الواقفين وأول الموت ومنتهاه، أنا دينك.
الهث من تعب الهروب، ليأخذني السبات ثانية إلى الحلم، لأعود منه إلى السبات، أسير داخل... داخل جدار الطريق، أرى كل الوجوه فارغة إلا من وقع أقدامي، تأخذني رغبة النوم الأبدي لأحلم باني معلقة بين دمي وحريتي، بين عربات الطريق والسماء، بين غربتي وموطن الغربة وحجم احتوائه لحجم أحلامي، ليعترضني بعيونه الحمراء، وبصراخ يشق القلب خوفاً، لأسلم أمري لسياسة هضم إنسانيتي وإنسانية الجسد والفكر والحقول.
أحرس اللاحياة، أحرس جسدي الميت خوفا من نبش المتعفن فيه، للحفاظ على العوز، والكبت داخل جدرانه المهجورة، كي يسطع باسم الفضيلة الزائلة، لأضيع اغترابا بين المزارات والحانات بين الله وإنسانيتي.
لم يعد لي إلا أوردتي، أشرعها للريح ليعبث فيها الدم النقي، لان انتظار النسيم يحجر القلب ويجلل مقام الحد. كم مهم إلغاء الحدود وكم مذل وجودها
فأتجرع الحياة قطرة بعد قطرة لعل أقدامي ترأف بي للوقوف أمام الوثن ليكون مولدي لعنة على أدعياء النبوة.
××××××
نقل المواد من الموقع دون ذكر المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلونن عنا ذكر المصدر
ألف
08-أيار-2021
22-أيار-2010 | |
09-أيار-2010 | |
28-نيسان-2010 | |
18-نيسان-2010 | |
16-كانون الثاني-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |