خاص ألفنحو أي اتجاه يذهب الاسلام السوري؟ السلفية الجهادية أم الوسطية المتنورة ثلاثة لا يدخلون الجنة، والثلاثة من الطيور المعروفة :" حبش، حسون، وشحرور"، مقولة متداولة في بعض المواقع الإسلامية، تعمل على النيل من الرموز الاسلامية الثلاثة الذين ينتمون الى الإسلام الوسطي في سوريا.. أسماء كفتارو، السيدة الاسلامية التي ترى بعين مغايرة وجدلية، وزوجة أحد المذكورين في المقولة السابقة الدكتور محمد حبش، وحفيدة الشيخ كفتارو مفتي سوريا لسنوات طويلة.. ما هو مشروعها؟ ومن أين يبدأ في الوقت الذي تنطلق فيه مشاريع :"نسوية" أبرزها القبيسيات، التيار الإسلامي "النسوي" الذي احتل المجتمعات المخملية السورية.. من القبيسيات نبدأ حوارنا مع السيدة أسماء. من هي جماعة القبيسيات ومن أين جاؤوا بهذه القوة ؟أتباع جماعة القبيسسيات اليوم تخطت 75 ألف بكثير ، جاءت التسمية من الآنسة منيرة القبيسي، هي خريجة كلية العلوم وكانت من تلامذة الشيخ أحمد كفتارو ، والآن هي تتجاوز السبعينات، إنسانة روحانية، وبداية عملها كان في الثمانينات، والكل يعلم طبيعة العمل الديني في ذلك الوقت فاتخذ عملهم الطابع السري بالمطلق وللأسف بقي كذلك، اتخذوا هذا المنحى رغم انفتاح الوضع في سورية والرئيس الراحل حافظ الأسد أنشأ معاهد الأسد لتحفيظ القرآن الكريم ، وكان بإمكانهم أن يتابعوا عملهم بالضوء لكنهم بقوا في الزاوية وفي الظل ،أنا أحترمهم وأحترم إرادتهم وعزيمتهم التي وصلوا بفضلها اليوم إلى ما هم عليه من قوة ، بغض النظر عن خلفيتهم وأخطائهم، بغض النظر عن الظل أو النور .
هذا يعني أن القبيسيات لديهم أخطاء ؟لا يوجد إنسان في الوجود معصوم، أنا أحترم العمل المؤسساتي وهم يجب أن يعتبروا أنفسهم أنهم أصبحوا مؤسسة دينية كبيرة في سورية و أن ينهجوا النهج المؤسساتي بالتعامل مع الآخرين من الجماعات الإسلامية ومن لمؤسف القول؛ جماعات إسلامية لأننا جماعة واحدة ننادي بدين وكتاب واحد ، لكن العمل الإسلامي اليوم للأسف أصبح مشتتا ومقسما إلى جماعات ، ونحن اليوم في سوريا أمام مطب كبير أخشى على العمل الدعوي منه يتمثل في تشتت الجماعات ، والأحقاد والضغائن التي تحملها كل جماعة ضد الأخرى ، وكنت أتمنى أن تنجو القبيسيات من هذا المطب كي يكونوا رائدات ، ومع ذلك استطاعوا أن يجذبوا الأنظار إليهم ، لكن بقاء الجماعة في الظلمة هي أكبر خطأ .
من هنا السؤال الأساسي إنهم بقوا في الظل لأن لهم أهداف غير معلنة "سرية" ؟لا أستطيع الحديث عن هدف سري او غير معلن أو أن أكون محللة لهم والنظر إليهم من منظار التحقيق وليس لدي الحق في التقييم .
لكننا اليوم أمام جمعية دينية هي الأقوى وبات لها نفوذ ؟ وزير الأوقاف محمد عبد الستار هو من أعطاهم النفوذ عندما أصبحت مستشارة المكتب النسائي في الوزارة قبيسية وهي الدكتورة سلمى عياش وأنا أحترمها و أحترم الناس جمعيا بغض النظر عن معتقدهم ودينهم ، لكن قد يكون لدي عيب أنني أرى أخطاء الآخرين ، عندما يعطي الوزير لجماعة واحدة الحق بإدارة وزارة الأوقاف أو إدارة العمل النسائي الدعوي فنحن أعطيناهم القوة ، الكل يعلم أن العمل النسائي الدعوي في سورية كبير ، أنا لا أحب تقسيم العمل وهذا ما قلته في خطابي الأول أمام وزير الأوقاف ، نحن ليس لدينا قبيسيات ولا نابلسيات ولا كفتاريات ، الأفضل أن نلم شمل الأسرة الإسلامية بأكملها، ولكن لا ننكر أنهم ناجحين في النهاية ولولا نجاحهم لما وصلوا لما هم عليه اليوم .
الجمعيات الخيرية في سورية هل هي دينية محضة أم أهلية ؟العمل الخيري هو ديني وإذا لم يكن القائم بالعمل من أصحاب السلطة الدينية الرائدة، فالناس لا تثق بهذا، العمل الديني مختلف عن الأهلي الذي ما يزال جديدا كمفهوم في المجتمع أما الجمعيات الخيرية فهي دينبة بالمطلق .
دعوة القبيسيات ركزت على النساء من ذوي الطبقات الاجتماعية المرموقة والنفوذ.. ألا تعتقدين أن الدعوة لا يجب أن تكون محصورة بهذه الطبقات دون الأخرى أو أن من وراء ذلك هدفا ما ؟هذا بناء حقيقي لعملهم، وأي عمل ناجح يجب أن يبنى على أسس معينة، كالعلم والمعرفة أو المال، في البداية اقتصروا في أتباعهم وعبر استراتيجيتهم على ذوي النفوذ والمال ، وكان هناك عائلات معينة معروفة كان لها اليد البيضاء في عملهم، كمثال اليوم هناك أحد المسؤولين بناته قبيسيات أسسوا جمعية هي الأشهر اليوم بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل .
البعض يتهم جماعة القبيسيات بالسعي لاختراق السلطة بشكل أو بأخرعبر النفوذ والمال. ليس للقبيسيات أجندة سياسية، هن سيدات يعشقن الدين، أصبح لديهم حب السلطة على الناس ليس أكثر، وليس حب السلطة السياسية، ليس لديهم جسور ممدودة مع أشخاص لديهم ميول سياسية ،شخصيا أقول كل إنسان يحب أن يصل إلى نقطة معينة يستند فيها إلى الأقوياء، القوة في العمل مهمة جدا.
البعض يذهب لأبعد من السلطة ويقول ان جماعة القبيسيات تسعى إلى تشكيل إمارة إسلامية على غرار" إمارة طالبان"؟لا أظن القبيسيات من هذا النوع، القبيسيات ليس لديهم غرض سياسي أو أنهم يفكرون بهذه الطريقة وأنا أقرب للإيمان بهذا.
التعليمات التي تتبعها القبيسيات مختلفة عن الكتاب والسنة والبعض يعتبرها تدعو للانحراف ؟فقه الجماعةمختلف، النظرة إلى المجتمع وإلى الزوجة والزوج وإلى الدنيا وإلى الآخرين مختلفة، حتى هم بينهم هناك من يعبر عن التعصب ومن يعبر عن الاعتدال والوسطية، لديهم الاتجاهان معا، هذا يعتمد على العقل والمدارك وفهم الحياة ، قد يكون لدى بعضهم ضيق في فهم الآخرين والحياة وفهم الحاجة للتغيير ، الله قال " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " نحن بحاجة للتغيير بين الحين والآخر، لذلك مهم أن نغير أنفسنا بتطوير عقولنا ومداركنا وبصيرتنا، مهم أن نلاحق مجريات الزمن وتطورات الإعلام وما يحكى عن الإسلام ما بين الغرب والشرق، للأسف بقاؤنا في زاوية واحدة وفي الظلام سيجعلنا جزءاً من مظلة مظلمة .
في جماعة القبيسيات تمتثل النساء للشيخة كما هو معلوم " ويكون أمرها غير قابل للنقاش وكما تقول تسير الأمور " وهنا الخلاف من يطاع هو الله وما أنزل على رسوله.. فكيف نضع الشيخة أو الآنسة بهذه المنزلة؟ اليوم من يفكر بهذا الحيز قليلون جدا ، لان الانترنت والرفقة والتلفزيون كان لها التأثير الكبير إضافة إلى اختلاف كل شخص عن الآخر بتلقي الفكرة، اوكسجين اليوم مختلف، الفتاة التي تتزوج اليوم لن تخضع نفسها لعقل غيرها، لأنها مدركة لكل ما يحيط بها، وأنا أتحدث عن الفتيات اللواتي خضن في مجال العلم والدراسة وخضن المراهقة السليمة وأقصد الفتاة التي عاشت مراهقتها بحرية بدون كبت، هذه الفتاة لا يستطيع أحد أن يجبرها أن تفعل ما لا تريده .
ماذا عن مشروع مسودة قانون الاحوال الشخصية الجديد، ما الذي أنتزعه قانون الاحوال الشخصية من المرأة وما الذي أعطاه ؟هذا المشروع كان يجب أن يرمى في سلة المهملات وأن يحرق .
لكنه لم يحرق ؟نحن لا نعلم بالأصل من أين خرج لنا هذا المشروع، أحد من رئاسة الوزراء قام بتسريبه ولا نعلم إن كان هناك من خطة مسبقة لتطبيقه، وأنا لا أدري كيف ربطت بين القبيسيات وبين قانون الأحوال الشخصية ؟
الربط فقط من حيث الفكر المتعصب ، أما أن تكون للقبيسيات يد في المشروع فقطعا لا، لكن الكل كان يتوقع أن يكون مشروع القانون الجديد هو تطوير للقانون السابق لكن على العكس جاء بقمة الإجحاف بحق المرأة ؟ليس بحق المرأة فقط ،مجحف بحق المجتمع ..
المرأة نصف المجتمع ؟ دائما نحن نقول كلمات فيها ألغام عن المرأة، لماذا نبقى في الظل دائما ، عندما أقول المرأة نصف المجتمع ، يجب أن أعلم هل أنا النصف الأسود أم الأبيض؟
عقلية المجتمع الذكوري هي من تفرض علينا هذه التسميات ؟لا احد يستطيع أن يفرض علينا شيئا، الذي يفرض علي هو ما أؤمن به ويتناسب مع عقلي وفكري ،لماذا لا يعطوننا هم الحق بان نسمي نحن أنفسنا .
ألا يؤيد قانون الأحوال الشخصية الجديد ما أقوله عندما يصف المرأة "بالموطوءة" ؟المرأة ستبقى حسب مجتمعنا التابعة، وهذه الكلمة هي مسبة ومهزلة وقانون الأحوال الشخصية وضع من قبل بعض الذكوريين المتعصبين الطائفيين الذين لا يعرفون رسالة السماء .
البعض قال بوضع المسودة دون علم وزير العدل السابق ، معناها أن هناك من يعمل في الخفاء وله مشروع يسعى إلى تنفيذه ؟أنا ألوم القائمين على اللجنة وهم وزارة الأوقاف ووزارة العدل ،أنا أؤمن أن من صاغ المشروع كان ظلاميا، هل الإخلاص لسيد الوطن الذي أراد أن يفتح سورية على العالم أن نقدم له مشروع قانون ظلامي ، لا يمكن لشعب تجاوز العشرين مليون نسمة أن يتطور عبر المقابلات التلفزيونية والجمعيات، التطور يكون عبر قانون متطور يشكل بداية الوعي لدى الناس، مشروع القانون الجديد لا يناسب العصر الحالي ولا الإسلام ولا المرأة ولا الرجل ولا الأسرة أو المجتمع بكل أطيافه ، يجب أن ننظر بعين الوطنية والمساواة ، وليس لشخص أو عشرة أشخاص أن يكتبوا مشروع القانون ، بل بهيئة علمية كاملة و العتب الأكبر على دار الإفتاء ، أين شراكتهم في كتابة هذا المشروع، أين هيئتها العلمية التي يفترض بها تحديث الفتاوى الشرعية في سورية وأين هيئتها النسائية العلمية ، سررت كثيرا عندما قال المفتي أحمد بدر الدين حسون في إحدى الصحف عام 2008 أنه بصدد تعيين مفتيات واحدة في دمشق والأخرى في حلب، اعتبرت ذلك نصرا للمرأة المسلمة وهذه جرأة من المفتي ، لكن ما أذهلني أكثر هو تراجعه عن القرار .
لماذا تراجع برأيك ؟لأن الجرأة مزعزعة .
هنا نسأل من له حق الإفتاء؟ هل هو حكر على الرجال أم يجوز للمرأة أن تفتي أيضا؟أولا كل الداعيات في كل المساجد مفتيات، وإذا عدنا إلى الوراء وربطنا ما يجري في الواقع نجد أن التراجع في المجتمع سببه الفتاوى، هم أعطوا لأنفسهم الحق في الفتوى بصفة الظل وليس بصفة حقيقية، ليس لدينا مفتية ، لكن هناك مفتية ظل بكل مسجد من مساجد سورية ولها الحق أن تفتي بأمور المرأة والزواج والطلاق والحجاب، كنت أتمنى من المفتي أن يبقى على موقفه وأن تظهر المفتيات إلى الضوء بغض النظر عما لحقه من عتب أو أن وزير الأوقاف أوقف قراره، كان نصرا أن تصل المرأة السورية إلى موقع بهيئة الإفتاء بغض النظر عن موقعها كمفتية. لأن المفتية في النهاية لا يحق لها ولا حتى المفتي أن يخرج عن إطار كتب الفقه الموجودة، والمرأة كذلك ستلتزم بكتب الفقه لأن الفتوى اليوم محصورة بأن تستخرج من الكتب وليس من العقل والاجتهادات والقياس والإجماع والهيئات العلمية.
ماذا نسمي الفتاوى التي تصدر اليوم ؟خزعبلات والملاحظ اليوم أن أي إنسان يعبر عن السماحة في عقله وفكره أو كان جريئا وجمع الفتاوى المتنورة التي سبقت عصرنا تفتح عليه الجبهات، يريدون أن يبقوا المجتمع في قوقعة ظلامية، لأن الفتاوى أول ما تخرج من القوقعة فهي تخرج المرأة .
قد يكون تراجع المفتي عن قراره هو نتيجة الهجمة التي يتعرض لها على كل الأصعدة ودائما الباب مفتوح عليه ؟الباب مفتوح دائما ، والإنسان صاحب الرسالة يجب ألا يغلق عليه باب الجبهات ،وأنا لست مع إغلاق الأبواب وأحيانا علينا أن نرد دون أن نغلق الأبواب.
قد يكون سبب إغلاق الأبواب هو الفهم الخاطئ دائما لكل ما يقوله المفتي والتفسير الخاطئ لما يريد إيصاله؟أنا أؤمن بالشيخ أحمد بدر الدين حسون وأثق به وأنا كإنسانة أتمنى أن أنسب نفسي ولي الحق للتيار المتنور، لولا وجود المفتي في الإفتاء لكان وضعنا مزرٍ ووجوده رحمة أمام شلة من المتعصبين والمتشددين في وزارة الأوقاف ، هو يعطي الأمل والراحة وأنا لا أدافع عن شخص الشيخ حسون، للأسف لم يفهموا الشيخ بدر الدين حسون لأن خطابه خرج من بوتقة التقليدية ،أصبح يتكلم بالعالمية، ونحن بحاجة للخطاب الديني العالمي، التقليدية لم تعد ترضي أصحاب العقول المتنورة ، الذين يحاولون على عكس المتعصبين أن يجدوا دائما لك مخرجا منطقيا عقلانيا، للأسف مجتمعنا ليس لديه حس عقلي ولا روحي ، هو مسير من قبل رجال الدين المتسلطين .
هل من هذا الباب كان الهجوم على زوجك الدكتور محمد حبش كونه معتدل ومتنور في أرائه ؟هل سمعت الفتوى التي انتشرت "تضحك" اتقوا الطيور الثلاثة :الشحرور والحسون والحبش يعني "محمد شحرور وبدر الدين حسون ومحمد حبش ".
أنا مؤمنة أن محمد حبش إنسان صاحب رسالة ورؤية متنورة ، إنسان حافظ وعاشق للقرآن، لم يبع دينه كما قالوا، لكنه اشترى دينه بأغلى الأثمان، براحة باله، أصبح إنسانا متهما لأنه استطاع أن يفهم الحقيقة وأمثاله كثر، إيماني بمحمد حبش كمتنور ومجدد للدين وكرجل صاحب هدف إنساني مليء بالقيم والأخلاق ، أتمنى من الناس أن يستوعبوا هؤلاء المتنورين ، دائرة هؤلاء المتنورين محاطة بالنار، هم نور محاطون بالنار يتمنى الجميع الإطلاع عليها. "محمد حبش أو الشيخ أحمد بدر الدين حسون أو أحمد كفتارو أو أي إنسان يتحدث بلغة التنوير هو إنسان عرف الحقيقة والحق ورسالة الله .
ماذا عن الحجاب ما بين القانون والدين ؟حجاب اليوم لا أرضاه لأنه إرضاء للمجتمع وللأشخاص ، حجابي هو أحلى شيء في حياتي ،يعيشني كملكة ، أفرض من خلاله احترامي على الجميع ، هو منبع جمالي وأناقتي ، حجابي لم يمنعني من أن أعمل وأسافر وأجري مقابلات صحفية وأن أكون متطوعة مع الراهبات، لكن حجابي ترى فيه فتيات اليوم كبت لجمالهن، لكنهم مضطرين لوضعه، لأن الناس لا تقبلهن بدونه ، ولإرضاء دخول الجوامع ،هو بريستيج أكثر ما هو دين، برأيي الحجاب هو أدب أكثر ما هو فرض، الحجاب له نظام خاص بعيد عن الماكياج وحركات الدلعنة، لكن هذا الجيل يريد أن يكون محبوبا، يريد أن يقبل من قبل الآخرين .
في أحد اجتماعات وزارة الأوقاف قالت مستشارة أن نفرض نوع لباس وهو "التنورة المكسرة والحجاب بدون بنطلون" ،أنا وآنسة أخرى وهي قبيسية رفضنا، هل يعقل أن نمنع فتاة من أن ترتدي بنطال جينز من دخول الجامع؟ الجامع بيت الله وهو مفتوح للجميع، وضع الحجاب لإرضاء المجتمع و القبول من قبل الآخرين هو ازدراء للحجاب، أنا شخصيا أقول اتركوا الفتيات يخترن بأنفسهن وضع الحجاب، من يضع الحجاب عن قناعة ومن أجل التقرب من الله هذا شيء كبير جدا، أنا لدي أربع بنات لا أستطيع أن أفرض عليهم "المانطو" الذي أرتديه ،لكن أقول لهن أنهن فتيات مجاهدات أمام المغريات والموضة .
قلت أن حجابك جعلك تفرضي احترامك على الآخرين ، هل تعتقدين أن المرأة غير المحجبة غير قادرة على فرض الاحترام ؟لا أنا لم أقصد ذلك ، أنا أفرض احترامي بحجابي من خلال مبادئي الداخلية، وليس الحجاب بمعنى الحجاب. طالما أنا أضع الحجاب عن قناعة فلدي ما يحترمني الآخرون من أجله، معظم صديقاتي غير محجبات وأنا احترمهن وأحبهن، الحجاب ليس مقياسا، ليس شرطا. فالمحجبة تحمل معاني من القيم ،، أقول أن كل الناس الذين يقدمون قناعات أخلاقية إنسانية بغض النظر عن معتقداتهم هم الأحب إلى الله .
هل يحملك اسم جدك الشيخ أحمد كفتارو مسؤولية أكبر أو عبء إضافيا بأنك دائما يجب أن تقومي بالأفضل ؟أبدا ليس عبء ، أنا سأستمر برسالته لكنني لن أعمل الأحسن لأنه هو من عمل الأحسن في وقته وأنا أتمنى أن أستمر حتى يبقى اسمه كبيرا ،أسماء كفتارو مشروعها الحقيقي هو " كفتارو" لأن كفتارو لن ينتهي .
هل تتعرض أسماء كفتارو إلى مشاكل ونقد ؟ طبعا ،الإنسان الذي لا ينتقد غير ناجح، والنقد يعني أنني في المكان الصحيح ،لم أكن أنتقد ولم أكن أعرف معناه وكنت أعتقد أن النقد فشل ،لكن الشجرة المثمرة هي من يضربها الناس بحجارتهم ، شعرت أنني أصبحت مثمرة وأتمنى من الله أن يتحول هذا الألم إلى إلهام وعندها يكون "مشروع كفتارو "أصبح حقيقة.
ما هو مشروع أسماء كفتارو ؟مشروعي اليوم الذي بدأ بالتبلور هو "تعليم الأطفال" على أمل أن نستطيع بناء إنسان صاحب عقل وفكر ،أنا أفكر للمستقبل البعيد ، قد نعلم البنات كيف يكون لهم مصدر قوة في الحياة ، وقد نعلم الشباب أهمية شراكتهم مع الطرف الآخر "الأنثى" ، لكن مشروع أسماء كفتارو الحقيقي هو "كفتارو" لأن كفتارو لن ينتهي طالما أسس مجمعا حمل اسمه، وعمل عملا عالميا حمل اسمه كفتارو مشروع لن يتوقف .
××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف