المرأة الحامل بالبنت كالقابض على الجمر ..يحترق أثناء الحمل وبعد الولادة ..وأثار الحرق لن تتوقف هنا.. فرحلة العذاب مستمرة ..إلى أن تموت الأم أو تذبح الفتاة أو يسجن الأب .
في خبر ورد على أحد المواقع حمل عنوان " فلسطيني يقتل زوجته لأنها حامل ببنت" قالها زميلي مندهشا : فكان جوابي حاسما : "أصلا هاد الكلام المظبوط ..وهيك لازم يصير ".
أجاب وكمن تقمص شخصية كوبرنيكوس محاولا إثبات نظرية دوران الأرض لتصبح فكرته التي راودته حقيقة مطلقة قائلا :
الحمد لله أنكم تعرفون أنفسكم وأنتم هكذا جميعا تفكرون بنفس العقلية ..ولن تتغيروا ...
مهلا عزيزي قبل أن تطلق الأحكام .. أنت اقتربت من الحقيقة لكنك لم تصل إليها بعد لتصبح قانونا..
فكوبر نيكوس قال بدوران الأرض واليوم هذه حقيقة ..لكن دمه أهدر قبلها ..والتهديد والتآمر والوعيد كان رفيقه
لابد لك من تجرع ولو قليل من السم قبل أن يصبح كلامك حقيقة أو بالحد الأدنى مسلما به من قبل الآخر..
ما سأقوله لا ينطبق على الفلسطيني أو المصري أو السوري ..ليس حكرا على الريف دون المدينة..هي الوصفة نفسها ...لكن طريقة إعداد الطبخة مختلفة وطريقة التناول أيضا مختلفة ...
أن تزهق حياة الفتاة وهي في رحم أمها خير لها من أن تزهق روحها بعد أن ترى نور الحياة غسلا للعار كما سيفعلون لاحقا
قبل أن ترى الناس يؤلفون الحديث الشريف التالي : عن فلان : نقلا عن فلان عن فلان عن علتان قال عن الفتاة "أن زوجوها أو اقتلوها ".
قبل أن تجد نفسها أمام والدها ..الذي يطلب منها ممارسة الجنس وبمعرفة من والدتها ..دون أن ترفض طلبه فهو ولي نعمتها وقاتلها اذا ما تحدثت ... لتجد نفسها بعد فترة حامل.. ومِنْ مَنْ ؟
من والدها : تخيل فتاة حامل من أبيها .. وهو المداوي وهو الطبيب الذي سيجري لها العملية القيصرية لينتزع طفل الحرام من أحشائها ..
هذه الأمور هي الأكثر تداولا دون أن ننسى البسيط أقله يا زميلي : عندما تقف الفتاة على باب البيت وقد تجاوزت الساعة التاسعة مساء ليبادرها ذويها بالقول : أين كنت؟ دون أن يمهلوها حق الإجابة.. ليأتي جوابهم قاطعا مغلقا كل الأبواب :
ممنوع التأخير بعد الساعة الثامنة حتى لو كنت هيلاري كلينتون
زميلي العزيز :عندما يتوفر للفتاة أهل يقوولون لها : أنت كمثل الشاب.. لك الحرية فتمتعي بها.. تمتلكين العقل فاستغليه ..تمتلكين الجمال فحافظي عليه ..تمتلكين الطموح فاعملي على أن تبلغيه .. عندها لن نمانع في قدومها إلى حياة أناسها يحولون الحلم إلى جريمة ..أناس ليسوا بكليتهم لكن في حدهم الأدنى باتوا اليوم يشربون الدم ويأكلون الجثث ..
على فكرة: أنا لست متشائمة .. على العكس أنا في أعلى حالات تشائلي ..ماذا عنك يا سيدي ؟
×××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف