قصائد مختارة / مايا ساريجفيلي ـ ترجمة:
خاص ألف
2010-06-13
لم تكن سوى مُتعةٍ واحدة
جلستُ فوق ركبته
وهو
قطَّرَ العصيرَ من قشورِ البرتقال
داخل عينيّ،
ثم نسيَني،
وأشعلَ سيجارتَه،
وأنا
لم أقدرْأن أبعُدَ عنه
فانزلقتُ من فوق حِجره
وأرحْتُ خدي فوق حذائه.
الأصواتُ مختلفةٌ جدٍّا من تحت الطاولة
أصواتُ الضيوف
أصواتٌ مكتومة.
وفراغٌ مخنوقٌ،
بالكاد،
بالكادِ اتسعَ لأهدابِ عينَي
التي جفّت للتوِّ من بللِ البرتقال،
لم تكن سوى هذه المُتعة
المتعةِ الواحدة.
مَنْ زرعَ رسالتي؟
ربما فوق قضبانِ القطار
تمامًا في عُمْقِ الحديدِ الصامت
غُرِسَتْ رسالةٌ
كانت دون شك
مرسَلةً إليّ.
تُرى
أين سوف تنبتُ رسالتي؟
تركتُ عينَيّ في كلِّ بوصةٍ
أبحثُ
وليس من علامةٍ في أي مكان،
مَنْ
-من أجلي أنا-
سوف يغدو خفيفًا كحُلُم
بحبي؟
المسافرون
لا يعرفونني!
لذلك
من غير المعقولِ أن يرموا من النوافذ
بأمتعتهم
-حتى تلك الفائضةِ عن الحاجة-
كي ينقذوا رسالتي المزروعةَ
من وطأة ثِقل القاطراتِ الغاشم.
لكنْ
ثمة صبيٌّ صغير
اشترى من المحطة السابقة
بالونًا مملوءًا بهواء
خرج من رئتيْ عجوزٍ مجهولة
بالونًا مربوطًا بحبلٍ مطويٍّ طيّاتٍ ثلاثا
لكنّ القطارَ يغدو أثقلَ وزنًا
في كلَّ محطة
لذا:
على السيداتِ
أن يأتين في أحذيةٍ دون كعوبٍ عالية،
كما على الرجال كذلك
أن يأتوا في بذّاتٍ دون أزرار!
رحتًُ أفكرُ
لابدَّ أنه خطأهُم
ذاك أنني
مازلتُ أتجوّلُ
من دون أن أجدَ
علامةً!
وتعفّنتْ جذورُ الأشياءِ في الغرفة
ومثل برعمٍ صغير،
موفورِ الصِّحةِ وطَريّ-
قذفتِ الطاولةُ الكبيرةُ طاولةً صغيرة،
والكرسيُّ الكبير
قذفَ بدوره كرسيًّا صغيرًا.
وكان ثمة مكتبتان،
واحدةٌ تحتضرُ
وواحدةٌ وليدة
بكتبٍ نحيلةٍ مثل رأس الدبوس
وزجاجٌ ناعم.
لكنْ
مِن قلبِ القَدمِ الغليظة للبيانو الضخم العجوز
نَبَتَ بيانو في حجم إصبعٍ صغير.
يا للجمال!
ببعض الابتساماتِ الشفافة سوف أروي هذه الغرفَ
وسوف أربّي الأشياء على طريقتي الخاصة،
مثل الزهور.
×××××××××
مختارات من كتابها الصادر حديثا
أبناءُ الشمسِ الخامسة
08-أيار-2021
07-تشرين الأول-2017 | |
20-تموز-2014 | |
28-حزيران-2014 | |
18-حزيران-2014 | |
11-حزيران-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |