Alef Logo
ابداعات
              

قصة قصيرة / هواجـس

خيرة بغاديد

خاص ألف

2010-08-02

ماذا عنك، وعن هذا الآتي اللامنتظر ؟
كلّ مرّة أجدني أنسحب من الطرقات المؤدّية إلى القلب، أنسحب خوفا من وجع المرحلة،وجع الآخر، أتهرّب من مواعيدك أوهمك أننّي قادمة إليك، وأننّي في انتظار الموعد، لكن، حين تحين اللحظة الفاصلة بين القلب والقلب، بين اللقاء والانتظار،، لا أحضر، وأنتهي كعادتي و.. تطوى الورقة.
* * *
.. سأحضر، أحاول أن أحضر، والخوف يسكنني، أتصوّرك آخر، لم أره، لم أعرفه،، وفعلا لا أعرفك، تبدو وسيما، أنيقا ويبدو وجهي باهتا.
مرتبكة أنا في أخر الممرّ المؤدي إليك، هذا الممرّ الذي أتمنى وأنا أعبره أن لا ينتهي إليك، أزعم أنّني أرتّب خطاي، وأنّني قد أراك، لكن، لن أراك.
الموعد عاصف، وقلبي لا يزال باردا، خائفا..
لا يزال مرتبكا، ماذا بعد ؟ ماذا عنك ؟
..فشلت في اتخاذ القار الحاسم، فقط، سأتظاهر أنّني امرأة جريئة أكثر من أي وقت مضى، أنّني امرأة كسّرت كلّ الحواجز وكلّ التقاليد والأعراف، واعترفت أنّه لا قانون ولاعرف، سوى ما تمليه عليها الأنثى المكابرة، الأنثى العاشقة الحالمة بالوجود،، ولا وجود لامرأة خائفة، لا ظلّ لها ولا كيان،، امرأة تنزاح نحو الانتهاء والسقوط الجارف..
امرأة ترفضها الأزقّة، الرجال، العالم والممرّات..
أول الخطو عذاب، فمن يحدّد نقاط الممرّ ؟
من يحمل أنثاي إلى برّ الأمان، إلى سدرة الحب، إلى منتهى الوجود ؟
من يكسر عنها حاجز الحياء، ويسكنها في الجسد روحا، وفي الروح جسدا ضارعا إلى لحظة الانتماء، البقاء.
.. هو العالم لهم،، وعالمي لي وحدي، أسكنه، يسكنني،،
لا مانع عندي أن تتجاهلني، أن تجعلني امرأة من عدم وتشطبني من ذاكرة الزمن والتاريخ ..
لا مانع عندي أن تتحاشى رؤيتي، وأن..
قل ما شئت.. قل.. إنّها معقّـدّة، جاهلة ، لا تتقن لعبة الجسد، لعبة الحب..
قل.. إنّها لا تدرك سرّ الحياة، سنة الخلق.. قل.. إنّها ليست امرأة..
غدا، ستحبني حين تدرك أنّني امرأة، وأنّني قد مارست كلّ اللعبة، لأراك مختنقا في ظلّ غاوية، لا تقوى يداك أن تكسرا جناحا بها، ينتصب في جهة محايدة عن القلب والأعراف والأزمنة..
غدا، سألقاك جثة هامدة، فلأمارس غوايتي، وانتهي فيك .
×××××××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر ــ ألف


تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

شذرات

21-نيسان-2014

قراءة في قصة تراثيَّة : الناسك والجرة

28-تشرين الأول-2013

تجلّيات الوطن في ديوان " هؤلاء نحن " للشاعر صادق العلي

13-تشرين الأول-2013

أنا .. وأنتَ ..

09-شباط-2013

مصافحة الرئيس

17-تموز-2012

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow