هل هي الصدفة ترتّب موعداً من جديد ؟
هل هي الصدفة ترتّب غياباً للغياب ؟
لقاء للغياب ؟
وغياباً للقاءٍ غير محدّد ؟

* * *
ها .. يلتقي الوجهان ..
يلتقي .. في غيرِ ترتيب ٍ يعدّه القدرُ
يلتقي الوجه بالوجه
تتشابك الذكرى على الذكرى
ويعود الغياب من جديد.
يا ترى، هل أخطأ الخطو ؟
وهل مارسَ الخطيئةَ من جديد ؟
يا ترى ، هل مارس الخطيئة من جديد ؟
* * *
هو لن يعي سرّ السوسنة
لن يعي مدى الدهشة،
ومدى الفجيعة،
و مدى الغياب الذي يتركه ..
النفس، النبض، الحرقة، الضياع، اليتم ..
يتركه ارتجافُ النبضِ ، رعشة القلب

تتركه الذاكرةُ المبهمة ُ،
. أو الذاكرةُ التي تنفتح على جرح ٍ جديد
* * *
يا ترى، هل أدرك خطاه ؟
هل أدرك سرّه ؟
ظلّه الذي يطوي قامته المرتعشة ؟

ترى، هل أدرك أنّ سيره نحو طريق ٍ مغلق ٍ ؟

لن يجدي نفعاً ؟
ترى، هل أدرك أنّ الغيابَ في صالحه ؟،
أنّ الغياب يمحو الخطيئة،
أنّ الغياب يقدّسه المكان،
وتقدّسه الذاكرة المرتجفة،
الذاكرة التي تغيب في خطى قدر يرتّبه القدر ؟!

* * *

ذاكرتي معطّلة إلاّ عليك ..
ماذا تذكر ؟
ماذا لا تذكر ؟
كلّ شيء يعود مبهماً ..
.. يعود يرعش القلب، يرعش الذاكرة
كلّ شيء قاتل ..
كلّ شيء يمرّ ليعبر غيابه،
.. ويعبر ظلّه في ظلّه
جسد يعتريه الذبول،
يعتريه الضياع،
الغياب ..
ذاكرة مشوّهة
ماذا تذكر ؟
ماذا لا تذكر ؟
ها أنت تعود محمّلا بخطاياك ..
خطاياك الأربع
هل أذكر كلّ هذه الخطايا ؟
هل أعدّها ؟
هل ؟ ؟
هل ؟ ؟ ؟
×××××××××××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر ــ ألف