إدمان المطر
خاص ألف
2010-08-22
( 1 )
وأدماني المطرُ
وأنا أحملُ الليلَ دمعةً
واللهفةَ سلسلةَ الحُلمِ العاشقِ
فيعتذرُ الليلُ لي ..
آسرهُ في ضوءِ شمعةٍ أرجوانيةٍ
وأحضنُ حليبَ الذاكرةِ ..!
فيما الرؤيا منفى حسونٍ يؤجلُ مواعيدَ المطرِ
ويُدمن السفرَ في كتابِ البرقِ ! ...
( 2 )
يصعدُ المنفى فيَّ
أقذفُ الشوارعَ بغزلِ الشمسِ
وآهاتِ الانتظار ...
لعلي أُخَبِئ مساماتِ الحناءِ
كلما حَضَرَت الدموعُ
وانسكبَ الانتظارُ
فأرسم بأنفاسي نزيفَ الدروبِ إلى اللاوقتِ
وأهيئ نارَ الصقيعِ مُهْرَةً للمدى
ولعصفورِ يجرحُ اللاصمت
ويغادر الغناء نحو اللهاثِ سربُ حمامٍ
فأدلقُ لجامَ الصهيلِ كلما ركضتُ خلفَ النهارِ
والليلُ على بعد قبلةٍ من حصاني النورسي
إذ أغادرُ مفرداتِ المكانِ
والزيتونُ يجللني بركامِ الانتظارِ
لعلَّ السهمَ مصلوباً على سرةِ الأفقِ
فأشحذُ بوحي
وأردمُ نافورةَ خاصرتي بتجاعيدِ حباتِ المطرِ الأعوجِ
فأمضي نحو الانشظارِ
لعلَّ طعمَ شفتيك دراقْ ...
ونكهةَ قهوةٍ لازورديةْ .!!
( 3 )
أترنحُ
وأنا المشبوحُ على أغصانِ القلبِ
ويبكيني العطرُ الخروبُ
يأخذني إلى ترنيمةِ يمامةٍ ترتبُ ألقَ النردِ في أحشاءِ التاريخِ !
وتمتطي ظهرَ الربابةِ لأشدو ظلي
وآخي الحمامُ مع وليفتهِ قزحُ
لأمضي نحو الثمالةِ
وعبقريةِ اللهاثِ ..!
( 4 )
هذا الصباح ...
الحوتُ سيبتلعُ البحرَ الأحمرَ
ويطفو وحشةَ صمتٍ
ويغمضُ عينيه على صوتي ...؟!
لعلَّ القمرَ وترٌ ممزقٌ ،
والنسيم يحترقُ بين نهديكِ
فأرطِّب حروفي
وأسامرُ الريحَ على ضفافِ الضوءِ
وأطلي صوتي بشمسِ تموز
وبساتينِ الكمنجاتِ
فأعبرُ ضفافَ الصمتِ
ونغوصُ دمعةً
لنغدو لهيبَ شمعةٍ
ومحرابا !! ..
19 / 8 / 2010
[email protected]
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر ــ ألف
08-أيار-2021
01-أيار-2021 | |
29-نيسان-2015 | |
19-حزيران-2014 | |
09-حزيران-2014 | |
29-أيار-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |