عازف الكمان الصغير
خاص ألف
2010-10-29
أيّها الطفل فاقد اللون
من أين جئت بهذا الحزن كله ؟
متى تسنّى لك أن تجمع كل هذا الرماد؟
أم هو كمانك الكئيب ؟
تعتصره فلا يقطر سوى اللحن الحزين
أترى أوتاره انتزعت من جدائل
عذارى اغتصبن قبل الوأد
أم من عروق يتامى اغتالهم الجوع
وأنت تقف اشعثاً
عند منعطف الرصيف
صدفة؟
أم كنت تعلم أن ما يظللك
هي شجرة الغار
التي صنعوا أكاليل الغزاة الفاتحين
من أغصانها المقصّفة ؟
كم من قاهر جبار
حيكت له التيجان ؟
على رفاتك وبقاياها
كم مرّة مرّ بكما في الطريق إلى المذبحة ؟
هو لم ير عيناك تخبو
إثر كل رصاصة كانت تباعد
بين طفل وخبزه
لم ير أوراقها تهتزّ
غبّ كل نصر على جديلة
على كل حالٍ هذا حالُ الأرصفة
أين كانت
سكارى , غفاة ٌ
يتامى , سائلون
فاقدو المأوى
سابلة ٌ حيارى
سارقو أوسمةٍ
متسكعون
ضحايا النظام
مخذولون
محبطون , غضبى
تائهون , هتّافون
وطنيّون سابقون
عازفون حزانى
فاقدو اللون والطعم والرائحة
وآخرون تشي بهم روائحهم
خطباء , صخّابون
عملاء تقاعدوا
قوميّون مأجورون
فوضى البدء
تعزف على مقامات القبول
ولحنك وحده الناشز ها هنا
هو الثائر الوحيد لكنّه
لحن حزين
08-أيار-2021
09-تشرين الأول-2013 | |
28-كانون الأول-2011 | |
07-أيلول-2011 | |
23-تموز-2011 | |
02-آذار-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |