هل يكتمل نصابنا الإنساني بالحزن والجنون؟
ام ان الحزن هو شارة على أننا لم نزل أحياء نتنفس !
للحزن رائحة شبقة تجرني من شَعري
وتتركني على صدر المساءات حلما مختنقا يخاتله الهواء
"جنونك يتركني مرتابا في كل جمال حولي لان الاشياء الجميلة مفخخة بجنون يليق بها لكل جنون لغة يموء بها أليس هذا هذيانك كلما التقينا وتنفس الصبح على اصابعنا كعصفور أخضر"
كنت جنونا صرفا لا شبهة فيه
ايها الجنون المارق في جسدي كنيزك, العقل خازوق اكبر.
ها انا اتكلم بلغتك, اردد مفرداتك, اتكيء على غبارك المتبقي على حواف الذاكرة, الهج بجنونك كل مساء, كنتما تتآمران عليّ جنونك والحزن العالق في وسائدى وشعرى وعتمة عيني واساورى .
اللغة عالقة في شفتي كسحاب بنطال كلما حاولت ان اتحدث عنك وارويك على مسامع الاخرين
هل ارويك على الملأ ؟
ليشهد الاخرون حكايتنا
حين لا اكتب عنك اذوى ,
ويصاب فمي بخريف لا يشفى
أيها الحلم العالق في مصعد ثغري
تتشقق لغتى كأرض يابسة لم يغازلها مطر
كشفة لم تشف غلها بقبلة
***
انا حزينة بك وجنوني
حزنى هو لعنتى التي لا فكاك منها
نداهة اطعمتنى للعتمة
***
الحزن القاتل المتسلسل الذي عاث خرابا في تضاريسي يأكل قوتي ويشرب قهوتي ويعاشرني في فراشي ويناصفنى حنيني اليك ويقبل شفتي كل صباح, وجهان لحزن وجنون واحد كنا.
وجهك قاطع فرح بامتياز, يجيد التسلل الي كلما داعبني فرح ,فيسل مديته, ويجتث ضوئي من جذوره, لتطأه الاقدام العمياء
الفرح معصية كفارتها مزيدا من الحزن
نزاعون للحزن كنزعة الفرح للمراوغة
يختصنا الله بحزن لا يشفى
يختم على قلوبنا بالشمع الاسود
"في جسدك شيطان رجيم يوسوس لي معجم الشيطنة والغواية انت والنار الخامدة في معطفك الاسود تحملق بي تعض عليّ تستثير ملائكيتي لنصنع جهنمنا سويا"
***
شهقة متعبة في سرير انا
شرشف من الساتان مزركش بعطرك ولهاثك ودخانك المالبورو
انا وجهك الغائب عني
انت كعكتي اليتيمة التي استكثرتها عليّ فسقطت ذات وحل
انا انت حين لا اكون وتنتابنى رعشتي اليك
انا حضورك حين تغيب وغيابك الذى رسمته بأصابع من بكاء
***
يراودنى طيفك عن نفسي
يقضي وطره منى كل مساء
يتركني بين مطرقة الجنون وسندان العقل
يغرسني فسيلة في عتمة سادرة بالغي
يتركني نهبا للريح والطير
تذروني الرياح
أعوام الرمادة تتناسل من فمي
***
احزن فيدب بي خراب لذيذ
رغبة في الهدم
هدم كل ما هو جميل داخلي
احزن فأنقلب ضدي
اصبح عدوة نفسي
كثر منا هم اعداء انفسهم!
أبدأ بهدم أساساتك المترنحة داخلي
أهدمك ضوءا ضوءا
أتركك جرحا غائرا
ظلمة لا تندمل
ظلك الشهي ما عاد يثير في أى شيء
أتذكر لقاءنا الاول
كل لقاء أول يتصيده لقاء أخير
وكل بداية تنتظرها نهاية ما
وصلتُ
لكن كعادتي متأخرة
كنتَ ترتدي حزنك كاملا
مبهر ذاك الحزن الشهي
الحزن الربيعي الاخضر
أواه منه
يدغدغ جموحي
ويشهر فيّ الأنثى الغائبة عن الوعي كقوس كيوبيد
كان حزنا لم أعتد عليه
حزنا وارفا عميقا ملتفا كأيكة في غابة
الرغبة بالكشف تطن كنحلة
الدهاليز السرية
الإغواء الذي يطل كهلال من شرفة عينيك
الهالات السوداء المحيطة بالقلب
الارق الكامن في النظرة السابرة
جلستُ يمامة بيضاء
تنقرُ القلب بحضورها اللاسع
كم انت شهية قلتها دون مقدمات وطأطأتَ ثانية
لم تسمح لي ان أقرأ الكلمات في عينيك
منحتك اجمل ابتسامة لدي
ونظرة لاهثة تعد بالكثير
كنتُ غدير ا أتطوح
وهو الذى لطمه العطش
وأعيته الصحارى
وختمت عليه بملاحقة سراب
سراب مثخن بالحزن والجنون والفوضى
كنت استطيع التخلي عن ضوء عيني مقابل امتلاكك
كنت حين أعرج عليك يكتمل نقصي, تورق لغتي كما لم تفعل من قبل, يتفتح نوار القلب على اشده, ويزهر صوتي, اترقرق ماء في كُمّ الليل, يفيح النرجس على ضفتي ,ويفيض جسدي كنهر, وتبزغ وردات حمراء في عتمة قلبي
وحين امتلكتك أصبحت شيئا عاديا
هل غريزة الامتلاك تلغي الحب؟
الامتلاك يفقدنا قيمة الاشياء يصبح مبررا احمقا للاقصاء والنفي
حفظتك عن ظهر قلب
ذبل شغفي اليك اصبحت رقما جديدا في سجلي الاصفر الطويل
صرت عبئا مضافا الى أجندة الاعباء التي انوء بها
كم اكره الفروض الاجبارية
القى بك عن قمتي وامضي
***
أثغو كماعز تشتاق للعشب
المرعى يصم أذنيه
يطبق صمت كثيف يشبه ما قبل العاصفة
الصمت رسالة الوعي إلى جهل الكلمة
الصمت لغة مكثفة
ندٌ بليغٌ يكره الاسراف في كل شيء
فلسفةٌ خارج الفلسفة
يصبح كل شيء قاتما
***
تضيق الارض كخرم ابرة
تتآمر عيناك علي
توغر صدرى
هو الملل حبيبي سأبحث عن شيء جديد اقتلك به,