رشفة إغواء صباحية إلى فرات أسمر سيدة الفرح والحزن
خاص ألف
2010-12-22
"الحياة هي قدرتنا على صوغ الذكريات الجميلة"
"اللغة أنثى محمولة على مركبة من الأبنوس
يجرها حصانان بريان يسابقان الريح"
"فرات أسمر هي سيدة الحكاية والغواية رمز لامرأة تعجن صلصالها وحيدة لتصنع لها تمثالا يختزل الفن ويطارح الفجر سريره"
(فرات أسمر)
هى امرأة المسرات, تطأ النهار بخفين مقصبين بالأمل, الزغللة تتعقب إيقاع الخف الطالع من لجج العسل ,خيط رفيع من الفراشات المضيئة والحجل, تتبع شهقة النهار المترنح تحت الخف يراقصه ايقاع محموم من الثمل
هي الغيم الذي يغشاك فتتلبد بصيرتك, تغدق سرورها في مساحة الحزن فتحيلها عرسا, تحلق كنبع ماء في ظمأك المشرع كشرفة خاملة تطل عليك كوردة من بلور القلب , فينداح خريفك الضاري, تهب الضحكات كإله يوزع أعطياته على القلوب المصفوفة كأصص قاحلة, الشفاه المشققة ترتعش أمام هطولها تسبح باسم الزغب الأنثوى المارق كنيزك في ملكوت العطش تتسلل إلى جواريرك السرية تطلق فيك بخور أنوثتهاوفحيح النار
تصبح بردا وسلاما تحتضن لهاث اللغة الطاحن في شفتيك يثملك التهويم تعرج في حميمية إليك تطبع اسمهاعلى سهوبك يمنع الاقتراب أو اللمس هي مساحة معمدة برضابها ورائحتها وعتمتها ولهاثها
(فرات أسمر) الرعدة التي تقشعر لها الأبدان, فصول من الحمى حبلك السرى للرحيق, تعدك بأشياء كثيرة دون أن تنبس ببنت شفة تتركك مرتبكا كلثغة فصيحة في مداراللغة الفضفاض, تجوس خلالك, تتقن مداعبة التفاصيل الغامضة, وتقف مطولا أمام فخاخ الجمال,تستنهض خرابك المطول كمعلقة جاهلية على ستر الكعبة, تقف على إطلالك, فيزمزم فيك العمر الشارد في الفلوات, تتكىء على جمالها الغجرى الذي يَشفّ فيترك كل شيء قابلا للتأويل
(فرات أسمر) هي أرض الاحتمالات والربما
خالصة للحب و الضوء
هي لحظة ملتبسة بين الصحو والغيم ,تضاريسها مفخخة بكل جنون, تنتظرك على حد الشوق, تبزغ من رئتيك العطنتين, تلعن صقيعك, تسوق جسدك الى النهر,تغسلك بالعشب والطين والحناء تجمع شتاتك بهمسة واحدة , تريق بهاءها على نهاراتك الخاملة الكسولة, يحمحم حصانك للعشب المندى, تنحاز للغة الصهيل الفطرية, فأنت امام ملحمة النرجس إذ يستغلق على الفهم, تقترف معجزاتها بحب, فالحب سلاح لا يفل, في جعبتها قسي من ورد تحتل عنجهيات, وتفتح بلادا عصية قصية, تغرس فوضاها في كل شاغر, فيدب النعناع على أربع, تتصيد دفاعاتك واحدة فأخرى, وتتركك سعيدا كطفل في مخمل اللذة المجترحة, أسرها الحر يغويك, فتغذ الخطا , تستعذب ربقة التهويم في ملكوتها الذى يخاصرك, ويمضى بك الى سراب جميل تحتضنه مساء وتغفو على ايقاعته السائبة
08-أيار-2021
25-تشرين الأول-2011 | |
05-كانون الثاني-2011 | |
02-كانون الثاني-2011 | |
22-كانون الأول-2010 | |
11-كانون الأول-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |