حكاية الحصان..!
خاص ألف
2010-12-21
بكم هذا الحصان أيها الأعجمي؟
الحصان ثلث عربي كما ترى، هزيلٌ قاصرٌ لا يصلح لحمل أيّ SMS. لقد فسدت أخلاقه منذ سقوط غرناطة عليها السلام، لم يعد قادرا حتى لخوض السباقات المحلية، فقد أشبعوا جسده بالحقن المشبوهة، حتى صار يبيع فارسه بعلبة شعير مستوردة، ثم يهرب إلى وسط المدينة في عمق الحياة العامة، ومقابل قطعة خبز يابسة يحني ظهره ليجر العربـ..(ة)، العربة عرجاء تحمل على متنها ثلاجة فيها نخوة عربية مجمدة، وكلما كثرت الانتهاكات الإنسانية بين العرب انقطع التيار فجأة، وذابت النخوة قليلا فتجد متنفسا كي تندد وتستنكر، تعيد أمريكا إصلاح التيار، وتعاود إصلاح العربـ..(ة) فتعود النخوة لتتجمد ثانية، ولا يزال الحصان الممسوخ يجر العربـ..(ة).!!
تتفقد أمريكا ملامح الفارس البلاستيكي وتغمض عيني الحصان حتى لا يخيفه ضجيج السيارات المختلفة، وتخفض من شدة الصوت والإنارة، وكالعادة تعود لترمي محصولها في البحر، وتظل تفعل هذا حتى يفقد الحصان أعصابه، فإذا لم يجد ما يأكل أكل العربـ..(ة).
ينفض المسرح.. يُسدل الستار، يتفرق العرب لمشاهدة أحد أفلام رعاة البقر، الفلم الحقيقي الذي لا ينقطع أثناءه التيار، ينبهرون بالحصان الأمريكي وفارسه المغوار، صاحب القبعة المُظلّلة والسيجارة المبلّلة، فارس قوي له جرأة فاسقة لفك أيّة خصومة عربية تعترض طريقه، وتدريجيا يقتنع العرب بقرية الرقص والترف، في النهاية والبطل يُقبّل الفتاة التي أنقذها من أيد اللصوص يوقعون شراكة أمنية لذيذة، ثم يعودون إلى المسرح ليكملوا ما تبقى من حكاية الحصان العربي..!!
08-أيار-2021
21-نيسان-2012 | |
25-آذار-2012 | |
31-كانون الأول-2010 | |
21-كانون الأول-2010 | |
04-كانون الأول-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |