قصيدتان جديدتان لـ :
خاص ألف
2011-01-03
مِرآة
أَتَمعَّن المِرْآةَ طَوِيلاً
فَتْراتٌ مُتَقَطْعَة
تَعْكُسُ أَلَمَاً خَفيِّاً شَدِيداً
مُدْمِنَاً كَمْا أَدْمَنْتُ التَبْغَ بَعْدَ البُلُوْغِ
بُلوغُ الرِّشْدِ إِنْ كانَ يُعْتَبَرْ
خَجِلاً
أُمورٌ اقْتَرَفْتُهُا
وُعُودٌ , اُقْسِمُ
ثُمَّ أَعُودُ غَبيَّاً كَمَا كُنْتُ
بَرِيئَاً مِثْلَ طِفْلٍ
هَذِهِ هِيَ المَرةُ الأخيرةُ اَرْتَكِبُها
اُقْسِمُ ثُمَّ أُعاودُ الكَرَّة
أشْبَاحٌ تَنْشَطُ حَالَمَا أَتَمَعَّنُ المِرآةَ
آكِلُ لُحُومٍ أَحْسَبُ نَفْسي
الطِفْلُ داخِلي بَدَأَ يَنْمُو
تَوأم للأَشْبَاحِ وَ الأَرْواحِ
قَتْلٌ تَدْمِيرٌ خَرَابْ
الحزن بمقياس الفرح
اليوم يوم عيد كما يسمّونَهُ
حاولتُ تجميع قواي
تذكُّر ماضيَّ الفَرِح منهُ
ولكن عبثاً محاولاتي
لم أتذكَّر سوى
صفعاتُ أبي المؤلمة
مشظّيَةً خدَّ ذاكَ الطفل اليتيم
لعناتُه , إتهاماتهُ ,
أني لا أجيدُ سوى الغباءِ عملاً
لم أتذكَّر سوى توبيخاتِ أمي
وهي تشتم بلسانٍ قذر
حينَ نكسرُ بيوضاً كادت تفقسُ
أو ندهَسُ إحدى الصيصان الصغيرة
نجت بيوضها من الكسر
أو إن غافلناها وسرقنا عرائس السكَّر
لم أتذكَّر سوى ابنة الجيران من عرقٍ آخر
بعد أن غافلَت مراهقتي بمكرٍ أنثويّ
وخدعتني ,
لم أتذكَّر سوى
تلكَ السماء التي لم تُرِني سوى كآبَةٍ
أطبقَت على حياتي
سوى حياةٍ بالكادِ تسمَّى حياة
نعم , ذاكَ الطفل صُفِعَ وشُتِمَ ولَقيَ الكثير
ذاك الطفل هو هذا الشاب , الرجل ,
باتَ يبحثُ وسطَ أحزانهِ عن فرحٍ
يبحَثُ عن طريقةٍ ليعودَ طفلاً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيبان حوتا – عامودا
08-أيار-2021
04-كانون الثاني-2015 | |
03-تشرين الأول-2011 | |
18-آذار-2011 | |
22-شباط-2011 | |
24-كانون الثاني-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |