اكتشاف الريح
خاص ألف
2011-07-22
( 1 )
أخيرا ،
وجدتني أتعرى في غبار عينيك
وشراعات الندى
فيتجلى لي المطر القمحي
وابتسامتك
فأبحر في طيف المطر
والقبلة مساء عينيك
فأعصر نظراتك وردا
ونزيف ورقة تشتعل في روحك المدهشة
فأحاكي نعناع غبارك
يتلألأ المطر في دمك
ريحك خصلات شعر
فأسرج حديثك العذب
فأسرق ضحكتك
وأجري تحت اللحاف الشتوي !
( 2 )
كم مرة غازلت الشمس ؟!
كم مرة رأيتك تسرجين الأفق ؟!
وابتسامتك المكتظة باللهب
وبسحر دفء عينيك
فأرغم الريح على التأمل !
والعفو عند المقدرة !
فأحاول اكتشاف الكواكب بين نهديك
والمطر لولبي الدهشة
فأنصت لجموح الحلم
فأرج الجبال
الخيول
وأبتلع سفوح رائحة اللوز
كأنك معفرة بالكرز الأحمر
فأتذوق الرعد في عينيك
وطعمك الصمت
فأتعمد بجنونك
والسماء تجرح الشمس
من يجرؤ على عض كلماتي
وهجر ابتسامتي
مهما جننت !
كلامك حار
قلبك رقائق بطعم الكرز
فأرصع وسادتك بالشفق
كفارس
أخبئك في قلبي
في الريح
في طعم الشاورما
ونكهة الشفق الجميل !
أزحف صعودا بكسل الشمس
وحبيبتي على الرصيف
والمطر يغمر القمر
فأرى كبرياء الورود فيك
وشموخ الريح
( 3 )
الليل يمتد أمامي
يهرب بطعم الغربة الثلج
وموال عاشق خلف المرايا
فأسكن شاطئ أحلامك
الموج
والورود تسكن لحمي
فتستسلم الريح لي
أعكس غبار الماء
اسميك الهاوية
الشعاع
الجنة
حتى آخر نسمة هاربة من بين شفتي
فينجو البحر مني
أنجو
والفضول سنبلة
أو قرنفلة
أو نحلة
أو نخلة
في العادة أغني الخمر
فستانك الأرجواني زبد
والماء بلون الخريف
فأعتصر البحر
وطني لحمك الأخضر
ورائحة اللازمن
فيعدو البحر خلفي
والكلمات
والهلوسات غيمات خضراء !
فأعلم الموج الرقص في أهدابك
وتحت وجع الشموع
والقمر دمعة خضراء
فيلمع الصدى
والنوارس مراكب الشمس
فأزرع الصلاة في الجراح
وأمضي أتناثر شاطئا
فالسرير مملوء بالتعب المراهق
فأعانق الشتاء
وعطر الصيف
وخرير الشجر دلع القمر !
ضوضاء ،
أسمع غنج الخيول
فأقسو على الخريف
وأرى الغموض دراجة
فأكسر رتابة المرايا
السرير
وأدهس الطريق بين أزقة نهديك
( 4 )
يدخل إلى فضاءات المخدة
ويقفل الخوف خلفه
بإحكام تهطل كالحبر النزق
فيثير عطر الأرض
والدمع يشتعل شيبا أنيقا
الذكريات بلباس المطر
قوافل الشمس تغرق تحت المطر
ولحافي الشتوي سماء طليقة !
فأتذكر الصدى الشغوف
وألعب في مطب الحنين !
أضع رأسي على صدرك
وأسمع الدفء الغزير !
الصمت يتدافع وجعا
كأن السماء تحتي
والنجوم وردة من بارود مفعم برائحة الليمون
أكاد ألمس رمانك الفضي
كطعم الزعتر البلدي
مضمخا بطعم الصباح !
( 5 )
نطارد المطر
ونحلم كالفراشات
نتراشق بطعم الكرز
ورائحة الورود
فنسكن الجنون
والذكريات مضاءة بزيت السراج
وأحلام طيف العسل !
فأعيد اكتشاف الريح للمرة الألف !
وأتدحرج طيف ليمونة خضراء أو صفراء ، سيان !
27 / 1 / 2011م
08-أيار-2021
01-أيار-2021 | |
29-نيسان-2015 | |
19-حزيران-2014 | |
09-حزيران-2014 | |
29-أيار-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |