ارتباك أخير
خاص ألف
2011-07-24
ارتباك أخير، وأصحو من ورطتي الممكنة ..
أعطّرُ الجهاتِ بمسكِ قديسة مرّت من محرابِ الذاكرة وأقبيّة المكان..
أتزيّن بوجهها، ألبسُ بعضَها أو أتوارى خلف ظلِّها، ألتصقُ بها حدَّ الانتحالِ، لأعلو إلى مقامات لا تصلها يداي..
أقتفي خطى التطهّرِ والعفّةِ، لأدخلَ جنّاتِ الله وأنا منفردة ومتفرّدة بحال لا تدركها ضروبُ الاحتمال..
أمتدُّ في ذهولِ اللّحظةِ لأقبضَ ما أينع من تين وحبّات توت، فتسقط رمّانة من يد الارتباك، أرتبك كالعادة أو كغيرها حين يداهمني وجهُكَ على غفلة من خطاي ..
لست مريم..
يعلو صوتُك لأستفيق من سهو المراحل الباردة وأقول:
تـبًّا لطهر أدعيه، وتـبًّا لأنوثتي الزائفة.
وأنا أتكرّر على هامش الوقت بمزيد من الخيباتِ، أحملُ ثقل المراحل الباردة، و"سيزيف" يحمّلني الصخرة وينسحب فرحا وموشحا بالانتصار..
أبحث عنّي وجها لم تلوّثْه الجهاتُ، فلا أجد غير بقاياي، أو ما تسرّب من ثقوب الرجفة والوحشة، أيقونة تختزل ظلّي في العراء.
لستُ ممتدّة القامة كي تراني من بؤبؤ العين الذي لمح الطيفَ من شرفاتِ الرؤى..
ولستُ" زرقاء اليمامة" كي أراكَ من مرايا القلب وعتباتِ المنتهى..
ارتباك أخير، ويكتملُ وجهُ الرعشة، أتطهّرُ من خطاياي، بخطيئة أعظم تنتحلُ جسدَ الغواية والاشتهاء..
خيرة بغاديد
الجزائر
08-أيار-2021
21-نيسان-2014 | |
28-تشرين الأول-2013 | |
13-تشرين الأول-2013 | |
09-شباط-2013 | |
17-تموز-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |