كل الرسائل تكتب على عجل... وترتمي بعدها ببطء في باطن القلب... تلتهمها العينان.. كأول وآخر وجبة.. حب.. ودوحة الله تتحضر لتكتب حباً آخر.. رغم كل وجع الرسائل..
****
يا نور عيني.. رحنا ضحية.. ضحية الحركة الثورية.. يا نور عيني.. صباح الحركات الثورية.. جميعها.. جملة.. وتفصيلا..
****
وحيداً بمظلة.. تمسك الكلام عنك.. مخافة الارتطام بزحمة جسدك.. كي لا يشاع بأنك مبلل من نص قديم.. فقد طزاجته .. في الصمت..
****
أشتهي أن.. أركض في قلبك.. كسنجابة... تقضم كستناء الدروب فيه.. لتلحق ماءك.. وتكسر أسراب الغياب برؤوس أصابعها... وتنام... تنام فقط..
****
وكان الذي حدث.. أنني شوهدت أنحني للبلاد التي أنجبتني.. فأومأ لي البحر لأن أشربه.. فشربته.. وحين انتهيت.. سجدت.. وكانت الركعات بعدد الرؤى.. فوضعت البلاد فوق ظهري .. ومشيت ممتلئة ببحري الذي منه غرفت.. فأنا من خطفني.. حين وقفت أجادل الصباح عن توأم الضوء فيه.. وأنا من ردّني.. حين أطلقت من بين أصابعي.. نغمة الكمنجات.. التي بها صعدت..
*****
قال الارتواء.. ارتويني... فرحاً غضاً... لمنام لا يفيق من رغبته في عزلته الاضطرارية... وارتويني بشراييني... وبمقلتي اللتين تحاوران رؤاي.. فقط.. استمر في نشيدي.. أن ارتويني..
****
وسأهيئ الشاي بالنعناع.. وأترك جيشاً من الورد يلقي النشيد الوطني.. وليكن للياسمين خياره في الطريقة التي ينطق بها.. اسمك.. وعناوين.. مدنك.. وعتباتك...وتاريخ بلادك..
*****
ما بين الغفوة والصحوة... سرب رسائل... ومديح عطر.. البلاد..
ما بين الصباح وتنفس الندى.. رائحة خبز.. وآخر رشفة من فنجان قهوة.. مرتاح..
ما بين حديقة البن وشجرة التفاح.... يصبح للكلام.. رائحة.. وأجنحة...
ما بينك... وبين شعرك.. ابتسامة النعناع... وموسيقى الحواس.. المستحيلة..
****

مختارات من الفيس بوك