لا أمل...لا أمل..لاأم...لا
خاص ألف
2012-09-07
الخامسة فجراً بتوقيت الشمس المتثائبة من الفرح..أتمدّدُ على شبه النور وهو يستطيل..كعنق السلحفاة...أصرخُ في الهواءِ الطلقِ :
هذا الضوء الشحيح حقّي..
يصفعني النهار :إذهب إلى العمل....
.......
الخامسة عند المغيب بتوقيت الشمس المتثائبة من النَّعَس..أتمدّد على شبه الليل وهو يتكاثف كالتعبْ...أصرخ في وجه المساء:
أُتركْ في طريقِ الشمسِ ماء..
يصفعني الليل:ثقيلاً أنت..
إذهبْ ,يُخفّفُكَ الثَمَلْ...
ويضجّ الليل بعد النهار:
لا أمل...لا أمل..لاأم...لا....
***
لم تكن الأفكار يوماً.. سوى سيل جارف لكل الكلام الذي يجب أن يقال.. كحكايات الجدة لنا وقت ننام.. فرغم كل تلكؤها.. تصرّ على أن تقولها كاملة.. لتصل للمغزى.. حتى نفهمه.. وهي لا تدرك اننا كنا قد غفونا منذ البداية.. ورأينا المغزى في مناماتنا.. سيأخذنا هذا السيل.. حتى نهاية العالم.. ولن ينضب يوماً.. سنلم عناقيد الأحرف.. ونصنع منه طوق نجاتنا من تفاهة الحياة.. لكي نصعد.. لن نتردد يوماً بأن نبتسم لأنفسنا حين نجلس أمام الرب.. ليقول لنا.. الحكاية النهائية.. ويمسح كتفنا ببيت شعر.. نأخذه معنا لنتعلم كيف نصيغ حياة قادمة بلا هزائم..
***
eثمة بلاد تأكلني وتشربني.. وتتنفسني في حواجز صمتها وضجيجهاثث...
ثمة بلاد.. توقظ البن فجراً.. لتربك الهيل في فنجان صباحها..
ثمة بلاد تعيد للغة نطقها.. بحبر شوقها.. لأنها ياسمين القلب الذي يهيئ لنا سر ثبات أقدامنا على أرصفتها..
لا بد أنها هي هي.. ماء صوتنا.. وخبز قلوبنا التي تغرف من أرواحنا.. لنبقى.. وتبقى..
أعترف بأن لا بلاد لي أنام فيها حد الثمالة.. لا ظل شجرة أحتمي بها عندما أموت ولا مطر أجمعه بين أصابعي. لأسقي بها الدفاتر لتنطق. ولا يوم لي أعلمه كيف يصير حباً مستحيلاً.. لا مكان بي. لا غناء دون صوت.. لا قصيدة بلوني.. لا سكينة ألجأ لها في انهزاماتي.. لا أصدقاء.. لا أهل.. لا أرصفة تدلني عليّ.. لا رطوبة خريف.. لا طفل أعلمه سر الأمومة دون نبي..
لي شيء واحد فقط.. سرّ أحفظه عن ظهر قلب ولا أستطيع بوحه.. حتى لا أصبح دون إله..
***
الصمت ثورة بأشرعة.. يقبض على الفكرة.. لايستوي الصراخ على صداه.. لا يجهش باكياً حين ترتد على نفسك استكانة روحك بك.. لا تقوى على أن تمسّ مرارته ظلك.. يمضي ويعود.. كمواسم يومية.. ويتوه في المنعطفات.. لأنه سكينتك النهائية.. حتى بنكهة الزعتر المسكوب فينا.. يحب أن يجلس شاهداً على ضجيجنا فيه.. صمت كثير.. يخرج ويعود.. لكنه يبقى متحفزاً تحت النافذة لينقض على أمكنتنا.. لأنه يهوى التماهي فينا..
08-أيار-2021
07-أيلول-2012 | |
29-تموز-2012 | |
27-حزيران-2012 | |
14-أيار-2012 | |
04-أيار-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |