وسقط الرب قريباً مني
2011-09-07
كأنما.. البلاد مائلة.. وكأنما الأصابع تأكل ظلها.. فتخرج الأوراق عن صمتها.. وتصرخ على هذا الكسل.. شفتان بطعم الكرز.. تتهيأن على تشكيل الحرف الذي منه ابتدأتا..يومئ الحضن المتوحد للطريق.. أن كنا معاً.. خطوة.. تنتظر خلف الباب.. وخطوة.. تعد أوراق الصمت بقلق.. ها هو ذا مخزون الحزن الذي يمتطينا.. يشير إلى وقتنا الآن.. والعتبة.. هي ذاتها.. من تمتلك.. ذاكرة الأبواب.. فلنصادق الأبواب..
وتجيب السماء :
أن لا بحر في البحر.. سوى زبد وقتك.. لا ورق يصعد دون أسماء المعنى.. وكم اسماً لك.. كم لغة.. كم وقتاً يطير بين منازلك.. كم منفى للقصيدة التي ستقتلك.. وكم كان عليك أن تعيد الرؤى .. لرؤاك التي ستأخذك.. وكم.. وكم.. وكم بقطعة موج.. موتنا .. وموتك.. ابتدأ...! وتجيب السماء :
أن لا بحر في البحر.. سوى زبد وقتك.. لا ورق يصعد دون أسماء المعنى.. وكم اسماً لك.. كم لغة.. كم وقتاً يطير بين منازلك.. كم منفى للقصيدة التي ستقتلك.. وكم كان عليك أن تعيد الرؤى .. لرؤاك التي ستأخذك.. وكم.. وكم.. وكم بقطعة موج.. موتنا .. وموتك.. ابتدأ...!
*****
عندما سقط رأسي.. في البئر.. لم أجد سلالم ياسمين للصعود.. فحاول قلبي تسلق الماء.. لكنه غفا بين سماء وأعشاب نهرية.. قلت للقاع أن يرفعني قليلاً إليك.. لكنه هتف لي بأن غواية السقوط.. أكبر من هستيرية الصعود.. سقطت أصابعي وقتها.. وسقطت أهدابي.. وفكرتي الوحيدة عنك.. وسقط الرب قريباً مني.. حيث تبادلنا الأحاديث عن جدوى الارتفاع.. وها نحن ما زلنا نفكر بسلالم من لغة وصوت.. وأنت ما زلت غارقاً في قاع أفكارك.. لتنقذني من غوايته.. وأقبض على غوايتك..
****
يا الله لو أنك لي.. لكانت يداي مضتا في الأرض حرقاً.. ولأصبح طعم الخبز شراراً.. ليستفيق العجين حصاداً لي.. وكنت سأنهمر موجاً في الموت.. لأحييه.. أصادق رابية.. تتقن العزف على المصابيح.. كنت سقيت الطواحين من غنائي.. ودققت البحر بعكازي.. ومشيت.. هكذا يزهر اللون على متن أغنية.. أتمسك بياقات أصابعك.. وألون أظافري بتوت قلبك.. وأتبعثر في مساحة حدائقك.. كانفلات نجم في سماك.. وأصنع طوقاً يلائم ثورتي في الشعر معك.. لأجدف وأجدف.. نحو العتبات التي هي سكينة فوضاي فيك.. لو أنك لي.
****
كان الموت بطيئاً.. والشمس صاخبة.. والتفاتات الصباح تميل بخجل على المدن الحزينة.. والوجوه الكالحة.. التي أعيتها أوجاع الوقت.. والموت بعشرين خطوة.. تنفس مرتجل لما قيل.. ونظرة شاهقة لمن فوق.. وتوقد لحظي لما سيكون.. ورب مبتسم ينتظر رفقة جديدة لصمته.. وما تبقى.. ينتظر ويجالس انتظاره بفكرة صغيرة ضمن فرح ضيق.. يتلألأ عبر عينين تواقتين للخشوع.. في غبطة ما سيأتي.. ولو كان أضيق من جبين..
****
سأقشّر الكلام.. كبرتقالة.. وأقضمها.. كسنجابة في حضرة الآلهة.. وأبتلعها... كمسكنات توقف هدير الأفكار التي تشوش رأسي.. وأصابعي.. والطريق الفاصل فيما بيننا.. فقط.. امنحني.. مذاق الصباح بفنجان قهوتك.. وهو يستعد للحوار.. مع ماء قلبك.. عني...
عن صفحة الكاتبة في الفيس بوك
08-أيار-2021
07-أيلول-2012 | |
29-تموز-2012 | |
27-حزيران-2012 | |
14-أيار-2012 | |
04-أيار-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |