أهيم على وجهي.. بانتظار المعجزات
2011-09-10
كأني أقطع دروباً في صوتي... وكأني أقيم عمراً طويلاً فيه... كأني.. أوزع صداه لعابري سبيل... والسبيل سلماً أصعده... ليتنفسني الهواء... وأركض باتجاه... مطر النايات... كأني أبتكر الصباح لأعبر... لكن العبور.. يطيل التحديق بي.. قبل أن يلتقطني... كأني ما زلت.. مكاني... أهيم على وجهي.. بانتظار المعجزات...
***
يغتالني صداي.. رماديّ لون الوجع.. ثقيل مجرى الكلام.. عميقٌ كبرياء المعبد.. يستطيل الظل في فوضاي.. مبعثر صمت الجدران.. سريٌ صوت الكستناء بين أصابع الشتاء.. عذبٌ نشيد الساحات.. اللهاث في جيوبي.. قصائد الغائبين عني.. وطعم النهر.. صلاة قبّرات في أكمام المزدحمين بالوحدة.. سماويّ رخام الذات.. كثيفٌ موكب التذكارات في الذاكرة.. مقدسٌ عناقي في ظمئي.. ووجهي ما زال يسير في اتجاهات الهتاف..
***
وتجيب السماء :
أن لا بحر في البحر.. سوى زبد وقتك.. لا ورق يصعد دون أسماء المعنى.. وكم اسماً لك.. كم لغة.. كم وقتاً يطير بين منازلك.. كم منفى للقصيدة التي ستقتلك.. وكم كان عليك أن تعيد الرؤى .. لرؤاك التي ستأخذك.. وكم.. وكم.. وكم بقطعة موج.. موتنا .. وموتك.. ابتدأ...!
****
الرصاصة التي توجهت إلى قلبك.. كيف أقنعها.. أنها قتلتك فعلاً.. ولم تكن أبداً مجرد خطأ مروري..
إلى محمد الحوري.. الذي أوقفوه على ناصية الطريق هو ومن معه ليقضي بطلقة في القلب ويرمى على حافة الطريق.. لن يغفر هذا القلب المكسور لمن أرداك وسرقة بسمة زوجتك وأولادك... هللو جميعكم فقد أصبح لدينا في سورية قطاع طرق أيضاً.. ومجرمون.. وقتلة.. وسفلة.. نعم في سورية الآن.. أصبح الموت رخيصاً.. وتافهاً..
****
عندما سقط رأسي.. في البئر.. لم أجد سلالم ياسمين للصعود.. فحاول قلبي تسلق الماء.. لكنه غفى بين سماء وأعشاب نهرية.. قلت للقاع أن يرفعني قليلاً إليك.. لكنه هتف لي بأن غواية السقوط.. أكبر من هستيرية الصعود.. سقطت أصابعي وقتها.. وسقطت أهدابي.. وفكرتي الوحيدة عنك.. وسقط الرب قريباً مني.. حيث تبادلنا الأحاديث عن جدوى الارتفاع.. وها نحن ما زلنا نفكر بسلالم من لغة وصوت.. وأنت ما زلت غارقاً في قاع أفكارك.. لتنقذني من غوايته.. وأقبض على غوايتك..
08-أيار-2021
07-أيلول-2012 | |
29-تموز-2012 | |
27-حزيران-2012 | |
14-أيار-2012 | |
04-أيار-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |