يستطيل الظل في فوضاي
2011-09-17
مدن تصحو من ثمالة الحزن.. كابتهالات الماء.. في مقامات البنفسج..
كلما أغمضت صوتي.. تهرب النوتة لساحاتها.. صبحاً..
وعلى الظل.. حديث الكمنجات.. كامرأة تخطف شاعراً.. من هواجسه.. ليهز الوقت.. بالإيقاع.
****
تتدلى من جيوبي كل شوارع المدن.. وهي تلقي تحية دمشقية على عابري سبيلها العاشقين.. كأني غريقة منازل الأولين في أكمام معطفك.. وياقات أصابعها.. إذاً.. أعرّني قبلة تطيل الوقوف.. على أرصفتها.. وتوت شامي.. على خد ضحكتها.. لأفرك يقيني بمناخ عواطفها.. وخفّة جهاتها..
****
يطيب لي أن تعود أفكاري.. معي.. رغم انها قد تعودت على التأرجح.. ولا أستطيع إمساكها.. لكنني ضبطها متلبسة.. مع أفكار الآخرين.. وهي تتآمر على أفكار جديدة زارتني.. صباح الأفكار المتآمرة... على بعضها..
****
مطمئنة البدايات... نسبية النهايات.. شالات الدروب.. وما يفيض عن الضوء.. له قرّصة الفم من شراب مكسور بانهماراتك.. لتحتفي.. أواسط الأشياء.. باستعارات.. تتبع كل حواسك..
****
كل ما ترسمه أصابعك.. يوازي قصيدة.. تؤكل من قدميها.. مروراً بخاصرة قافيتك.. وكمّ استعاراتك.. وحتى آخر خصلة شعر من فكرتك..
****
جئت من غيم..
اتكيت.. ومضيت في ضباب اللغة.. وارتويت.. لم أملك عبوري في الورد.. لم أنسكب من قهوة الفكرة يوماً دون رؤى.. ومن خاصرة الكمنجات..كانت خطاي.. من فكرة تبكي في سرير.. ولا شيء.. لا شيء.. وكل شيء.. كل شيء.. بماء فكرة تُشرب.. بماء فكرة.. تُغسل.. بماء فكرة.. كنت.. وتكون..
*****
يغتالني صداي.. رماديّ لون الوجع.. ثقيل مجرى الكلام.. عميقٌ كبرياء المعبد.. يستطيل الظل في فوضاي.. مبعثر صمت الجدران.. سريٌ صوت الكستناء بين أصابع الشتاء.. عذبٌ نشيد الساحات.. اللهاث في جيوبي.. قصائد الغائبين عني.. وطعم النهر.. صلاة قبّرات في أكمام المزدحمين بالوحدة.. سماويّ رخام الذات.. كثيفٌ موكب التذكارات في الذاكرة.. مقدسٌ عناقي في ظمئي.. ووجهي ما زال يسير في اتجاهات الهتاف..
08-أيار-2021
07-أيلول-2012 | |
29-تموز-2012 | |
27-حزيران-2012 | |
14-أيار-2012 | |
04-أيار-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |