نعم إلى المزيد من.... نبيذ.. عيسى...
خاص ألف
2011-10-12
ما الذي يمكن أن أفكر به.. عندما تتلمس أصابعي البحر المقطوع عن شطآنه..؟ ما الذي سأفكر عنده.. عندما يتأرجح النوم على محيط الماء..؟ وكيف أفكر بالاشفاق على المحار من مراوغات الموج له.. هل فعلاً البحر عار.. وأشرعته قميص ممزق..؟ إذاً.. كيف سأرتدي هذا التجديف بطوفان الأفكار تلك. في كل هذا الضيق من الوقت.. !!
****
ما زال هناك.. نهراً يغني بيننا.. نهراً من نبيذ عيسى.. هي فوبيا القصائد من يأخذنا من يدنا نحو إدراك الممكن... يختلف هنا نوع الإرتفاع... لكنه يبدو جلياً كفجر خارج عن نفسه نحو المطلق.. اعتادت الكلمات أن تبني بيوتها إلى جانب مقاهي الذاكرة.. هكذا هي تتسكع في الداخل لتطلق صرختها بلحظة انفلات نوعي... لا أحد يستطيع ضبط ثورتها.. فهي حرة وعاشقة للحياة أكثر منا.. لكن من يجلسني في كأس لأحتفي بهذا النبيذ.. كيف ألوذ في عمقه لأرتوي شعراً إلهياً من أصابع لا تعرف السكينة.. نعم إلى المزيد من.... نبيذ.. عيسى... الإلهي..
****
في دمشق.. أتبع قلبي إلى هواه.. أصطاد في قاسيون تراتيل القلوب الطيبة.. وصلوات غارقة في نتف الغيم الهاطلة على حدود عتباتها.. هي دمشق.. المدينة الصاعدة في لؤلؤها.. تثير شهوة الأرصفة حتى يسكر الليل.. عند اطراف فجرها..
****
يتخمني المساء بالشرود.. فينزاح الفجر عن ركبتيّ.. وأربّت على كتف فنجاني يصمت.. أن أعرني نكهة ما.. للأوراق.. فحروفي ترتشف بعضها.. وتغسل قدميها على مرأى النوافذ.. حين تراودني عن نفسي.. مئة قصيدة.. أعيد تشكيلها كل يوم.. بما يتوافق مع مزاج البن.. وحساسية الهيل..
****
العصافير التي تحمل المظلات.. الرمل المعجون بماء البحر.. صديق التلال المجاورة.. الحديقة التي سأمتهنها يوماً.. الغيم المتحول لصدف عندما أغرته حورية الكلام.. الموسيقى التي تحدد شكل وحدتنا فينا.. الأنبياء الخارجون عن الانتظار.. ليتناولوا معنا وجبة حزن جديدة.. الدموع التي تشارك النهر امتداده.. البكاء الذي يراقص الكمنجات.. الجدران.. رائحة الخشب.. خفّة الزرقة.. والأرق المرتعش بنا.. وكل شيء.. ما أبعد.. ما نستمر..
08-أيار-2021
07-أيلول-2012 | |
29-تموز-2012 | |
27-حزيران-2012 | |
14-أيار-2012 | |
04-أيار-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |