كوكب المعاناة
2011-11-20
(1)
أنا الرّجل المُرَهق.. ثم مُرَهق
أنا الحزين الفَذّ اللامَكان
أنا.. الرحّالُ في مَتاهات الحنان
فقبل أن تَكاد الآلام تَقلعَني
وقبل أن مَشنقة الدّهر تَعدمُني
وقبل أن الخلق بالأحجار اللاكريمة تَرجِمُني
دعيني..
أرسم لكِ صورة مِن آلامي
وأبوح بلا تحفظ بعض أحزاني
.....
(2)
عندما بُعثت للحياة في «شمِّ النسيم» ..
على كوكب المعاناة..!
لربّما أتت بنتُ البحر..
وأخذت بِحَبلي السُّريّ معها
وألقتْ به في ليلةٍ قمرةٍ وسط البحر!
وأودعتني.. بنتُ العين إلی آخر عمري...
فأصبحتُ.. مُقمَّط الحزن والحنان..
ويا ما انصهرتُ بِمَجمَرة الزمان!
ولم يكن لي هناك..
مُراغَماً.. ولا كهفاً يؤويني
فمن لي غير أن السماء تغيثني؟
وفي الأرض غيركِ أن تنجيني؟
فهل أستطيع أن أنال قِسطاً من الراحة في عينيكِ؟
أو أتوسّد حضنكِ الأمينِ ترويحاً للنفس؟
فأنا أحبّ.. وأحتاج للعناية المُركّزة
وليس هناك مُستوصفٌ..
يستقبل الذي من الحبّ يُعاني!
وهل هناك مُخطط قلبٍ يَسَعُ أحزاني؟!
.....
(3)
فاعتزلت الحياة اليوميّة..
المُكتظّة بالأبالسة..!
والمنافقين..!
الذين يَأبون فهم الحبّ
ويتفاعلون معه كالإثم
كالفحشاء والمُنكر..
كفضيحة لا تُغفَر..!
بينما هم..
يجرّدون المرأة ثيابها بأعينهم..
ويَزنون بها وهي تمشي!
فالحبّ لا قِيمَة له عندنا..
ومَن أراد أن يعيش بشرف
عليه أن يتجنّب هذا العار!
لأنّ مَن يحبّ في ديارنا..
يُعد متجاوزاً للحدود..
الشرعية والعرفية والدستورية!
وما جزاء مثل هذا..
إلا الحجر.. والتراب!
08-أيار-2021
24-كانون الأول-2011 | |
07-كانون الأول-2011 | |
20-تشرين الثاني-2011 | |
04-تشرين الثاني-2011 | |
21-تشرين الأول-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |