محمد امين بني تميم الأهوازي
عندما حدث الإعتدال الربيعي بالحركة الفلكية في عام 1975م و قررت الشمس أن تقسط أهل الأرض بنورها و دفء حنانها، قضت السماء أن تلده من رحم الأهواز، فوضعته أمه "فاطمة" في برج الحمل، وهكذا بعث للحياة في "شمّ النسيم" على كوكب المعناة.
فأصبح ميلاده يوم 21 آذار/ مارس عام 1975 في الأهواز جنوب غرب إيران، حيث نشأ في إحدى مناطقها القديمة المسماة بـ"حصيرآباد" وترعرع في زقاقها الضيّقة والمكتظة بالأطفال، متربيا في أحضان جدّته الحنونة وجدّه الشريف.
تعلم القراءة والكتابة منذ الطفولة باللغة الفارسية وعلى النهج الفارسي ككل أبناء وبنات المجتمع العربي في الأهواز، ولم يكن له هناك نصيب من العربية إلا ما تعلمه في البيت وتحاوره مع الأسرة وبما أن العربية كانت تعد لسان الأم لدى الأهوازيين ، فكان يتحدث بالعربية في البيت مع الأسرة، ويتحدث الفارسية في المدرسة والمجتمع، لكن بعد مرور الأعوام وجد نفسه ليس مقتنعا بحظه من العربية، ولذلك إنطلق لينال غايته منها.
فشاء القدر بأن كما يكبر يوما بعد يوم، يكبر معه همّه و تعلو همّته، حيث أخذ الدهر يقلّب به الأحوال و يجرجره حيثما يشاء، مما جعله رحّالا، لاتصدوه الحدود الجغرافية ولاغير ذلك إلا الإنسانية، فتنقل بين مختلف المدن والبلدان العربية منها و غير العربية، ما أثمر له أن يشاهد حياة البشر عن كثب من خلال نوافذ شتّى.
كان من هواة الشعر والأدب عموما وكانت إنطلاقة مسيرته، بالشعر الفارسي، الذي كثيرا ما إستأنس بأعمال العمالقة الأدب الفارسي، فبدأ يكتب الشعر بالفارسية، لكنه بعدما تذوّق الشعر والأدب العربي في التسعينات، أدمنه و لم يستطع الإقلاع عنه.
فبذل جهده ليتلقى دروسا من أساتذة الطريق بقرائته للكتب والدواوين العربية الجاهلي منهم والحديث، إلى أن تأدب بالأدب العربي، مما أدى إلى إصدار ديوانا له بالعربية الفصحى يحمل عنوان "يوميات مجنون ليلى" عن الدار السورية اللبنانية في دمشق في عام 2011 وهوأول ديوان يصدر عن شاعر عربي أهوازي باللغة العربية الفصحى في عاصمة عربية.
إمتهن الصحافة، و تنقل مابين طهران و الأهواز، و سخّر طاقاته ككثير من الشباب العرب المثقفين الأهوازيين، للحفاظ على هويتهم العربية و بث ثقافتهم المطموسة،عن خلال نشاط ثقافي، تمثل عنده بالعمل في حقل الإعلام والصحافة والكتابة والترجمة من العربية للفارسية ومن الفارسية للعربية وعلى وجه الخصوص كتابة الشعر.
مقالات الكاتب في الموقع
البحث عن الحياة | 24-كانون الأول-2011 |
الخالقة ..وقصائد أخرى | 07-كانون الأول-2011 |
كوكب المعاناة | 20-تشرين الثاني-2011 |
الإمبراطورية | 04-تشرين الثاني-2011 |
الحبّ في الأهواز.. | 21-تشرين الأول-2011 |
08-أيار-2021
خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
01-تشرين الأول-2021
خاص ألف
22-أيار-2021
خاص ألف
15-أيار-2021
خاص ألف
15-أيار-2021
خاص ألف