إملأ الفراغ التالي
خاص ألف
2012-07-01
كريش النعامِ تعاندُ الهاوية .. لا تفكر سوى في متعة السقوطِ خفيفاً و التأرجحِ دون هواءٍ ودون قاع .. هذا يكفي .. لتصطدم حراً , أن تصطدم حراً هو أن ... !
لماذا تدعي الورقَ الأبيضَ وأنت لست إلا حبراً يئنُ من الهزيمةِ ؟ ها أنت تؤثث للأشياءِ كأن الدماغ خطيئتك .. أتعبتك الصياغة ؟ وليكن .. لعل انتقالاً آخر يفتح لك المعنى وينقذك من جريمة النص أو لعل موعداً تأجل مع الحبيبةِ لأن اليوم لا يخصك
لعلك الآن تهذي
أنى تسعفُ نفسكَ بالكتابةِ وأنت تفقد الكلام ؟
لا زلت مشغولاً بمعزوفةٍ كنت تسمعها كلما خلعت عنها ظلها وأتتك وآتتك رُطُباً جنيا
يلتبس الجسدُ عليك .. فلا تحسن الإصغاءَ وتسفك في العزفِ أبيضاً معافى
أضطرب الآن ..
كأن انتحارياً تسلل خلسةً إلى تلافيفي وخرب ما أريد
كأن النهايةَ لا توصلُ إلى القلب
كأن القيودَ بكلِ إيقاعاتها وثقلها تحنطت في دمي
كأن الريحَ تعصفُ بمخزونِ كل خلية
كأن كل خلية تصيح فقدت الذاكرة
أين لي أحمل أعضائي وأنجو بها
كنت مثل عذراءٍ تهرب من قربان القبيلة
فلا تنجو من شهوة العجائز والمرضى المنفيين في الجبال
ما أن يغتصبك السياق انتحر
وإلا طالك شرف القبيلة لا محالة
سؤال ..
لماذا كلما تخثرت نقطةٌ في الرحم يفتون أنها الحبل
تمتلئ الأثداءُ بالحليب والقيح , فيما أجنةٌ تختلجُ بحصرمِ الضوء , وتعجن ببذرة الشقاء , وآن لأعضائها المسترسلة بالنضجِ أن تحضن الغيم ... أجنةٌ بأجنحةٍ كلما طارت سقتنا ماء القيامةِ وأنقذتنا من أوار القيظ , أجنة بأجنحة كلما هوت سقتنا دماء الحياةِ وأنقذتنا من غياب النوع , أجنةٌ تزحف باردةً لتُفلِتَ من غيبوبة الكهف والعدم .. وتدخلَ في انتحارٍ قيل بأنه الوجود .
تبتهج النساء وهن يفرغن ما في جعبتهن ويصفقن لما منح الله من عزوةٍ لهن أمام الرجال , والرجالُ يقفزون ويتباهون بانتفاخاتهم كأنهم الخالدون في بطن النعيم , ولا يسألون يومئذٍ عن الجحيم
كان يسحبني عنوةً وانا متشبث أتخبطُ مهتاجٌ وأبكي ... خائفٌ وأهدد أمي بالعويل والتهلكة
خرجت قيصرياً ... بأقلِ احتمالٍ للألم
ولكن .. بأكثرِ احتمالٍ للموت ..
عيد ميلادٍ سعيد ...
ما أن تتلون عينيك بالشمس حتى تحاصرك المدينة بالجبال
تطلع من طائرة جنونك ... وسماءك لا تتسع لحشرات الروح
شارعٌ يحسن الفتكَ فيكَ ويقطع عنك أوكسجين التجربة ولن تعلم عما ستقول بعد عقدين أو ثانية
رصيفٌ ينبئك الخرافة وتعجزُ أن تخلو بنفسك برهةَ إدراكٍ كي تفهم المصيبة
بيوتٌ لا تبدو أكثرَ من حجارةٍ وشبابيك كالهم
فقرٌ هادئُ الأعصاب وقرنان من الصبرِ ينطحانِ الهواء وبعض من الثورِ كي لا تسقط
أشعارٌ لا تحرق سوى قائلها
أمنياتٌ وعرةٌ كالطريق
أفكارٌ تتكدسُ كالشحم في المخيلة .. ويتلقفها غبارُ الريح
ريحٌ تنسى وعي الرئتين ..
رئتان تهترئان ولا تهترئان بكربون الذل و زئبقِ السياسةِ
والسياسة جرثومةٌ ليس لك أن تراها بالعين المجردة
ويختلط عليك الشكل تحت عدسة المجهر
يقولون لك الدمَ والحديد ... الليلُ والغد ... السلامُ والحرب ... الخوفُ والأجدى ... الحريةُ ومتطلباتُ الأمنِ العاهرة
حين يحنون أيديهم بدمائنا ... تصبح شريعة الدم احتيالاً على التراب
تختالُ الضحيةُ بذابحها ... ولا تبخلُ عليه بحنطةِ النشيدِ الهزليِ وخبزِ الصلاة ..
لا أن تلعنَ الهاوية فتسيرُ الجبال
أن تسيرَ الجبال ... تلعنك الهاوية ..
هكذا يصبح القدرُ سخريةً
دولٌ تشهقُ شالاً عن فخذيها بأبهةِ الفضيحة
نملُ الشعبِ المتعرشِ يصفرُ بقمح الشهوةِ والمكبوتِ ويدلف بالحبرِ الأبيضِ قبل الخط الأحمرِ ...! منهاراً يتنهد ... ولا يتعلم درس النهد
كان يلتفتُ إلى نفسه قليلاً ويدرب ركبتيه على الرئتين ...
هل كان يحلمُ أوسع من جلده ؟ هل أعدموا الماء في صبارِ انتماءه ؟ هل أخطاً حين كان الرفض أسطورتَه الأكيدة ؟
كان كلما أراد الصراخ ... لم يجد مكاناً أبعد من حنجرته
يريد أن يصرخ بحجمِ النطافِ ... نطافِ شعبه , يريد أن يبكي بكل الشجاعة والأناقة والنرجسية , يريد أن يخترع تلفازاً بلا أشلاء , يريد أن يحفرَ خندقاً بعد الأاون كي يفهم البداية , يريد أن يحلم بالرجوعِ كي يقال بأنه أتقن الأغنية .
يريد ...! ؟
هل كانتِ الأناشيدُ أطولَ من أذنيه كي يستجير بعينه , هل صارت دموعه جملةً مبتذلة هل كان حراً ذات يوم ؟
ذات يومٍ ...
استفاق ... أنصت ... تحسس .. فلم يجد قلباً يعين على الدماء
كان قلبه يتقشر في الذاكرة ... تفاءل قليلاً
وقال أنه المستقبلُ في الهوية
سؤالٌ آخر
إلى أين ستسحبني الريح إن سألتُ مجدداً ؟ كلما أنهيتُ سطراً ... شعرت بأني طائرٌ أفلت من صياده العجوز , مذعوراً كنت أفقد ريشةً في كل محاولة .. يختلطُ بقلبي ورقُ التينِ بورقِ التوتِ ... ولمَّا أدركِ الحياء بعد .
أتشهى جسداً كي أقرأه وأُقرِئه الغوايةَ عن ظهرِ قلب
أتهجى كل ما فيه عن كثبٍ برعشةِ الفمِ وبركانِ العينِ ومحضِ القلب وابتداع الخاتمة
أفصده حرفاً حرفاً ... وأدققه بكلِ أناةٍ وسخريةٍ وابتهال
وليس لوعي الأصابعِ إلا أن ينحاز لعلامات الترقيمِ المخاتلة
نقطةٌ ألهو برتمها ... سرتّها .. كلما زاغ لساني بها تفردت حنجرتها بكونشيرتو الفصول
هلالين غمازتين تكتنزان ابتسام البحرِ وترتجلانِ الشبق
فاصلاتُ كالجنودِ تستَنفرُ ... كلما حاورت أرنبة أنفها اقشعرت .. وضاق عليها السرير ... سرها
بين قوسين ونقطتين .. وأنا بينهما حاشيةٌ مهملة .. منديلٌ يتفتت بالعطر
إشارةُ تعجبٍ تستدرجها باستفهامٍ يلتفُ كالخلايا في الكحول
يكبر إعجابي .. وتطيشُ إشارتي
تمتدُ و تحتدُ بصوتٍ يتكهرب في جلدي
أرجئ خاتمتك ما استطعت ... فلا أجمل من جنس ,نظلُ فيه ثلاث نقاطٍ , وإلى آخره ..
إلى أين سحبتني الريح
وهذا الخط العربي ُ يحتضرُ في محيط الذاكرة , ويشيع قبل الخليج
هرمنا ... واللغة الآن تنازعُ من حراسِ الشدةِ ... ومؤدلجي الحركاتِ ومرجعياتِ السكون
الإرادةُ فاعلٌ ... يفتون بأنها المفعول
الثورةُ مبتدأ ... يفتون بأنها خبرٌ مقدم
والحريةُ ليست صفة لكنها ممنوعةٌ من الصرف دائماً
أعترف الآن ... أني لست سوى طفلٍ يحتال على الماء بالملح
وينتظر بأن تسعفه الشمسُ بالبحرِ الأزرق
كانت شمسُ الأفكارِ تئجُ ... وأيادٍ تلوح لك بالفريد والجديد
فيما ظلٌ يكتنف الورق ورمادٌ ينهال من الأصابع .. قبل الأوان
هذا ليس إلا ظلُ نصٍ بيني وبينكم ... و ليس لأحدٍ أن يؤول ظلّي بالشمس
وإن كان لا بد لناقدٍ شاعر ... أن يملأ الفراغ
فليكن برصاصةٍ واحدة
أطلق النار على المؤلف .
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
28-كانون الأول-2019 | |
17-شباط-2018 | |
25-تشرين الثاني-2017 | |
25-حزيران-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |