ترنيمة ٌ ..على وتْرِ الروح
خاص ألف
2012-07-10
استوى الظلُّ على الظلِّ والجرحُ على الجرحِ ..
وانتفض السرُّ كاشفًا بوحه ، في ترنيمةٍ بابليّةٍ ، تتردَّدُ على وتر الروحِ..
يا هذه الروحُ .. انتفضي ، وردّدي نغمتك الأبديّة..
امتدّي في مداكِ، عريِّكِ الصوفيِّ ، طهرِكِ.. وعانقي ما امتدَّ منكِ ، وسما في علاكِ.
ها.. بابلُ.. تنفتحُ عليكِ ، تشرع أبوابها.. باباً باباً ، وتدعوكِ إلى جنانها الواسعة في أهبة الشوق وحرقة الانتظارِ.
ها.. بابلُ .. النَبْعُ ، المستقرُّ الأخيرُ ، والأوحدُ ، والأطهرُ والأخلصُ ..
تدعوكِ ، فادخليها.. باباً باباً .. حتّى يحترق فيكِ الشوقُ واللهبُ المقدَّسُ ، على ترنيمةٍ هامسةٍ عاصفةٍ في خطاكِ..
ادخليها آمنة من خرابِ المدنِ العتيقة البليدة.. التي لا تدركُ سرَّ الهمسِ والرجفةِ ، والرعشةِ والاكتمالِ والامتدادِ والشموخِ ، و..
بابل.. هنا، تستريح ناقتي مأمورة من ربِّها، لتربضَ حيث محرابُها، موطنُها، قلتِ.
بابل.. فيك يكتملُ السرُّ، وتهتف الروحُ لروحِها في تغريدةِ البدءِ الأوّلِ والشوقِ العارمِ ، لتدركَ المقامَ عاليا بين الجنانِ..
يا جناني العالقة فيكِ، ياحدائقي ودهشتي السابعة ، و..
يا باب الإله الذي أكرم نزلي، بين ضفتيه (دجلة والفرات)
وبين الخلود، والمدى المعبق بشدى الأقحوان والآمال ..
بين ضفَّتيه .. برجٌ ومقامان تهفو لهما الروحُ في تغريدة صباح يجىء دافئا كما الأغنيات ، والامنيات والأفراح ..
بين ضفَّتيه .. ثمة حكايةٌ تشبه ما نسجته الخرافةُ والخيالُ عبر أزمنةٍ تغازل عشّاقها طربا ، وتناشد ما تجلَّى في عمق الروح ..
يا هذه الروح .. لا تثوبي حتَّى تكتملَ الخطيئةُ فيكِ ، ويكتملَ السِّرُ والحياة، والنغمة ، والطربُ..
يا هذه الروح.. اضبُطي مواقيتِك حيث تستوي النخلةُ ، وحيثُ يستوي النبضٌ الهاتفٌ لوهج القصيد.
08-أيار-2021
21-نيسان-2014 | |
28-تشرين الأول-2013 | |
13-تشرين الأول-2013 | |
09-شباط-2013 | |
17-تموز-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |