الدم الأخير
خاص ألف
2012-07-28
وجهيَ مِزقُ
و لي أسنانُ دعارة هذا الكون
و لسانٌ قَلِقُ
- ما هذا الصوفيُ المتمكنُ في حمى العضاتِ
يقشِرُ عني جلدَ الزهدِ ... فأسترقُ
له السْمعَ
ليفضح كل حرامِ الجنسِ على أوردتي –
و الثوبُ على هالِ الحلماتِ يرِقُ
و يديَ كما النار على حلمِ النارِ تشقُ
ما أطيبَ هذا الليلَ تولانا
أنا و الوهمَ ..
و الوهمُ
-كما الوشمِ على ردفيكِ النائمتين –
بحبرِ الوردِ يدقُ
يا سوريةُ...
هل حقاً هِمتُ بكِ امرأةً
عُريها يحكي أوضحَ ما تملكُ أنثى من طيشِ الماءِ
و عذرِ الدم
أو أنيَ شبقُ ؟
هل حقاً أقرأُ لفتاتكِ في الغنجِ الدمويِ ...
زماناً يقلعُ عن كتفيه حجارَ الهم
أم وحيٌ غسَقُ ؟
يا سوريةَ أحترقُ
و الدمعُ يغصُ على كل الأشعارِ برأسي
و عزائيَ فيكِ و منكِ بأنكِ وطنُ البهجةِ و اليأسِ
أيا سوريةَ أحترقُ
و يديَ كما النارُ على حلمِ النارِ تشقُ
ها طفلي الضائع في عكا
ربيتكَ منذ الوجدِ دمشقياً
كي يصبحَ منهاجك عشقا
يا فرحَ اللعنةُ فيما رزقتَ تراب لجوئكَ
أنى تعودَ و تنثرَ في كل فلسطينَ دمشقا ؟
كي نفقه أن الطرقَ تشدُ إليها الطرقَ
...
أقرأ جثثاً حولي
- و الليلُ إذا عسعس
أفسر جثثاً حولي
- إن الصبحَ تنفس
و الشنقُ هو الشنقُ
...
من يملك أن يفهم في هذي اللحظةِ تحديداً
خوف الدوريِ من الطيرانِ لأولِ عهدٍ له في الريح
سيبدأ
من يملك أن يفهمَ إصرار الأمِ
-على الرغمِ من القطط الوسخة -
حين تغني حكمتها في الريش عليهِ
لكي يتهيأ
إن الحريةَ شعرٌ
إن الحريةَ فرقُ
و الأرض على نوطتكِ السحريةِ يا سوريةَ
صارت خلقُ
فلماذا يديَ كما النار على حريةِ هذي النارِ تشقُ ؟
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
28-كانون الأول-2019 | |
17-شباط-2018 | |
25-تشرين الثاني-2017 | |
25-حزيران-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |