القتل على مايبدو سهل.... فهل التعايش مع القاتل سهل كذلك؟
خاص ألف
2012-09-14
رايت لقطة مجتزأة لعساكر سوريين ينظفون منطقة التضامن من "الجرادين" كما قال احدهم.... ووعد بأن يكمل مهمته في التخلص من "الجرادين".
"الجرادين" هم نحن جميعاً على مايبدو.
كما سمعت عن قتل العساكر المساكين في حلب مكبلي الايدي ليموتوا استعراضاً لشهوة الانتقام.....
مات السفير الأمريكي انتقاماً لفيلم لم يعرض بعد ولكن اخذاً بثأر يتخيله أصحاب الفكرة....
مع كل هذا القتل... كيف سننتقل من الغزو والثأر إلى الدولة؟ ومن البداوة إلى الحضارة؟ مادام ما نؤسس له لا يصب إلا بمزيدٍ من الثارات والدماء.
لا استطيع أن أرى بكل هؤلاء القتلة الذين ذكرتهم... قضيتي
القضية في مكان آخر.. لا يؤسس لها القتلة...
وإنما أناس مازالوا يكافحون يموتون من أجلها ويناضلون بشرف وصدق للنيل بها.
***
الحقيقة أننا لم نعد نشبه أنفسنا كما اعتدنا عليها منذ زمن طويل.
أينما كنا .. وأينما حللنا لا فرق... هي النهارات ذاتها.. الاحاديث ذاتها... نبحث عنّا في كل الاحتمالات كي نتلاقى وننبش وجعنا.
نكرر مشاهد كنا غريبين عنها: عندما كانت دمشق تزخر بالعراقيين الهاربين من الحرب وقبلها من صدام، بتجمعاتهم الصغيرة المليئة بالضجيج... واغانيهم الزاخرة بالنواح... تكتسي أغانينا شيئاً فشيئاً ذاك النواح الذي يستدرج نواحاً... فدموعاً.
هل توقف موتنا الراقص المليء بالفرح عن الاعلان عالياً عن رفضه؟
هل توقفت الدبكات التي تحمل الشهداء عالياً ليلامسوا السماء؟
أحيانا لا نحتاج لاكثر من كلمة كي تبدأ أغنية "سكابا" بفعل فعلها.. وأحياناً أكثر نكتسي الحجر في وجوهنا.
الاحساس بالذنب لاي بادرة فرح ينال من قلب الجميع.
ضحكاتنا تليها رغبة في تبريرها وكأننا نمارس فحشاً لا يتناسب مع اللحظة.
رقصنا من يومين مجموعة نالها التعب وتريد أن تتشارك لحظة فرح... كان اول خاطر لدى أخبثنا نية: سأنشر صوركم واقول هاهم يرقصون على الدماء!!!
وكأن دماءنا لا تنتظر الموت القريب...
يا لقهرنا كم اكتسى نزوعاً نحو التوحش...
نريد أن نحيا
نريد أن نحيا يا رياض صالح الحسين
فنحن بسطاء كالماء
مع أنك أعلنت موتك منذ زمن طويل
08-أيار-2021
14-أيلول-2012 | |
06-أيلول-2012 | |
27-آب-2012 | |
19-آب-2012 | |
03-آذار-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |