الحق العربي في حائط المبكى في القدس عرض :
خاص ألف
2012-11-19
إن الأطماع الصهيونية في القدس برزت بشكلٍ واضح منذ حرب حزيران عام 1967م بعزمها البقاء في القدس بكاملها, بالإشارة إلى أن الوضع الراهن ( قابل للمفاوضة باستثناء القدس ) ومهما كانت الدوافع الحقيقية لموقف إسرائيل من القدس ,فإن حجر الزاوية لهذا الموقف يستند إلى حرمة القدس في نظر اليهود تلك الحرمة التي يرمز لها حائط المبكى والذي هو مجرد جزء من الحرم الشريف . ما يستدعيني لهذه المقدمة هو ما تناوله الكاتب خيري الذهبي في كتابه (الحق العربي في حائط المبكى في القدس ) الصادرعن وزارة الثقافة حيث تناول الكاتب عدة أبواب نلخص أهم ما جاء بهم لنبدأ من المقدمة حيث يقول الكاتب : إن الحجة الظاهرة التي تعتمد إسرائيل عليها بالنسبة إلى القدس ,والتي تُشكل بالتالي المنطلق الظاهر للموقف المؤيد لها من قبل الدول الحليفة من هذا الموضوع , هي أن للقدس , وخاصةً للقدس( العربية )حرمة فريدة في نظر اليهودية , أما هذه الحرمة ما إذا كان من رمز يجسدها فهذا الرمز في نظر العالم هو حائط المبكى .أما أهداف إسرائيل الحقيقية في القدس فمنبعها على الصعيد المعنوي الرغبة في قهر الإرادة العربية وترويضها بانتزاع هذه الدرة اليتيمة من العرب , ثم أن القدس هي المفتاح الاستراتيجي للضفة الغربية بأسرها لتوسطها الضفة , ولسيطرتها على طرق المواصلات الرئيسية بين قطاعي الضفة (منطقة الخليل في الجنوب ومنطقة نابلس في الشمال) بالإضافة إلى سيطرتها على طريق النجدة الرئيسية إلى المشرق التي تصل الضفة الغربية بشرق الأردن عبر منطقة أريحا.
ويُشير الكاتب إلى أن أهمية استقصاء الحقائق بالنسبة إلى الحائط وضرورة إيضاح الموقف العربي وحقوق الطرفين فيه يكمن في فتح وعد بلفور عام 1917م والانتداب البريطاني الذي تلاه والذي تضمن صكه نص هذا الوعد , آفاقاً جديدة لم تكن الصهيونية لتحلم بها , وكان الغرض الرئيسي لنظام الإنتداب خلق البيئة الملائمة للصهيونية لإرساء قواعدها في البلاد .
جناب النبيل أرثورهندرصن وزير الشؤون الخارجية لحكومة جلالته البريطانية
على أثر الاضطرابات التي وقعت في فلسطين في شهر آب 1929م عُين وزير المستعمرات لحكومة جلالته البريطانية وفي 13_9 لجنة للتحقيق في الأسباب المُباشرة التي أدت إلى وقوع الاضطرابات ولوضع التواصي بشأن التدابير الواجب اتخاذها لمنع تكرارها .وفي شهر كانون الأول سنة 1929 بعثت لجنة التحقيق هذه برسالة إلى وزير المستعمرات تضمنت ,فيما تضمنته , توصية بأن تتخذ حكومة جلالته مافي وسعها من التدابير لتعين لجنة مؤقتة , بأقرب ما يُمكن , بموجب المادة 14من صك الإنتداب لفلسطين لتحديد الحقوق والادعاءات والمطالب بشأن حائط المبكى في القدس.
وفي الاجتماع الذي عقده مجلس جمعية الأمم بعد ذلك عرض المندوب البريطاني المفوض على المجلس بضعة اقتراحات تتفق مع تواصي لجنة التحقيق . وبعد أن نظر مجلس جمعية الأمم في آراء لجنة الانتداب الدائمة اتخذ القرار الآتي في 14 كانون الثاني سنة 1930
(أن المجلس)رغبةً منه في وضع الدولة المنتدبة ,بناءً على طلبها , في مركز يمكنها من القيام بالمسؤليات الملقاة على عاتقها بموجب المادة 13من صك الإنتداب على فلسطين في أحوال وظروف تكون أكثر موافقة لصيانة المصالح المادية والأدبية للشعب الذي وضع تحت انتدابها .
(ورغبةً منه في عدم البت بأي وجه كان , قبل البحث والاستقصاء في المسائل المتعلقة بالأماكن المقدسة في فلسطين التي قد يقتضي حلها في المستقبل .
(وبما أنه يرى مسألة حقوق ومطالب اليهود والمسلمين في حائط المبكى تستدعي حلاً سريعاً نهائياً .
فقد قرر:
1-أن يعهد إلى لجنة بتسوية هذه الحقوق والمطالب
2-أن تؤلف هذه اللجنة من ثلاثة أعضاء من غير التبعة البريطانية على أن يكون أحدهم على الأقل من المتضلعين بالقانون أومن ذوي الاختبار القضائي
3-أن تعرض أسماء الأشخاص الذين تود الدولة المنتدبة تعيينهم لعضوية هذه اللجنة على المجلس لأخذ موافقته عليهم على أن يستشير رئيس المجلس الأعضاء بشأنهم إن كان المجلس غير مُلتئم
4- أن تنتهي مُهمة هذه اللجنة حالما تضع قرارها بشأن الحقوق والادعاءات المشار إليها أعلاه ووصلت اللجنة إلى القدس في 19 حزيران وأقامت شهراً واحداً فيها وإنه لمن بواعث الأسف الشديد أن تتحقق اللجنة بأن تلك المُفاوضات قد أُحبطت وأنها ما زالت كذلك لغاية الآن
وفي لمحة تاريخية عن فلسطين يذكر الكاتب مايلي : تحقيقاً للغاية التي ننشدها لا نرى حاجةً إلى سرد تاريخ فلسطين بإسهاب ومن المرغوب فيه ذكر الحوادث الرئيسية .
كان يقطن فلسطين في العصور الأولى عدد من الشعوب مُعظمهم من الجنس السامي وأقدم هذه الشعوب الكنعانيون الذين كانوا تحت حكم المصريين
وبعد خلاص اليهود من عبوديتهم في مصر وعودتهم إلى فلسطين , جمع الملك داوود شمل أسباط إسرائيل وأسس مملكة تولى عرشها حوالي سنة 1000ق.م
وبنى الملك سليمان في مدينة القدس الهيكل الأول الذي ذاع صيت عظمته وجماله في جميع الأقطار وعلى أثر وفاة الملك سليمان , أصبح تاريخ شعب إسرائيل أغلب أدواره عبارة عن سجل حروب أهلية ومناوشات مع قبائل غربية .
وحوالي سنة 720ق.م دمر الأشوريينمملكة إسرائيل وسبوا سكانها
وفي سنة 322ق.م خضع اليهود لحكم المكدونيين وعاملهم الملك انطيوخوس الرابع بشدة وقساوة وهدم الهيكل الثاني بعد قمع الفتنة التي قام بها اليهود عام 170ق.م
وحوالي سنة 637بعد الميلاد دخل العرب الفاتحون فلسطين واستولوا على القدس فجعل الخليفة عمرو بن الخطاب مدينة القدس عاصمة مملكة فلسطين العربية
وقد تخلل الحكم العربي وصول الصليبيين واحتلالهم القدس سنة 1099للميلاد
وفي سنة 1517افتتح البلاد الأتراك واستولوا عليها وقد دام الحكم التركي لغاية الحرب العظمى وفي سنة 1921أصدر المندوب السامي نظام المجلس الإسلامي التشريعي الأعلى وبموجبه عهد لهذا المجلس بإدارة شؤون الأوقاف الإسلامية والمحاكم الشرعية في فلسطين
وبالمحصلة نرى أن مطامع الصهيونية الأساسي هو الإستيلاء على مسجد قبة الصخرة وساحة الهيكل وإخراج العرب من فلسطين ليحلون محلهم ولكن هذا هو حلم إبليس في دخوله الجنة ففلسطين ستبقى عربية وأهلُها لن يخرجوا منها .
08-أيار-2021
30-تشرين الثاني-2012 | |
19-تشرين الثاني-2012 | |
15-تشرين الأول-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |