كتاب: سقوط دولة اليهود 2020 دراسات استراتيجية
خاص ألف
2012-11-21
"أبعاد الشرق الأوسط الجديد ـ الربيع العربي"
ليست هي المرة الأولى التي يتناهى إلى أسماعنا مصطلح الشرق الأوسط .. والشرق الأدنى .. والشرق الأوسط الكبير .. وأخيراً الشرق الأوسط الجديد.
فقد كتب تيودور هرتزل مؤسس الدولة الصهيونية عام 1907 قائلاً بوجوب قيام كومنولث شرق أوسطي يكون لدولة اليهود فيه شأن قيادي فاعل ودور اقتصادي قائد، وتكون المركز لجلب الاستثمارات والبحث العلمي والخبرة الفنية .
ومنذ ذلك التاريخ بدأت الصهيونية تستعمل مصطلح الشرق الأوسط بديلاً للوطن العربي لكي تضعه بديلاً للوحدة القومية للعرب في وطن يعتبر مهد الحضارة وهبط الديانات التوحيدية الثلاث، ويحتوي ثلثي الاحتياط العالمي للنفط وملتقى للقارات الثلاث ويشرف على أهم الممرات المائية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز وقناة السويس ويشرف على مضيق جبل طارق في نقطة التقاء المتوسط والمحيط الأطلسي.
وإذا كان الشرق الأوسط الأدنى كمصطلح جغرافي سياسي يشمل الوطن العربي وقبرص وتركيا و( إسرائيل) .. إلاّ أنه مصطلح الشرق الأوسط اتسع ليشمل إيران وأفغانستان وباكستان..
أما مصطلح الشرق الأوسط الكبير قد اتسع ليشمل كل دول الجامعة العربية بالإضافة إلى الدول الإسلامية مثل تركيا وإيران وأفغانستان، وذهب البعض ليدخل فيه الدول الإسلامية في آسيا الوسطى وماليزيا وأندونيسيا .. أي أنه أصبح بعد حرب بوش على ( الإرهاب ) يشمل مشروعاً أمريكياً لإصلاح البلاد العربية والإسلامية بما ينسجم مع المخطط الأمريكي الجديد للسيطرة على العالم العربي والإسلامي ويحقق الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على المنطقة ويضع ثرواتها ــ إمكانياتها في خدمة الرأسمالية المتوحشة الأمريكية والصهيونية التوسعية .. ويفتت الأمة العربية إلى كيانات منفصلة ضعيفة ويخرّب رابطتها القومية ووحدتها الثقافية والروحية ويجعلها تابعاً ضعيفاً لسطوتها الاقتصادية والعسكرية.
وإذا كان المصطلح جاء مع الصهيونية العالمية .. فإن هذا المصطلح السياسي النشأة والاستعمال ولا ينبع من سمات المنطقة الجغرافية والديموغرافية والثقافية ويقوم على رفض فكرة مفهوم القومية العربية والوحدة العربية وفرض هيمنة إسرائيل على المنطقة اقتصادياً وعسكرياً وتكنولوجياً .. ويقضي على الهوية القومية وعمقها الاستراتيجي الإسلامي بجانبيه الروحي والمادي باعتبار الدول الإسلامية هي العمق الاستراتيجي للبلاد العربية والعكس.
ويهدف نظام الشرق الأوسط الكبير، إلى رفض التسوية بالشروط والمخططات الإسرائيلية وإعادة صياغة المنطقة بما يخدم أهدافها الاستراتيجية ولصالح إسرائيل. وهو غريب عن المنطقة وتطلعاتها ويجيء من خارجها وبدون حل لمشاكلها الأمنية والسياسية والاقتصادية. وخاصة لحل الصراع العربي الإسرائيلي حلاً عادلاً وشاملاً وفق مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من خلال انحياز كامل لإسرائيل وتطلعاتها يتجلى ذلك في تأييد الولايات المتحدة المطلق لشارون وسياسته القمعية في تدمير الشعب الفلسطيني وبنيته التحتية مما يشكل إبادة جماعية وجرائم حرب في المفهوم القانوني والإنساني.. ويمارس من خلال فلسفة القوة والاحتلال للبلاد العربية والإسلامية كما هو الحال في الاحتلال الأمريكي في العراق وأفغانستان والتهديد بالحرب ضد البلاد العربية والإسلامية مثل سورية وإيران وغيرها ..
لم تمّ في الماضي عرض الكثير من المشاريع على المنطقة بشكل كلي أو جزئي بدءاً من مشروع آيزنهاور 1956 . وفشل هذا المشروع، ومحاولة فرض أحلاف عسكرية وفشلها أيضاً مثل حلف بغداد.. وفشل القواعد العسكرية، والحروب الإسرائيلية لتدمير العرب وتحطيم روابطهم القومية وخاصة حرب 1967 .. والذي جاء لتدمير الفكر القومي العربي الذي كان يمثله التيار الناصري الوحدوي وتدمير الفكر القومي متمثلاُ بحزب البعث العربي الاشتراكي والأفكار القومية الأخرى حول الوحدة والتحرر وبناء العدالة والتقدم الاقتصادي؛ وقد دعا الصهاينة بعد حر 1967 إلى طرح الدعوات والمشاريع التالية:
1ـ نظمت إسرائيل عقد المؤتمرات الثلاث لأصحاب الملايين اليهود في أعوام 1967 ـ 1968 ـ 1969 ـ لإحكام سيطرتها الاقتصادية على المناطق المحتلة والبلاد العربية.
2ـ أنشأ المليونير اليهودي روتشيلد 1967 معهداً بالقرب من جنيف" معهد من أجل السلام في الشرق الأوسط" لدراسة احتمالات التعاون الاقتصادي والبحث عن إقامة علاقات تجارية بين إسرائيل والبلدان العربية.
3ـ تأسست في إسرائيل 1968 جمعية السلام في الشرق الأوسط. وخططت الجمعية لإقامة سوق شرق أوسطية تعرض إسرائيل من خلالها هيمنتها على اقتصاديات البلدان العربية.
4ـ وقد طرح شمعون بيريز عام 1986 خلال زيارته للولايات المتحدة مشروع اقتصادي على غرار مشروع مارشال الأمريكي الذي طرح بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا. وذلك لدمج إسرائيل في المنطقة وحل أزمتها في قبولها في المنطقة وتحقيق مصالحها في البلاد العربية.
ولعل كتابه الشرق الأوسط الجديد المؤلف من أربعة عشر فصلاً .. والمصاغ بعبارات وألفاظ وكلمات مخادعة عن السلام والمصالح المشتركة وهو مؤلف من شقين أولهما:
اقتصادي والآخر أمني..
وفي الفصل الرابع من هذا الكتاب يقول بيريز أنه يريد السلام بين إسرائيل والعرب، وأن يخلق البيئة الملائمة لإعادة تنظيم مؤسسات الشرق الأوسط والهدف النهائي، أسرة إقليمية من الأمم ذات سوق مشتركة وهيئات مركزية مختارة على غرار الجماعة الأوربية ويقوم ذلك على:
1ـ الاستقرار السياسي.
2ـ إنشاء منظمة تعاون إقليمية على قاعدة فوق قومية لأنها الردّ الوحيد على الأصولية.
3ـ الأمن الإقليمي لضمان الأمن وإقامة نظام للرقابة والرصد.
4ـ إشاعة الديمقراطية على الطريقة الأمريكية.
والنتيجة أن بيريز يريد لإسرائيل الكبرى أن تتحقق اعتماداً على حجم السوق الشرق أوسطية وليس على عدد الفلسطينيين الذين تحكمهم.. والمعروف جيداً أن بيريز كغيره من السفاحين الإسرائيليين قد ارتكبَ مجزرة قانا. وهو أبو المشروع الإسرائيلي النووي وأبو مشوع أو اتفاق أوسلو الذي قال أثناء توقيعه "فرحتي في أوسلو تصادف مع ميلادي السبعين وقال لي أبو علاء وهو يبتسم لقد كان هذا الاتفاق هديتنا لك في عيد ميلادك". والبقية معروفة في هذا الاتفاق الذي أهمل المستوطنات والدولة والقدس واللاجئين إلى الحل النهائي.
المشروع الأمريكي:
ولماذا هذا المشروع الآن ..؟!
يأتي هذا المشروع في هذا التوقيت، وهو يستند كما وردنا من الصحف في تصريحات الرئيس بوش ووزير خارجيته السابق كولن باول إلى تحقيق مبادرة الشرق الأوسط الكبير، وهي أكثر جهود نشر الديمقراطية الأمريكية طموحاً بعد نهاية الحرب الباردة وتشمل قرارات ثقافية واقتصادية واسعة النطاق.. وتشير المسودة إلى التحديث والفرصة غير المسبوقة المطروحة أمام المجتمع الدولي وتتناول ــ الحرية .. وبناء مجتمع المعرفة، وتمكين النساء، ويستند هذا المشروع إلى نتائج تقريري الأمم المتحدة حول التنمية البشرية العربية للعامين 2002ـ 2003.
ويلخص المشروع ما خلص إليه تقرير الأمم المتحدة المشار إليه من أن:
ـ إجمالي الناتج المحلي للدول العربية الـ22 في الجامعة العربية أقل من الدخل القومي لإسبانيا.
ـ حوالي 40% من العرب البالغين وهم 65 مليون شخص أميون وتشكل النساء ثلث هذا العدد.
ـ سيدخل أكثر من 50 ميلون من الشباب سوق العمل بحلول عام 2010 وسيدخلها 100 مليون بحلول عام 2020 وهناك حاجة لخلق 6 ملايين وظيفة جديدة لامتصاص هؤلاء الوافدين إلى سوق العمل.
ـ إذا استمرت المعدلات الحالية للبطالة سيبلغ معدل البطالة في المنقطة 25 مليوناً بحلول 2010.
ــ يعيش ثلث سكان المنطقة على أقل من دولارين في اليوم، ولتحسين مستوى المعيشة يجب رفع معدل النمو من 3% إلى 6% على الأقل.
ــ نسبة استعمال الإنترنت 6،1% من السكان وهي أقل من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء.
ـ لا تشغل النساء سوى 3،5% من المقاعد البرلمانية مقارنة مع 8،4% بالنسبة لبلدان أفريقيا جنوب الصحراء.
ـ 51% من الشباب العرب يرغبون في الهجرة إلى البحر وخارج بلدانهم وخاصة في البلدان الأوربية.
ثم يتحدث المشروع عن مستويات لائقة من العمل والتعليم والمحرومين من الحقوق السياسة.
ويعتبر التقرير أن هذا الوضع يمثل تهديداً مباشراً للاستقرار في المنطقة وللمصالح المشتركة للدول الصناعية المتقدمة الثمانية. وهذا بيت القصيد؛ ثم يرى المشروع أن ما قدمته الولايات المتحدة لدول المنقطة حول مشروع الشراكة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط الشراكة الأوروبية المتوسطية وجهود الإعمار في العراق وأفغانستان بعد تحريرهما من أنظمتهما القمعية، ودعم الدول الثمانية لجهود الإصلاح في الشرق الأوسط ترى هذه الدول في ذلك منطلقات الإصلاح في معالجة النواقص التي قدمها تقرير الأمم المتحدة حول التنمية البشرية وهي:
ـ تشجيع الديمقراطية والحكم الصالح.
ـ بناء مجتمع معرفي.
ـ توسيع الفرص الاقتصادية.
ـ تمكين النساء.
وبعد أن يستعرض المشروع ضرورة الحرية والديمقراطية والمبادرة الفردية المفقودة في الوطن العربي معتبراً أن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
يقترح المشروع وسائل خاصة للإصلاح وهي:
1ـ مبادرة الانتخابات الحرة في الفترة من 2004 في الشرق الأوسط لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وبلدية.. وتعد المبادرة بتقديم مساعدات تقنية وإقامة ندوات، وتبادل زيارات، وتشكل لجان محايدة لمراقبة الانتخابات وتسلم الشكاوي وإعداد الزيارات على الصعيد البرلماني.
2ـ معاهد للتدريب على القيادة الخاصة للنساء وتدريب النساء على التنافس الانتخابي على مواقع في الحكم. والتعاون بين الدول الثمانية ودول المنطقة وإنشاء منظمة غير حكومية لهذا الغرض.
3ـ المساعدات القانونية للناس العاديين. ويشمل التدريب القضائي وإصلاح النظام القانوني والقضائي وتدريب الأفراد العاديين على التحسس الحقيقي للعدالة.. والاتصال بمحامي الدفاع ويعتبرون أن ذلك غير مألوف في المنطقة.
4ـ مبادرة وسائل الإعلام المستقلة. ويعتبرون أن الصحف العربية ذات نوعية رديئة وأن أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة مملوكة للدولة وتخضع لسيطرتها، ويقترحون رعاية زيارات متبادلة للصحفيين ووضع برامج تدريبية لهم وفصول دراسية.
5ـ الجهود المتعلقة بالشفافية. مكافحة الفساد. ويشير المشروع على تشجيع مبادئ الشفافية ومكافحة الفساد الخاصة بمجموعة الثمانية ويطالب بدعم علني لمبادرة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ـ برنامج الأمم المتحدة للتنمية في الشرق الأوسط ـ شمال أفريقيا والتي يناقش من خلالها رؤساء حكومات ومانحون ومنظمات غير حكومية استراتيجيات وطنية لمكافحة الفساد وتعزيز خضوع الحكومة للمساءلة ـ وإطلاق برامج أو أكثر من البرامج التجريبية لمجموعة الثمانية حول الشفافية في المنطقة.
6ـ المجتمع المدني.. ويتناول هذا العنوان. تشجيع الحكومات لمنظمات المجتمع المدني وتمويل المنظمات المهتمة بالديمقراطية وحقوق الإنسان ووسائل الإعلام والنساء وغيرها من المنظمات الحكومية.
7ـ يتحدث المشروع عن بناء المجتمع المعرفي وردم الفجوة المعرفية. وإعادة النظر في الثقافة الدينية حيث تشكل الكتب الدينية 15% من إجمالي الكتب في الوطن العربي، في حين أن العرب لا يمثلون سوى 1،1% من إجمالي الكتب في التعليم ومساعدة الطلاب على اكتساب المهارات الضرورية.
8ـ يتحدث المشروع عن الكتب التعليمية والمكتبات .. ودور النشر والقطاعين العام والخاص . وإصلاح التعليم ــ ومبادرة التعليم على الإنترنت ومحو الأمية وتدريس إدارة الأعمال وتمويل النمو وإقراض المشاريع الصغيرة وتوسيع الفرص الاقتصادية. وغير ذلك من مزايا الجهة الموعودة في مشروع الشرق الأوسط الكبير المقدم من الولايات المتحدة.
المشروع الأوروبي:
يحمل المشروع الأوروبي اسم ( علاقة استراتيجية من أجل مستقبل مشترك مع الشرق الأوسط)
وتأتي هذه الورقة بمبادرة فرنسية ألمانية من أجل طرح مبادرة مشتركة أوروبية تكون ذات تأثير على المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط الكبير وتعديله.
وبحسب المصادر بأن هذه الورقة التي كُلفَ خافير سولانا بصياغتها هي حصيلة أفكار كل من وزير خارجية ألمانيا يوشكا فيشر والوزير السابق للخارجية الفرنسية دومينيك دوفيلبان .
وتتألف الورقة من خمس صفحات وثلاثة أقسام هي أهداف ومبادئ العمل التي تتطلبها المبادرة ومن ثم المقترحات العملية.
تتميز الورقة الأوروبية بالتعبير عن مصالح الاتحاد الأوروبي ودوله من خلال مبادرات سابقة أجراها الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد مثل مؤتمر برشلونة والشراكة الأوروبية المتوسطية والأمن في المتوسط ومكافحة الإرهاب والحد من الهجرة غير المشروعة.
وفي الوقت نفسه تقول المبادرة الأوروبية بأنها يجب أن تستجيب لحاجات وتطلعات المنطقة وتعتبر أن مستقبل الشرق الأوسط من الأولويات لدى دول الاتحاد، وإنه بالنظر لاعتراضات شديدة وجماعية لأية محاولة لفرض نموذج من الخارج على دول المنطقة وبالتالي علينا أن نعمل مع كل هذه الدول للاستجابة قدر الإمكان لمطالبها ..
كذلك إشراك الدول المعنية بشكل وثيق ومبكر قدر الإمكان في هذا العمل وتدعو الورقة إلى أسلوب الحوار والتحفيز والتعامل مع الحكومات والمجتمع المدني على السواء مع الأخذ بالاعتبار كل بلد وكذلك الشعور الوطني والهوية الخاصة وتفادي الفرض من الخارج.
وفي هذا يلتقي واضعو الورقة الأوروبية مع الأفكار التي طرحها بريجنسكي مستشار الأمن القومي للرئيس كارتر حول انتقاد المبادرة الأمريكية، وانتقد الرئيس بوش حيث أشار إلى أن الأفكار النيرة تفسد بالتطبيق الأخرق، وانتقد أيضاً الوصاية الأبوية للرئيس بوش على شعوب المنطقة في مناسبة الحرب على العراق وفي معهد أمريكان انتبرايزا المؤسسة المعجبة بالحرب على العراق وغير المتعاطفة مع العالم العربي ... وقال بريجنسكي ما يلي:
1ـ يجب أن تصاغ المبادرة بمشاركة الدول العربية ولا تطرح عليهم لقبولها. ولن يقبل المصريون والسعوديون الديمقراطية إذا شعروا أن ثقافتهم وتقاليدهم الدينية تتعرض للتحقير.
2ـ يجب أن تعترف المبادرة بأن الديمقراطية لا يمكن أن تقوم لها قائمة في غياب الكرامة السياسية وامتلاك المصير.. وسيكون البرنامج العربي لتحقيق الديمقراطية أكثر نجاحاً وسيجد قبولاً أوسع إذا قابلته جهوداً أوسع لاستعادة السيادة للفلسطينيين والعراقيين.
3ـ على الولايات المتحدة أن تحدد جوهر عملية السلام في الشرق الأوسط وأن تعمل بكل جهدها لتنفيذ تصورها لإعطاء المزيد من المصداقية على الأهداف البناءة من وراء الديمقراطية.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة نصحت الفلسطينيين بتعيين وزير للمالية من أجل الشفافية، وفعلوا... ونصحتهم بتعيين رئيس مجلس وزراء وفعلوا، وانتخبَ الفلسطينيون مجلساً تشريعياً، وأخضعوا الميزانية وعمل الوزارة لرقابة المجلس التشريعي، والنتيجة إن الرئيس الذي انتخبَ سجين وكان شارون يفعل ما يشاء ويدمر كل المقترحات الأمريكية، ويواجه الفلسطينيون حربَ إبادة.. وشارون المدلل عند بوش ..
*إنها مبادرة فوقية مدعومة بالنار كما يجري في العراق وفلسطين وأفغانستان وفي تهديدات وعقوبات ضد سورية وإيران، وهي على حساب الهوية والدين وثقافة الشعوب ومستقبلها لصالح إسرائيل وهيمنتها.
*إنها تنطلق من تجزئة الوطن العربي وطمس هويته وتحقير ثقافته والتشكيك والتشويه في معتقده الديني.. ومحاولة صريحة لإخضاع المنطقة لهيمنة إسرائيل والولايات المتحدة.
* إنها تمتد لتشمل الوطن العربي والإسلامي من المغرب وحتى أندونيسيا، وهي محاولة لتحقيق نظرية بوش ومستشاريه من الصهاينة بالنصر في حرب صليبية ضد المسلمين باعتبار أن العرب والمسلمين هما محور الشر ومصدر الإرهاب العالمي.
من كتاب قيد الطبع
نهاية الجزء الأول
يتبع ..
08-أيار-2021
18-كانون الثاني-2013 | |
15-كانون الأول-2012 | |
02-كانون الأول-2012 | |
21-تشرين الثاني-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |