Alef Logo
أدب عالمي وعربي
              

كتابات رجل وحشي ـ رواية بول غوغان

علاء شنانة

خاص ألف

2012-12-07

افتقر في هذه الفترة إلى المعنويات والمال. أن تكون فقيرا في مدينة غريبة! دون أي رصيد ودون مال. اسأل نفسي كل يوم ألم يكن من الأفضل أن اصعد إلى السقف واشنق نفسي. ما يمنعني من ذلك هو الرسم, انه العائق الذي يمنعني.
زوجتي, عائلتي, الجميع يتهموني بأنني أكرس نفسي للرسم وانه عار أن لا اعمل لأكسب رزقي. لكن قدرات شخص لا يمكن استخدامها في اتجاهين مختلفين وأنا فقط استطيع أن أقوم بواحدة: وهي الرسم. أما في كل شيء آخر فأنا كارثة. ليس لدي المال لاشتري ألوانا كي ارسم, وهكذا لم يكن لدي سبيل سوى التصوير فهو ارخص. ولا استطيع بيع شئ, لا لوحات ولا رسومات, ولا حتى مقابل عشر فرنكات. قريبا سأرسل شئ إلى باريس, سأطلب من دوراند رويل أن يحتفظ بجزء من المال حتى يبقى شئ لشراء الألوان.
خلال شهرين, أما أن أكون قد مت, أو أكون قد عدت إلى باريس كي اعيش مثل متسكع, أو عامل, أياً كان لمجرد عدم الاستمرار بالمعاناة في هذا البلد الشنيع. الدانماركيون! كان عليك أن تعيش هنا, مثلي, حتى تعرفهم. أنهم العبيد المطلقين.
كوبنهاجن مايو 1885
إلى زوجته ميتي
في شهر مارس سننظم عرض متكامل برسامين انطباعيين جدد ذوي موهبة. منذ عدة سنوات كل الورشات والمدارس أصبحت قلقة من هذا الأمر ويُعتقد أن هذا المعرض سيثير ضجة, وربما يكون هو نقطة انطلاقنا. هذا ما نتمناه. بالرغم من كل شئ, فتجارة اللوحات هنا هي ميتة تماما ومن المستحيل بيع شئ لا سيما الرسمي منها.
باريس 29 ديسمبر 1885
إلى زوجته ميتي
أن الحاجة تصنع الشريعة, أحيانا أيضا تجعل المرء يخرج من الحدود التي يفرضها عليه المجتمع. عندما سقط الطفل مريضا بالجدري, كان لدي 25 سنتيم في جيبي ولم نأكل سوى الخبز منذ ثلاثة أيام.
وبينما أنا مهتاج, طرأت لي فكرة أن اعرض نفسي على شركة تطرح إعلانات في المحطات. شكلي البرجوازي دفع بالمدير إلى الضحك. لكني قلت له بجدية أن لدي طفل مريض وإنني بحاجة للعمل. وهكذا, قمت بإلصاق الإعلانات مقابل خمس فرنكات يوميا, خلال هذا الوقت كان ابني كلوفيس مضجعا في السرير تغزوه الحمى وكنت أعود في المساء لأعتني به.
باريس يناير 1886
إلى زوجته ميتي
اعمل هنا كثيرا وبنجاح كبير والجميع يحترمني ويعتبروني الرسام الأهم في (بونت افين), رغم أن هذا لا يعطيني ولا قرشاً زيادة. لكنه يجهز ربما المستقبل. على أي حال, هذا يعطيني سمعة محترمة والجميع هنا يطلب رأيي, وأنا أحمق بما فيه الكفاية لإعطاء رأيي, لأنهم في الواقع يستفيدون منا بدون جزاء عادل.
مع هذه المهنة لا أزداد وزناً , فانا ازن اقل منك الآن. أصبحت جافا مثل السمك المملح, لكن بالمقابل, أصبحت أكثر شبابا. كلما كان لدي الكثير من القلق كلما تخذلني قواي. لا اعرف إلى أين اذهب وهنا أعيش بالدّين. مشاكلي المادية تثبط من عزيمتي تماما وبودي لو أرى نهاية لهذا.
أخيرا, فلنتقبل هذا, مهما حدث و لربما ذات يوم عندما يصبح فني واضحا أمام مرأى العالم, عندها ثمة رجل سيحضر ليلتقطني من المستنقع.
بونت افين, بدون تاريخ, جوليو 1886
إلى ميتي
انهض تقريبا من قبري -السرير المهترئ- لاكتب لك. أخيرا استلمت اليوم أخباراً عنك, فكل رسائلك كانت تطوف الكثير من الأمكنة قبل أن تصلني.
أصابني المرض خلال إقامتي في كولون من تسمم في القناة. كان لدي من القوى ما يكفي لأقاوم, لكن عندما وصلت إلى مارتينيثيا أخذت قواي تخور اليوم تلو الآخر. باختصار, وقعت منذ شهر بالديزنطاريا والحمى ولم استطع النهوض. في هذه اللحظة جسدي مثل الهيكل العظمي وصوتي ينطفئ في حلقي, ورغم أني كنت في حالة سيئة جدا وعلى وشك الاستسلام كل ليلة, إلا أني استطعت أخيرا تجاوزها, ولكني واجهت معاناة فائقة في البطن. حاليا, رغم قلة ما أتناوله من الطعام إلا انه يسبب لي أوجاعا شديدة في الكبد لدرجة أني بحاجة للكثير من الجهد لأكتب لك: إنني افقد عقلي. كما يمكنك فهم بان آخر ما تبقى لي من مال نفد في الصيدلية وفي بعض الزيارات إلى الطبيب. يقول أنه من الضروري أن أعود إلى فرنسا, أما في حالة أخرى سابقى دائما مريضا بالكبد والحمى.
آه يا متتي البائسة, كم أنا آسف لأني لم أمت! لكان كل شئ قد انتهى. أعجبتني رسائلك لكن بالرغم من ذلك, نتجت لدي حسرة غامرة. نعم على الأقل, نبغض بعضنا (الكره يبقى), لكن أنت تبدئين بالحاجة إلى زوج في اللحظة التي هي من المستحيل أن يتواجد. يا ميتي البائسة, المصابة بالجنون في العمل, تطلبين مني مساعدتك. هل استطيع؟ في هذه اللحظة أنا في حالة مزرية مستلقي, بدون قوى, على حصيرة مهترئة وليس لدي أي شئ لأعود إلى فرنسا..
سانت بيير, مارتينيثيا, دون تاريخ, اغسطس 1887

إلى فنسنت فان غوخ
اشتغل ولا اعمل شيئا, بمعنى أنني ارسم باليد, بعقلي وبقلبي, متوجها إلى ما أريد فعله المستقبل. معك حق عندما تقول بأنه يجب الرسم بألوان تتفتق عنها أفكار شعرية وأنا متفق معك, ولكن بفارق: انا ليس لدي أي فكرة شعرية فكل شئ يبدو لي شعريا, وهو موجود أحيانا في الزوايا الغامضة بقلبي حيث أجد الشعر. معالجا الأشكال والألوان بانسجام يثير إحساسا شعريا. ليس هنالك قيمة للحديث في هذا, سنقوم بذلك لاحقا بتوسع..
بونت افين, بدايات ايلول 1888
إلى ايميل بيرنارد
اشعر أني غريب في ارلس, فالمناظر والناس يبدون لي صغيرون جدا, تافهون جدا! فينسنت وأنا, بشكل عام, نكاد لا نتفق على شئ, لا سيما فيما يخص الرسم. هو معجب بداوميير, داوبيغني, زييم والعظيم ثيودور روسو, وكل هؤلاء لا يقولون لي شيئا. وعلى العكس يكره انجريس, رافائيل, ديغاز, وأنا معجب بهم جميعا, معك حق أيها القائد, أجيبه هكذا حتى يتركني وشاني. تعجبه لوحاتي كثيراً, ولكني عندما ارسم, دائما يعتقد بأنني أخطئ في هذا أو ذاك. انه رومانتيكي وأنا أميل أكثر إلى حالة بدائية.
ارلس, بدون تاريخ, ديسمبر 1888

إلى شوفينيكير
أرى انك بانتظاري بذراعين مفتوحين, أنا ممتن لك, لكن لسوء الحظ, ما زلت لا استطيع الذهاب. وضعي هنا سيء للغاية, فانا مدين بالكثير لثيو فان غوخ والى فينسنت, وبالرغم من بعض الاختلافات, إلا أني لا استطيع أن أكون ضد قلب كبير حيث هو بالإضافة إلى ذلك مريض, وهو يعاني وبحاجة إلي. تذكر ادغار الان بو, والذي بسبب الحزن, من العصبية, كان قد أصبح مدمنا على الكحول. سأشرح لك كل شئ ذات يوم بالتفصيل. سأبقى هنا على أي حال, رغم أن مغادرتي ستبقى واردة في أية لحظة.
(ارلس, دون تاريخ, نهايات ديسمبر 1888)
إلى اميل برنارد
أن الهجمات ضد الابتكار هي طبيعية بين الذين ليس لديهم قدرة على الإبداع وهز الكتفين. لم يتبق من قواي هذا العام سوى صرخات آتية من باريس تثبط معنوياتي, إلى درجة أنني لم اعد أجرؤ على الرسم وأجول بجسمي الكهل في شتاء الشمال على ضفاف نهر البولدو. اكتب بعض الملاحظات الميكانيكية (إذا ما كان بامكاننا دعوة ما اكتبه ملاحظات وبعض الخطوط عن ما أرى). لكن الروح غائبة وتتأمل الثقب المفتوح بها بحزن.
أما بالنسبة لعمل لوحات تجارية, و لو كانت انطباعية: الجواب لا. إنني أرى في داخلي شعوراً اشد حدة.
[...] لا يجد ديغا [...] في لوحاتي ما يراه هو (الرائحة الكريهة للموديلات). يشعر أننا حركة معاكسة لحركته في الفن. آه, لو كان لدي مثل سيزان, وسائل مادية للمواجهة, لكنت فعلتها بكل سرور. لقد أصبح ديغاز عجوزا وهو غاضب لأنه لم يجد بعد كلمته الأخيرة. لسنا آخر من حارب, فأت ترى أن كورورت الخ.., كان معهم حق مع مرور الوقت. لكن اليوم, يا له من بؤس, يا لها من مصاعب. أما بالنسبة لي فانا أعلن استسلامي بسبب الظروف, الناس, والعائلة, وليس بسبب الرأي. اسخر من هذا وأتنازل عن معجبيني. فلينظروا بعناية إلى لوحاتي الأخيرة (إذا ما كان ما زال لديهم قلب ليشعروا) ليروا كم من العذابات فيها. ألا تعني صرخة بشرية شيئا؟ ما الذين يريدونه يا صديقي, إنني في مرحلة رهيبة من خيبة الأمل حيث لا يسعني أن امنع نفسي من الصراخ.
(لو بولدو, بدون تاريخ, نوفمبر 1889)

إلى زوجته ميتتي
سيأتي يوم (وربما قريب) حيث سأقوم بالفرار إلى الغابات حيث ثمة جزيرة في اوقيانوسيا للعيش هناك بنشوة, بسلام وبعالم ملئ بالفن. محاط بعائلة جديدة, بعيد عن هذا الصراع الأوروبي على المال. هناك, في تاهيتي سأستطيع في الليالي الاستوائية الهادئة أن استمع إلى الموسيقى الجميلة الهامسة لحركات قلبي بتناغم حميم مع الأناس الغامضين من حولي. حر أخيرا, بدون قلق حول المال وبإمكاني أن أحب الغناء والموت.
(باريس, بدون تاريخ, شباط 1890)
إلى مونفرييد
من الآن حتى ذاك الوقت لا اعرف ما سافعل. وساكون قد فقدت عقلي وهذا لن يحسن من صحتي. دون أن أكون مريضا على وجه التحديد إلا أني اشعر بأن كل الأوتار, المتينة من قبل, ستتقطع نتيجة انها مشدودة بتوتر. ولا يمكن لها العودة كما كانت.
عندما أفكر جيدا, أصل لنتيجة مفادها بأنه من الضروري عند عودتي أن اترك الرسم لأنه لا يسمح لي بالحياة.
صحيح أنني سأحضر معي بعض اللوحات. وان هذه اللوحات أيضا أكثر تطورا, أي أنها قابلة اقل للبيع أكثر مما قبل.
لو لم يكن فان غوخ ميتا... لكان الأمر مختلف. أما أثناء ذلك فانا في حالة بؤس مدقعة.
في واحد مايو, مهما حصل, فأنا عائد أدراجي إلى فرنسا. وجدت مرابي سيقرضني بعض المال لرحلتي مقابل فائدة وبعض من لوحاتي كضمان في حالة لم تقرضني الحكومة الفرنسية المال.
(تاهيتي, اواخر ديسمبر 1892)
إلى تشوفينيكير
أنت تعرف إلى أي درجة كانت حياتي حتى هذه اللحظة مليئة بالكفاح والمعاناة القاسية, حيث الكثيرين لا يستطيعون احتمالها. صدقني, أن ما استطعت أن أحققه, ومهما بدا عاليا ما وصلت إليه اخذا بعين الاعتبار قواي ومهارتي إلا انه اقل بكثير مما حلمت, وأعاني من اجل ذلك دون أن انبس ببنت شفة. لم امتلك الوقت الكافي ولا التعليم التصويري, من هنا ينتج جزء من العائق لأحقق حلمي. المجد! يا لها من كلمة عبثية, يا لها من مكافأة عبثية.
منذ أن تعرفت إلى الحياة البسيطة في اوقيانوسيا لا احلم بأكثر من انسحابي بعيدا عن الناس وبالتالي بعيدا عن المجد: فحالما استطيع سأذهب لأدفن موهبتي مع المتوحشين ولن يعد احد يسمع عني شيئا. ستكون جريمة بالنسبة للكثيرين. ولكن هذا لا يعنيني. الجريمة في كثير من الأحيان هي قريبة جدا من الفضيلة. العيش ببساطة, بدون غرور. وسأفعل ذلك مهما كلفني الثمن, عقلي وطبعي يطلبون هذا.
لا أتجرأ على القول لك بان لا تترك الرسم, لأني احلم بان اتركه لأعيش في الغابات ناحتا كائنات خيالية في الأشجار.
من يريد العزاء فعليه أن يبحث عنه بشكل بسيط, هو رفض الغرور والتفاهة. وأنا, الذي لدي رغما عن ذلك, عقل جيد, آمل أن أصل إلى أن لا أفكر كي أعيش، كي أحب، كي ارتاح.
إن الأوروبيين لا يمنحوني هدنة, وهؤلاء المتوحشون الطيبون يفهمونني.
(بورت افن, 26 جوليو 1894)
إلى مونفرييد
بالنسبة للوحات المعروضة ولوحات المعرض القادم, التي تتكلم عنها (الحركة الاستئصالية للمستقلين), سأقول لك باني لا أحبذ المعارض. تشوفكينيكير هذا الأحمق, لا يفكر سوى في المعارض, الإعلانات, الخ.., ولا يرى أن لها أثرا كارثيا. لدي الكثير من الأعداء وأنا محكوم علي أن يكون لدي أعداء كثر دائما, حتى انه مع الوقت سيزداد الأعداء, الآن حسنا, كلما عرضت, فهم يستيقيظون ويفعلون كل شئ لمضايقة وإزعاج الهواة, وينتهي الأمر إلى أن يمل الجميع. إن الطريقة الأفضل لبيع لوحاتي ما زالت هي الصمت, لكن أثناء عملي, في نفس الوقت, مع تجار اللوحات. فقط فان غوخ عرف كيف يبيع لوحاته وان يصنع الزبائن, فلا يوجد أي تاجر لوحات هذه الأيام يعرف كيف يتعامل مع مشتري اللوحات. والذين يرفضون يجب أن نكشف لهم خطأهم. يجب وضع لوحة خلال ستة أشهر أو سنة في منزل احد جامعي اللوحات الجادين, ثم بعد ذلك, وعندما يشتري اللوحة, بعد أن تكون قد شوهدت بتمعن وفرضت احترامها على الآخرين، فليعيدها أو ليشتريها. هذه هي الطريقة الوحيدة لكي تباع لوحاتي. حاولت أن اقنع تجار اللوحات بهذه الطريقة. أما بالنسبة للسعر, فلا يجب أن يكون مبالغا فيه, فعندما يتنازع عليها المشترون سيكون الوقت المناسب لرفع السعر. ليس لدي عطش للمجد ولا للرفاهية, اطلب فقط أن يتركوني أعيش بسلام هنا, في زاويتي الجذابة. إذا حدث ذات مرة وأصبحت حرا حضرتك, إذا ما توفت والدتك, أنصحك بوضوح أن تأتي إلى هنا براتب شهري عبارة عن 200 فرنك. الحياة هنا غاية في الهدوء, ومشجعة تماما على العمل الفني, وانه لمن الجنون البحث عن مكان آخر.
أرى, في رسالتك, ان لديك نفس رأيي عن تشوفينيكير وانك تفكر بأنه يفضّل عدم التعويل عليه. هذا ما افعله أنا, فانا مع الوقت اكتب له بشكل متباعد ولا سيما حول أشياء تافهة. ولا ألوم نفسي أبدا على هذا لأنني لم استلم منه أبدا أكثر من كلمات وبدون أي خدمات, بينما أنا كنت قد قدمت له خدمات كبيرة, وفي ظل عدم اكتراثه إلا انه يعرف كيف يستغل جيدا الأمور.
(تاهيتي, 14 شباط 1897)

تعليق



シャネル ハンドバッグ

2014-08-14

in a current economic conditions, all of the essential hassles relevant to advancement are typically two fold. First, How much time doesn't the advances consume by possibly add to business? quickly, operatives happen to be aware of the unique tensions to get regional clubs at work deeper properly. web based furniture make available widely joining organizations to become or stay everywhere whenever they want.シャネル ハンドバッグ http://www.outnabout.com/post/?p=398

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

كتابات رجل وحشي بول غوغان ج 2 ـ ترجمة

16-كانون الأول-2012

كتابات رجل وحشي ـ رواية بول غوغان

07-كانون الأول-2012

لجريدة الباييس الإسبانية: معلوف والحنين للمستقبل ترجمة

28-تشرين الأول-2012

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow