مَن يتحمّلُ وزرَها؟
2013-02-12
لن أنقلَ آرائى الخاصة فى هذا المقال. ولا آراءَ النُّخبة السياسية الفكرية الأدبية الثقافية الإعلامية. لن أنقلَ آراءَ جبهة الإنقاذ التى شوّهها الإخوانُ بمعاولهم الغليظة، وشائعاتهم الرخيصة وتحريضات «مشايخ» الفضائيات وفتاواهم التى تحمل من الركاكة بقدر ما تحملُ من الاستخفاف بالإسلام، والاستهانة بعقول الناس. إضافةً إلى تشويه الجبهة لنفسها بنفسها بانقساماتها الداخلية وتضارب توجّهاتها وتراخيها مع المبادئ الثورية التى توحّدنا حولها: مصرُ مدنية متحضّرة عادلة ديمقراطية. ذاك الانقسام وتلك «الميوعةُ»، جعلا خُطا الشارع المصرىّ تسبقُ خطواتِ الجبهة فراسخَ واسعةً. وكلّى ثقةٌ أن الشارع سوف يفرز قياداتِه الوطنيةَ الواعية، ويُنظّم كوادره المستنيرة، دون الحاجة إلى نُخبة منفصلة عن همِّ المواطن، ولا جبهة إنقاذ لا تجيد الإنصات إلى وجع المصريين.
لم تعد تعنينى فصائلُ أثبتت أنها بعيدة عن المواطن، بقدر بُعد مرسى وجماعته عن المصريين.
يعنينى، وفقط، المواطنُ المصرىُّ الذى لا يعبأ بالشاشات والفضائيات والشعارات والبروباجندا و«الشو»، مثل بعض النخبة، مثلما لا يعبأ بالمغانم والمطامع واكتناز الثروات والأسلحة والمقرات والمؤسسات والأرصدة البنكية، كما يفعل الإخوان والتيارات الإسلامية، الذين «سرقوا» مصرَ، وباعوها لبلاد قزمة، بعدما خطفوا الثورة من الثوّار.
فتعالوا نرَ ماذا يقول هذا المواطن، الذى تعلّم حبَّ مصرَ بنقاءٍ وتجرّدٍ، ودون شروط، كما يحبُّ طفلٌ أمَّه، دون سبب، وقبل أن يتعرف على العالم.
سيدةٌ مصريةٌ مسنّة فى جمعة «الكرامة» تقول (بالحرف): «الإخوان، إحنا كنّا معاهم، دلوقت إحنا ضدهم. الأنظمة الظالمة اللى قبل كده، حكومة مبارك ونظام مبارك، كانوا بيظلموا آه، بس مش تحت ستار الدين، دلوقت بيظلمونا تحت ستار الدين الإسلامى. والإسلام برىء منهم، وأنا غيورة على دينى، وإن كان ده الدين، أنا خارجة منه أصلاً. لكم دينكم ولى دين. أنا لىّ دين تانى غير اللى بيعتنقوه الإخوان والسلفيين». بوسعكم مشاهدة المرأة الطيبة تلك، وسماعها على هذا الرابط:
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded
08-أيار-2021
07-تشرين الأول-2017 | |
20-تموز-2014 | |
28-حزيران-2014 | |
18-حزيران-2014 | |
11-حزيران-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |