نص عابر للملح
خاص ألف
2013-03-04
( 1 )
وحبيبتي تخاف من رائحة الورد ألجوري
تحاصر الهواء المعبأ في رئتي
تعجنه بالحديد
تدفعه إلى حدود نعيق البوم الجميل ،
وتمتلئ بالمساء المناهض للابتسامة الشقراء على خدود تفاحة تتقن لعبة اللسع الليلي الهامشي للقصيدة ، فأشاكس دمعتي التي تروض الحرير المر المغسول بالعسل القابل للانكسار أو الانكماش كساقية تلوث الدموع بالسراب لامرأة تحترف صيد الشمس من فوق ثدي الغزالة المحناة بالياسمين الطازج وتمضي لمهادنة البرقوق بين أناملي ! ...
( 2 )
ربما نسيت ابتسامتها في السرير فدفنتها كالريح في أعماق ابتسامتي الثلاثية الأبعاد ككأس خمر يلوح قطرات الندى التي انكسرت على جغرافيا لا تخصها فتسحق انتظارها القمراني كوحش فتموت الابتسامة ويلوح سواك اللقاء كتسبيحه كاذبة تدفعني تحت المطر البليد ، فأمشي حافيا كابتسامتها التي غمرت نوايا ألجوري والندى الذي يكنس غبار قدميها لأعاقب ظلي الذي هرب مني مزولة ، فشربت لسعة فنجان قهوتها المرة ولذت بالمرآة ! ...
أطرقت قليلا للفراغ ، ولرزنامة تملأ النسيان على حدود الناي كامرأة تحبل ابتسامتها كاحتمالات الفرح الممغنط بالوسادة الحمراء واسمي الملوث بالنسيان لأقرأ حظ تفاحتي التي قاتلت على جبهتين ودمعتين في حضور الزنبق المعجون بالحديد المطاوع الذي يصدق الصلاة على مقربة من لعبة النرد التي تسبيني كموج البحر لأرى المطر في عينيها التي تقتنص الريح المهربة في رائحة ضحكتها التي مرت بجوار السرير الفذ العابر للسموات الزرقاء ! ...
( 3 )
وحبيبتي تغار كالموج من المطر الفضي
تدوس طعم البحر
تعلمني نكهة الغرق الذهبي
وتعذب الميناء كلما هشم توازن رائحة ألجوري
فيكسر تعاقد الملح مع السحاب كنورس يحتال على السمك الفاخر !
ويتوغل في لعبة الغميضة التي يعشش الذئب في داخلها كالأسد الكمثري ! ،
فينضج وشم امرأة تراوغ العسل الفضي ! ...
هكذا ،
أربي السراب
أقتني الابتسامة قطا منزليا أليفا كإصبع موز محشو بالزبد الفاخر ،
ومشمش الخيول ! ...
( 4 )
وحبيبتي لا تزال دلتا القطن وسائدها الممرغة بالقلق الجريء الذي يوزع القلب ضفيرتين من نرجس وديك يأكل المرايا غبطة عصفور مملح بالسيف الحامض وصنارة ! ...
( 5 )
وحبيبتي عدد رمال البحر
وحبات الليمون الحلو التي تتسلل إلى بجامتي الزرقاء المموجة ! ...
فأحتل المطر المجاور
والحبر زمزم
هل أتمرد على الموت الجميل ؟!
هل أكسر شهوة الملح وأقاوم زيت العسل ؟!
وهل ... ؟!
وهل ... ؟!
( 6 )
وحبيبتي كذبة العنكبوت الجميل
والبحر الملعون ،
وكذبة الصلاة ،
وكذبة الصيام الذهبي ،
وبجامة التقوى !
وابتسامة الريح الشمالي ! ،
فأغني لمئذنة كسرت تفاحتين
حمامتين
فنجان قهوة مرة وكأس شاي محلى بالملح
فيدركنا الملح الحلو الذي يغزو السحاب الحديدي ! ...
وتدركنا نشوة الشمس
والحديقة التي يغمرها الجنون العبقري
وأشعة السجود
والركوع النرجسي ! ...
5 / 3 / 2012م
08-أيار-2021
01-أيار-2021 | |
29-نيسان-2015 | |
19-حزيران-2014 | |
09-حزيران-2014 | |
29-أيار-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |