عكف على
مخطوط قديم
أزيل غبارا
إني أحبك يا شامُ
منذُ كنتُ صغيراً
ومازلتُ فيك صبيا
تستحي البنت
دمها يلطخ الفخذين
وهي على موعد مع الله.
في بستان الحنين
جميعُ الثمار لذيذة
لكنّها سامّة .
لو كانتِ الكعبَةُ بيضاءَ ...
و الحَجُّ
أن ترفعَ كأسَها مِن بعيد !!
من غزير البرق و الرعد
كل البراري أينعت بشهي الكمأة
و أنا لم يومض فيّ شبه ( برقة )
وظللتِ تخفقينَ في المدَى،
مثلَ رايةٍ مغروسةٍ في الأبديَّةْ..
ظللتِ ساطعةً هناكْ،
في ألوان الفجر
شيئ من دم الليل المهزوم
هل انتحرت الفزاعة ؟
هذا الحزن يقتلني
يحتك بحواف أضلعي
يلدغ الجسد العاري
والوهجُ يحتطبُ خطواتهِ
ويكادُ يضيءُ.. الدربُ
ويفترقُ التيهُ !