جاء الموت
أيقظ جمر الحزن ورحل
وعرش الفراغ
تسلق نصف بياض
يومياً عند المساء
تخدرني أنفاس البحر
البعيد بعيد
كي أنأى بنفسي عن نفسي
ها قد عدتَ من تطوافك الطويل ؛
سلالك جائعة
قربتك ظمأى
عيناك في وسط رأسك
"آه يا إينا"، الدرب إليك هو الفردوس،
تقاسيمك المرتاحة، شعرك المرفوع إلى أعلى
الشمال إله حزين
بلا أسرى وحوريات
أغرقَ قرطهُ في البحر
وشردَ منذ أبد الآبدين...
ـ هل تعرفين أين نحن الآن بالضبط؟
ـ نحن بمكان ما بإفريقيا.
انفجر الرجل الستيني ضاحكا،
وهو يقول
في المكتبات العامّة
كتب ٌ كثيرة
لا يُقرأ ُ فيها
سوى قصيدة الهجران
أيها الشهيد ،
إن لي في القدس
صلاة ! ...
تلميذك المحب
قبلة الصباح
المبللة برغوة الفنجان
كانت ليل أمس
محض نبيذ
أزرارهُ لاتُشبهُ
دوائرَ الهوى على سطح القلب
وقُماشهُ لايُضاهي
ازدحامَ العناقيد على شفتيكِ .