يا امرأة تتكسرين
تشلّين البحر
تتيممين بقبلة رطبة
أما آن لصديق هادئ
يجهر بكرامة سريرك

وأنثاي قد لعب بها البحر
حينا من السباحة،
توسدها الموج فأنقذها موجي،
حملها عروسا
ووهبها للضوء

غادرنا البلادَ في ليلةٍ فقدَ القمرُ ذاكرته
ونسينا للنجمِ قصةً تروى
التحفنا وشاحَ الليلِ عباءة
لننسى آلامَ الضوءِ
وصدّقنا

ما الذي فينا؟
الذي فينا لؤلؤة
تغفو في بحرك تارة
وتارة تومض في بحري
فيض ألوان

ينتشرُ الذّعرُ بين الجسد وظلّه في أرض الدم
حتى يخاف الطفلُ من دميته الملغمة
والجارُ من تحية جاره المفخخة
كيف للورد أن يكمل مشوار العطر في صدر الفتاة؟
كيف للقهوة أن تغلي دون أن تصدر صوتاً قاتلاً؟

الأخرى التي تسكنها..هناك
أعني عميقاً عميقاً
هي أيضاً في الثلاثين
توشم خاصرة الوقت
بقصائد الحضور

قلت سيأتي يومٌ أتوحّش فيه
وأفترسُـكَ
ثم أستريح .
جميع أدوية العالم لن تمنحني
تلك الفرصة

استجمعُ أنفاسكِ هيلاً
وأنظمها
في قوافي الصبح
لتنثرني
على وجهِ المساءِ

مصر يا بهيّة
يا أمّ الشهداء والغضب الخالق
يا أمّ المقابر والنجوع
يا حسرة الصيادين والمراكب والِشباك
انتظرناكِ..انتظرناكِ

يا طائر الأزمنة افرد جناحيك
جريحاً يتهدل الدم على الطريق
يخيفهم ملحك اللاذع
أيها أنتي أيها العزيز كقميص المطعون غيلة
أبدا ينظر للوراء وأنا امسح التراب عن وجه قاتلي