تصعد لتهبطَ /حال بوجهان
تقلب الورق كأي محاضر متميز
تفصل الابتسامة عن الأخرى
و تصعد تهبط كعزف الكمان
كأوديسا
هي امرأة ٌ،
في البدءِ كانتْ..
في مزاج أمسيةٍ، يغنّيه الهوى
ويهمسُ سحرَها الرقصُ
من خلف هُدبِ
أرض ليبيا واسعة عليه
( وعلى الذين "خلّفوه")
ويصرّ أن يرتديها كحذاء
وسماؤها أكبر من غطاء
على جثة السلطان.
هل الأصابع ُ مغوية ٌ حقا ً
هل يمكن ُ ليد ٍ
عاشت بين الجدران طويلا ً
أن تراود َ نهدا ً
وهل لنهد ٍ مدجج ٍ بالخوف
الرفيق يوجه دفة المركب نحو أرض
جديدة...
هذا الرواق من البحر مقرفص حذو ثنايا غيمة
عالية تظلل الرفيق.
بعضهم كان قد غادر دكان المطبخ باتجاه كنيسة متاخمة
تأملها الطبيب أكثر بقليل مما يفعل عادة مع المريضات قليلات الجمال
و أخذ ينظر إلى صور الشيخ بضيق، وهو يجري الكشف على عينيها
الملتهبتين ببطء و تردد انتابته فكرة أن يعطيها قطرة توسيع قاع
العين فتظل لا ترى سوى خيالات لبقية اليوم فيحرم ذلك الشيخ
إحدى أدواته، ثم تردد لأنه سيحرمها كذلك ما قد يعطوه لها آخر اليوم
لوحة
لهياكل ٍ عظمية
تصعد إلى السماء
بأجنحة الملائكة
رسمها فنانٌ أعمى
حائط الجيرانِ يعلو
يَعُضُّ على السماءِ بِأسنانِهِ الشائكة
بنتُ الجيران التي لا تَكُفُّ عن الغيابِ
ترتَعِشُ في ذاكرتي
هناك .... حيثُ اللاجدوى بارقةُ الأمل الباقية
يداكَ تجوسانِ العتمَ..
لا ضوءَ إلًاو يبحثُ عنك..
لا هواء..
هو رجعُ صداكَ المواربُ لصمتكَ..
صمتُكَ الذي يَخشونَ لونهُ
الآن ...
ارفع سَـاعِـدَكَ وأخبرني ما الوقت ؟
أخبرني عن القتلى أيضا ً ..
عن المُـغتصبات والملايين المنهوبة !
أخبرني عن أزقة ِ ( حمص ) وشوارعها الملوثة بخطواتكم