في الحُجْرة المضاءة
بفانوس الصمت الرخيم
رجلٌ.. يُؤنّق عزلتَه
بولع جسور
ويُحيّي انحناءة الجدران
خاص ألف
كلما فتحت جومانة
طاقة
من نور بسمتها
على عتمات ليل الروح
خاص ألف
إذ لحلمات الكرز
طعم المربى
فحتى الملك يتعرى
أمام جارية حسناء.
كانا يمرّان على الرصيف نفسه حين التقت نظراتهما. ابتسما أحدهما للآخر، فرحَين بهذا اللقاء المصادفة. اقترب منها بخفّة وهو بكامل هدوئه وأناقته، مبتسماً لها ابتسامة عريضة:
- كيف حالك؟!
رفع لها شالها الزهري الذي كاد أن يقع أرضاً وهي منهمكة تبحث في حقيبة يدها عن مفتاح سيارتها. لفّ الشال حول عنقها بعناية. نظر إليها متأملاً انهماكها، أما هي
خاص ألف
ويتوهّجُ الجمرُ الذي أوقدتُهُ فيكِ
من نارِ اصابعي
ولهبِ لساني
ولذا احياناً تستحيلين عنقاءً ساحرةً
هذه الليلة بالذات
رجوت القمر أن ينحني قليلا عن نظارتي
التي تعبت من عيني الحائرتين
في حمرة شفاه مطلية بغسق مبارك
من حجر مقدس تعرى بجانبي الطريق.
خاص ألف
ثمّةٌ حياةٌ
في بيتي!
بالتأكيد
كنتَ هنا بالأمس.
خاص ألف
ويتوهّجُ الجمرُ الذي أوقدتُهُ فيكِ
من نارِ اصابعي
ولهبِ لساني
ولذا احياناً تستحيلين عنقاءً ساحرةً
خاص ألف
"إلى سعدي يوسف"
لا تقنط ..
لأنني لا أبالي بضحكاتهم ِ
فكيف تبالي ؟!
من الصعوبة أن أحدِّد دوافعي لكتابة هذه الرسالة. اعتذار، تأنيب ضمير، محاولة لتبرئة نفسي، تسرية عن النفس، قلق... كلٌّ منها يشكِّل سبباً قائماً بذاته، وكلّها مجتمعاً يشكّل جزءاً من السبب، ولكنّها ليست ما يدفعني الآن للكتابة، فهذا الازدحام في رأسي يسلب الأشياء أسماءها وماهيّاتها. لذا، سأترك للقارئ الحريّة في تسمية الدافع أو الدوافع وراء ما سأسوقه إليه من تدفّقٍ في الأفكار والأحاسيس المبعثرة، مستعيناً ببعض المقبوسات من رواية دوستويفسكي "الجريمة والعقاب" (لن يخفى عليكم أنّ الرواية أثّرت فيَّ كثيراً، وإلا لما كنتُ