أنا مليت...
وهزني الشوق لحضورك
أنا مليت...
وتاهت ظلمتي بنورك
وتر في خافقي يعزف
تحت َ
قبّة ِ
إبطها
صوت ُ العشب ِ المبلّل ِ
بين َ السّاقين ِ
فراغ ٌ يتسوّل الأقمار
وياليت الوقتَ تفاحة ً...يقضمني
كأن حضورك الموعود الذي لا يأتي
صاعقة ٌتضربني مرات ٍومرات
ولا تقتلني
عليه أن يتذوقَ
طعمَ ساقيك المتلألئين
مثلَ عموديّ معبد وثني
قبل أن يسألَ
لماذا هو هناك
أيُّها السائرُ الى جحيمهِ الفادحِ
بمخيلةٍ عاطلةٍ
قلبٍ خُلّبٍ
ودمٍ سخّمتهُ المكائدُ
وأنبذةُ الوهمِ
- قرنفلة
دخلت الحديقة.. كانوا بانتظارها..شكوا قرنفلات بيضاء بين النهدين..
رقصت..ورقصت.. وتحدثت المدينة عن امرأة من قرنفل.
صحت على صوت جلبة في الدار..
كان الرجال يحولون حديقة الدار إلى حظيرة أبقار حلوب..
أقنعتها مرآتها الجميلة قالت لها:
- يمكنك الآن أن تدركي بأنك جميلة دون حاجة إلى السلسلة، ولا إلى تلك الساعة، ولا إلى ذاك الخاتم المتوحش الذي يريد أن يشد أصبعك أكثر مما يريد أن يدخلك إلى حياة تليق بالسندريلا..
كما تعودت اتخذت مكانها اللاّئق: مخدة مرتفعة قليلا احتياطا لتغيير وضعيتها، ومخدة أخرى مربعة إلى يسارها لتضعها فيما بعد فوق ركبتيها حتى تريح استقامة ظهرها..
قل لي الآن ما تشاء
لكني لن أتوقف عن الحلم
فانا أحلم في كل ليلة
أن أعانقك بعبثية وجنون
وفي الصباح يأخذني الحنين إليك
أخبرني ابراهيم الخيّاط وكان مصابا بتحسّس في أنفه فلا أفهم جمله، أخبرني أنّ "نيمانا" تمشي في حوش باحة معهد اعداد المعلّمين والمدرّسين في مدينة " أقشملي" مع ظلّ يشبه في مشيته شخصي، مع ظلّ هو ظلّ فقط بغير شخص، يمشي برفقة " نيمانا" في الباحة وفي كافّة الأوقاتِ وجه الظلّ إلى الجدار أعني هكذا كما أخبرني ابراهيم الخيّاط وهو نفسه يبقى صاحب الرّواية هذه، حيث أنّني أنا لم أرَ الظلّ في حياتي، وأستطيع القول أنّني تخوّفت من الظلّ. لأنّ ابراهيم الخيّاط لم يرَ وجه الظلّ أيضا. هل رأى ابراهيم وجه ذاك الظلّ. لا دراية لي بهذا، ربّما أخبرني
كُنتُ كما الحََّبَةَ في يدِ القدر
تبذرني تنثرني زرعا
فأشتّدُ سُنْبُلة
أنحني مُجْبَرًا
بما حَمِلْتُ من ثِقل الأسئلة.